الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تتمسكان بهجليج «بأي ثمن»

دولتا السودان تتمسكان بهجليج «بأي ثمن»
18 ابريل 2012
نيروبي، جوبا (وكالات) - قال السودان أمس إن تكلفة الدخول في صراع شامل مع جنوب السودان لن تمنعه من استعادة السيطرة على حقل هجليج النفطي المتنازع عليه، وإن حقول النفط المستغلة حديثاً ستساعد في دعم اقتصاده الذي يواجه صعوبات. وقال السفير السوداني لدى كينيا كمال إسماعيل سعيد: “على الرغم من التكلفة المرتفعة للحرب، وعلى الرغم من الدمار الذي يمكن أن تحدثه، فإن خياراتنا محدودة للغاية. يمكننا تحمل بعض التضحيات حتى نتمكن من تحرير أرضنا.” وأردف قائلا للصحفيين في نيروبي “نعم (التكلفة) باهظة بالنسبة لنا، لكن ذلك لن يعوقنا، ولن يمنعنا من بذل الجهود كافة لتحرير ارضنا، “خضنا حربا من دون نفط لسنوات عدة، وبقينا قادرين على تسيير أمورنا. في واقع الأمر الأنباء الجيدة هي أننا طورنا مصادر أخرى، وحقولا نفطية، وهو ما سيعوض خسائرنا فعلياً”. وأصر سعيد على أن بإمكان الخرطوم تحمل الصراع الأخير الذي رفع أسعار المواد الغذائية، وخفض قيمة العملة، بينما يحاول المسؤولون تعويض الخسارة المفاجئة في الإيرادات. وقال إن الإنتاج من الحقول الجديدة في غرب كردفان، وفي دارفور، وفي ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق، سيعوض معظم الخسائر من هجليج. وأضاف “اعتدنا إنتاج 115 ألف برميل يومياً قبل الهجوم، وفقدنا نحو 40 ألف برميل، وسنحصل الآن على 30 ألف برميل أخرى”. ويصر جنوب السودان على أن هجليج جزء من الجنوب، ويقول إنه لن يسحب قواته ما لم تنشر الأمم المتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال سعيد إن ذلك غير مقبول. وتابع “أمامهم خياران: إما أن ينسحبوا بسرعة جدا أو ينسحبوا. سنحتفظ بحق استخدام جميع الوسائل المتاحة لطردهم من هناك، وسنفعل ذلك. سيجري طردهم من هناك سريعاً جدا”. من جانب آخر حذر جنوب السودان أمس من أنه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكرياً الأسبوع الماضي، وحيث يوجد أكبر حقل نفط سوداني. غير أن الكولونيل فيليب أجوير الناطق باسم جيش جنوب السودان لم يتحدث عن قصف عند الحدود أمس بين السودانيين، حيث يتواجه الجيشان منذ نهاية الشهر الماضي. وصرح للصحفيين أن “الوضع عند الحدود كما كان عليه أمس(الأول)، ما زال هشا وشديد التوتر”. وتحدث عن قصف الطيران السوداني الاثنين لحقل نفطي في ضواحي بلدة هجليج، ما زالت النيران تشتعل فيه حتى أمس. وقال الكولونيل أجوير “إذا تقدمت (القوات السودانية) نحو هجليج فإن الجيش الشعبي لتحرير السودان (حركة التمرد سابقاً) مستعد للرد عليه، ودحره”. وأضاف أن “الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتظرهم خارج هجليج”. وفي تصريحات منفصلة، أكد أجوير، في حديث بالهاتف مع قناة العربية لشبكة (سي ان ان ) الإخبارية الأميركية إن هجليج لا تزال بقبضة قوات الجيش الشعبي، وذلك في معرض نفيه لتقارير عن بسط الجيش السوداني سيطرته على المنطقة بصفة كاملة. وقال إن مقدِّمة القوات السودانية تقف على بعد 24 كلم من هجليج. وجزم بأن حكومة جنوب السودان لن تنسحب عن هجليج، مؤكداً بأنها منطقة جنوبية “تاريخاً وشعباً” على حدِّ قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©