الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

54 قتيلاً بانتهاكات الأمن السوري لوقف إطلاق النار

54 قتيلاً بانتهاكات الأمن السوري لوقف إطلاق النار
18 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - تواصلت الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار في سوريا لليوم السادس على التوالي منذ بدء سريانه الخميس الماضي، وبعد يومين من وصول فريق المقدمة لمراقبي الهدنة الدوليين إلى سوريا، حيث سقط 54 قتيلاً، وذلك إثر العثور على 38 جثة في مدينة إدلب التي اقتحمت فيها القوات الأمنية الموالية للنظام الحاكم بالآليات المدرعة منطقتي جبل الأربعين وكفرلاته بجبل الزاوية، في حين أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن 8 أشخاص من ضحايا إدلب اعدموا ميدانياً مبينة أن العدد مرشح للزيادة كون الأهالي لم يتمكنوا من انتشال كل الجثث بسبب الانتشار الأمني الكثيف للأجهزة الأمنية. بالتوازي، واصل الجيش السوري استهدافه لأحياء الخالدية والبياضة في حمص مستهدفاً أيضاً إحدى قرى مدينة القصير بضواحي حمص، في حين تعرضت مدينة بصر الحرير وبلدة اللجاة وشارع أزرع بمحافظة درعا على الحدود الأردنية، لقصف عشوائي وحشي بالدبابات والمدافع حيث دوت الانفجارات، في مسعى من القوات النظامية للسيطرة على اللجاة حيث تحدث شهود عن استقدام طيران حربي للمنطقة لحسم المعارك. وبحسب حصيلة للجان التنسيق المحلية، فقد سقط 38 قتيلاً في إدلب المضطربة ناحية الحدود التركية، وذلك بعد أن أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، مقتل 19 شخصاً في المنطقة ذاتها مبينة أن 8 منهم اعدموا ميدانياً. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان إنه تبين إعدام بعض ضحايا إدلب ميدانياً دون أن تحدد عدداً بعينه، مبينة أن القصف والحصار على مدن وبلدات منطقة جبل الزاوية مستمران في ظل انقطاع تام للمياه والكهرباء. كما ذكرت اللجان أن قوات النظام استخدمت الطيران المروحي لقصف قرية شنان بجبل الزاوية، بينما استهدفت بالصواريخ والرشاشات الثقيلة بلدة سرجة بنفس المنطقة. كما أشار المرصد الحقوقي إلى سقوط 3 قتلى بنيران القوات النظامية في منطقة أريحا وقرية سرجة بجبل الزاوية أيضاً، قائلاً إن القوات النظامية تستخدم الرشاشات الثقيلة والمروحيات المجهزة برشاشات وقذائف الهاون في عملياتها بإدلب. كما لقي 7 أشخاص بينهم سيدة مصرعهم في حمص التي شهدت أحياء الخالدية والبياضة والقرابيص وجورة الشياح، قصفاً عشوائياً عنيفاً من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، مستهدفة منازل المدنيين، بحسب شريط فيديو بثه الناشطون. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية تدمير عدد كبير من المنازل في حي الخالدية وسقوط العديد من الجرحى جراء النيران الكثيفة بالحي المنكوب. وبدت في شريط فيديو وزع في وقت مبكر أمس، سحب من الدخان الأبيض تتصاعد من أمكنة مختلفة لدى سقوط القذائف على أحياء حمص. كما تعرضت قرية تل النبي مندو ناحية مدينة القصير بريف حمص، إلى إطلاق رصاص كثيف وقصف من قبل قوات النظام. وقالت الهيئة العامة إن سكان حيي جوبر والسلطانية معزولون تماماً عن الإعلام في ظل قصف عنيف لليوم الخامس على التوالي مما خلف الكثير من الجرحى والقتلى والبيوت والمحال المدمرة بعيداً عن أي مساعدات إنسانية وانعدام وجود أطباء حتى على مستوى طبيب واحد حيث يعتمد السكان على بعضهم بإسعاف الجرحى بالمواد الطبية المتوفرة لديهم والحالات الحرجة يحاولون نقلها إلى خارج بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية. وفي درعا، قتل 3 أشخاص وأصيب العشرات جراء قصف القوات النظامية على بلدة بصر الحرير. وأشار المرصد إلى تعرض منطقة اللجاة التي تضم تجمعاً كبيراً للمنشقين، “لقصف وإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من القوات النظامية السورية”. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن “القصف العشوائي على بصر الحرير واللجاة” بدأ قرابة الثالثة (0,00 ت غ) فجراً واستخدمت فيه المدفعية وقذائف الهاون “وتسبب بإحراق بعض المنازل”، بينما تحدث شهود عن توجه طيران حربي إلى المنطقة. وفي ازرع بمحافظة درعا نفسها، شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة باتجاه المدينة بعد تعرض بصر الحرير لقصف قوات النظام على مدى يومين. بالتوازي، اقتحمت قوات الأمن والجيش النظامي مدينة مضايا بريف دمشق بقوات كبيرة مدعومة بالأسلحة الثقيلة حيث داهمت عدة منازل وتكسير محتوياتها بعد سرقتها واعتقال ناشطين. كما شنت القوات الأمنية حملة تفتيش ودهم واسعة بحثاً عن منشقين وناشطين قرب منطقة دواري الصناعة في حماة. من جانب آخر، تعرضت بلدة حمورية بريف دمشق لدخول تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة مطلقة عمليات تفتيش ومداهمات واعتقالات ضد الناشطين. واقتحمت قوات الأمن والشبيحة مدينة المعضمية بريف دمشق وأخذت تطلق الرصاص عشوائياً مما أسفر عن عدة إصابات بعضها بحالة خطرة لتشن بعدها حملة مداهمات بحثاً عن المصابين. وهزت انفجارات عنيفة الريف الشمالي لحلب حيث سقط قتيل واحد على الأقل، مصحوبة بإطلاق نيران كثيفة من رشاشات ثقيلة على منطقة طريق حلب تركيا التي أقدم فيها الجيش النظامي على قطع الطريق بالكامل. ومع استمرار الانتهاكات لوقف إطلاق النار، خرجت تظاهرة فجر أمس في خربة غزالة بدرعا تضامناً مع بصر الحرير واللجاة، رفع خلالها المتظاهرون لافتة كتب عليها “بشرى للعالم: النظام السوري يستقبل طلائع المراقبين بقصف نوعي على حوران بصر الحرير”. وبدت في شريط فيديو نشره ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني مجموعة من حوالى 50 شخصاً قبل طلوع الضوء وهم يهتفون على وقع قرع الطبل “يا بصر نحن معك للموت”. كما سارت مساء الاثنين الثلاثاء تظاهرات صغيرة تندد باستمرار أعمال العنف رغم وصول طلائع المراقبين الدوليين إلى دمشق، إحداها في سقبا في ريف دمشق رفعت خلالها لافتة كتب عليها “وصلت طلائع المراقبين إلى بلد يحرقه جيشه. يا لها من مهزلة أممية”. وسجلت تظاهرات أيضا في أحياء من مدينتي حلب وحماة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©