السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميدالية برونزية.. حصاد الرياضة الإماراتية في 12 عاماً

ميدالية برونزية.. حصاد الرياضة الإماراتية في 12 عاماً
17 أغسطس 2016 10:56
ديو دي جانيرو (الاتحاد) وصلت بعثتنا المشاركة في الدورة الأولمبية الصيفية الـ31 إلى خط النهاية، بعد مشاركة سعود الزعابي لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى أمس، في سباق 1500 متر جرياً، ليسدل الستار على المشاركة التاسعة للرياضة الإماراتية في تاريخها الأولمبي، حيث شاركنا في دورات لوس أنجلوس عام 1984، ودورة سيؤول 1988، وبرشلونة 1992، وأتلانتا 1996، وسيدني 2000 وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، ثم ريو 2016. وتمثلت المشاركة الإماراتية بـ32 رياضياً منهم 13 لاعباً ولاعبة تنافسوا في 6 ألعاب، هي الرماية، وألعاب القوى، والجودو، والسباحة، والدراجات، ورفع الأثقال، وجاءت المحصلة ميدالية برونزية واحدة حققها لاعبنا سيرجيو توما لاعب الجودو في وزن تحت 81 كيلو جراماً، والتي تعادل 12 عاماً، خاصة أن الميدالية السابقة التي حققها الشيخ أحمد بن حشر في الرماية جاءت في دورة أثينا 2004، وانتظرت الرياضة الإماراتية 12 عاماً حتى تحققت البرونزية، مثلما انتظرت 20 عاماً حتى حصلنا على أول ميدالية في تاريخنا الرياضي. ويأتي السؤال الصعب، هل البرونزية ترضي الطموح، وتحقق الآمال المعقودة على بعثتنا في ريو، وهل رياضتنا تسير في الاتجاه الصحيح، أم أننا نحتاج إلى إعادة نظر في كل الأمور، خاصة أن الألعاب التي كانت الآمال معقودة عليها،لم تثمر خاصة الرماية صاحبة الصولات والجولات في كل البطولات العالمية والقارية، وهل خطط وبرامج الإعداد بدأت بعد دورة لندن 2012، أم أننا بدأنا البرامج والخطط في الأمتار الأخيرة على عكس كل دول العالم خاصة صاحبة الميداليات التي لا تعترف بدورة ولا بطولة وتواصل الإعداد من دون توقف؟!. هل حان الأوان لأن نتحدث عن مشاكلها وهمومنا ونقاط القوة والضعف، أم أننا سننتظر إلى طوكيو، وبعدها نتحدث عن أسباب ومبررات هي نفسها التي نعيشها منذ سنوات طويلة، وهل ننتظر 12 عاماً، حتى تخرج ميدالية جديدة؟!. نعم.. الفوز بالبرونزية حفظ ماء الرياضة الإماراتية في المحفل الأولمبي الكبير، بعدما قدم اتحاد الجودو درساً خصوصياً، لأنه الاتحاد الوحيد الذي وعد وأوفى بالوعد، ولا عزاء لبقية الاتحادات، وقد تكون ميدالية بين 13 لاعب ولاعبة نتيجة إيجابية مقارنة بعدد البعثة والمشاركة، ولو أننا استبعدنا المشاركين ببطاقات الاتحاد الدولي، وهم، اثنان في السباحة ولاعب في «أم الألعاب»، وغياب لاعبة عن المشاركة، نجد أننا نتحدث عن مشاركة 7 لاعبين فقط خرجت البرونزية من بينهم. الواقع يؤكد أننا بحاجة إلى إعادة النظر في كل رياضاتنا، خاصة التنافسية والأقرب إلى الحلم الأولمبي، وهو ما يحتاج إلى دراسة عن أسباب الإخفاق، وما يحتاجه جميع الرياضيين في الفترة الماضية، بل نحتاج إلى دراسة تحليلية للمشاركة والأسباب والحلول، على أن يتم البدء في الحلول مبكراً، ونبدأ الإعداد لدورة «طوكيو 2020»، حتى لا نعود مجدداً ونكرر الأسئلة نفسها التي لا نجد إجابة لها. ولو عدنا لتحليل النتائج التي سجلتها بعثتنا في الأولمبياد، نجد أن أول محاولة في الدراجات فشلت، بعدما انسحب يوسف ميرزا من سباق الطريق في اليوم التالي من حفل الافتتاح، وحصلت ندى البدواوي على المركز 78 في سباق 50 متراً حرة للسباحة، وجاء زميلها يعقوب السعدي في المركز الـ37 من بين 39 سباحاً في سباق 100 متر ظهر رجال. وخرج فيكتور سكورتوف لاعب منتخبنا الوطني للجودو من الدور ربع النهائي لوزن تحت 73 كيلوجراما، بعدما خسر أمام الياباني أونو شوهي بطل العالم، وودع الشيخ سعيد بن مكتوم منافسات رماية الإسكيت في المركز 17 وسيف بن فطيس في المركز 29، فيما جاء خالد الكعبي في المركز السابع لرماية «الدبل تراب»، وسجلت عائشة البلوشي المركز السابع والأخير في رفع الأثقال. من جانبه، أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن المنافسة في الدورة الأولمبية ليست سهلة، لأنها بحاجة إلى إعداد جيد جداً، وإلى صناعة بطل، ولا بد أن تكون لدينا رؤية واضحة في إعداد اللاعبين الواعدين من الآن للدورة المقبلة، وربما تكون المدة غير كافية، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى أكثر من ذلك، وإن كان مجرد المشاركة في الأولمبياد لها مكاسب كثيرة لأن الأمر بالنسبة إلى المنافسات له حسابات خاصة، ويعتمد على الإعداد البدني والنفسي، وأيضاً الإعداد المسبق لفترات زمنية طويلة وهو مفيد للاعبينا إذ يصقل خبرتهم ويضعهم في أجواء المنافسة. وأضاف: «الاتحادات ليس لديها الإمكانات التي تعد بطلاً أولمبياً، ولكن علينا أن نبدأ من الآن، كما أن بعض الألعاب ليس لديها الإمكانات ونحتاج إلى تغيير المفاهيم في بعض الاتحادات في صناعة البطل». وقال: «علينا أن نهتم بالألعاب الفردية ونوفر لها مقومات نجاحها وتغيير المفاهيم.. إن ثقافة المنافسة الأولمبية مختلفة عن المستوى المحلي أو القاري، وعلى الاتحادات أن تحظى بثقافة إعداد البطل الأولمبي.. الأمر في غاية الصعوبة، لكنه ليس مستحيلاً إذا كانت لدينا المواهب والإمكانات والتشريعات التي تساعد الاتحادات على تسهيل مهمتهم وتنفيذ البرامج، وعلى الجهات المعنية بالأمر أن توفر مقومات نجاح البنية التحتية والموارد المالية والبشرية». وأكد إبراهيم عبدالملك ضرورة الاستعانة بأفضل مدربي العالم، وأن نحظى بمركز أولمبي على أعلى مستوى، يتدرب فيه اللاعبون الموهوبون لخلق بيئة سليمة يصنع منها بطل .. إن التدرب في مكان لا مقومات فيه لا يساعد على التقدم، وبعض الدول التي لا تملك الإمكانات ترسل اللاعب الموهوب إلى الخارج للتدريب في أفضل مراكز في العالم، وهذا الأمر يحتاج إلى موارد مالية كبيرة، وهذا ليس في أيدينا، والأمر عندما نطبقه سننافس على الميداليات». وأشار إبراهيم عبدالملك إلى أن ما يحدث مجرد اجتهادات شخصية، سواء من اللاعب أم الاتحاد قائلاً: «نحن بحاجة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى لمدة 8 سنوات مقرونة بنجاح أهداف هذه الاستراتيجية، وهو عكس ما يحدث حالياً، ولا بد أن تكون لدينا رؤية مختلفة للمنافسة الأولمبية التي تمثل أعلى مراحل المنافسات في العالم». الريسي يستعجل وضوح الرؤية قبل «طوكيو 2020» ريو دي جانيرو (الاتحاد) قال اللواء الدكتور أحمد الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي في اللجنة الأولمبية الوطنية: «نحتاج أن تكون الأمور واضحة بالنسبة لدورة طوكيو 2020 وما بعدها، في كل ما يتعلق باللاعبين المرشحين من خلال ترتيب أمورهم كافة، من ناحية التفرغ الرياضي، والمشاركات الخارجية والمعسكرات، ويكون الإعداد لفترات طويلة». وأضاف: «الصورة أصبحت واضحة لنا أكثر من أي وقت مضى، والأولمبياد المدرسي كشف لنا أن لا إنجاز من دون ناشئين وقاعدة وخطط والتدرج فيها إلى أن نصل إلى الحلم الأولمبي، ومن هذا المنطلق وضعنا خططاً لتحديد الألعاب التي نركز عليها، واتجهنا إلى الألعاب الفردية، واستبعدنا الألعاب الجماعية، لأن فرصتنا ضعيفة فيها، وركزنا على الرماية والقوس والسهم والجودو والسباحة، وألعاب القوى وألعاب أخرى نستطيع أن نحقق فيها إنجازات». وأشار الدكتور أحمد الريسي إلى «أن هناك مواهب متميزة في النسخة الأخيرة من الأولمبياد المدرسي، ووضعناهم تحت المنظار، ونعمل عليهم حالياً.. الأولمبياد المدرسي نواة لرؤية مستقبل الإمارات الرياضي إلى طوكيو وما بعدها، وهناك هدف معين تم رسمه، لتحقيق نتائج معينة». وأوضح أن أولمبياد ريو «تمثل بداية لمرحلة جديدة من مسيرة الرياضة الإماراتية، بحثاً عن إنجازات جديدة في كل دورة أولمبية، وعلينا أن نجهز أنفسنا، ونعد العدة لأولمبياد طوكيو من الآن، فالعالم يسير بخطى سريعة وعلينا أن نسير بالسرعة نفسها كي نظل في دائرة الإنجازات والمنافسة على البطولات، خاصة أن هناك دعماً كبيراً تقدمه الدولة لكل الرياضيين، ولا تنتظر منهم سوى تحقيق النتائج، وما حدث في الجودو من الممكن أن يحدث في أي لعبة أخرى». عائشة البلوشي: معسكر أسبوعين لا يكفي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©