الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهدايا الخاصة تقاليد الأعراس وصلة الأرحام تزيد من مبيعات الذهب في العيد

الهدايا الخاصة تقاليد الأعراس وصلة الأرحام تزيد من مبيعات الذهب في العيد
29 نوفمبر 2009 00:56
بعد أن أنهت النساء تحضيراتهن لاستقبال عيد الأضحى من شراء ملابس ولوازم الأولاد والبيت، تفرّغن للعناية بأنفسهن حيث اختارت كلّ منهن ما يناسبها من ملابس سواء من الأسواق أو لدى محال الخياطة النسائية، كما لجأت بعضهن إلى تغيير قصّة شعرها أو لونه لبلوغ العيد «بلوك» جديد أمام الزوج والأهل والأصدقاء.. لكن بعض النساء لا تكتمل لديها فرحة العيد إلا بارتداء قطع ذهبية أو ألماسية إذا أمكن جديدة لتتلألأ في أعناقهن وأيديهن وأصابعهن مشيرة إلى السعادة والهناء في المعيشة. قبيل حلول عيد الأضحى اكتظت محال بيع الذهب بأعداد كبيرة من النساء، بعضهن جئن فرادى وبعضهن مع أزواجهن لانتقاء القطع الذهبية، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب حتى الآن.. تقول فاطمة جمعة: «لقد تعوّدت منذ زمن طويل على شراء قطع ذهبية جديدة مع حلول كلّ عيد، فهو زينة وأناقة للمرأة تتباهى به أمام الأخريات، كما أنه عادة وتقليد لدينا نحن الإماراتيين، فالذهب زينة ووجاهة للمرأة، وهو يدل على مكانتها الاجتماعية». تضيف فاطمة، التي تجول مع زوجها في المحال التجارية بسوق الذهب لانتقاء الطقم المناسب: «في كلّ عيد نأتي أنا وزوجي لانتقاء طقم أو قطعة جديدة، وذلك حسب إمكانيات زوجي المادية في تلك اللحظات، وإذا لم يتمكن من الحضور معي للاختيار فإنه يوكلني بمهمة الشراء واختيار ما يحلو لي، وهذا مبعث سعادة بالنسبة لي فإن ذلك يدلل على محبة الزوج لزوجته وتقديره لدورها ووجودها في حياته بمثل هذه المناسبات السعيدة». من جهتها تقول نادية مصطفى: «بالنسبة لي لا أحب الذهب كثيرا، لكنني أشتريه في المناسبات والأعياد إذ أن عدم ارتدائه ليس جيدا في عاداتنا وتقاليدنا العربية عموما، فالمرأة التي لا تملك ذهبا أو لا ترتديه لا تستطيع أن تجلس في جلسة نساء كلهن يرتدين ذهبا لأن ذلك سيشعرها بالنقص، كما أن الجميع سيسألها عنه». وتضيف قائلة: «في هذا العيد قررت شراء عقد ذهبي لأزين به عنقي أمام الأهل والأصدقاء الذين يزوروننا خلال أيام العيد، لا شك أن صديقاتي أيضا قمن بشراء قطع ذهبية وكل واحدة منا سوف تقوم باطلاع الأخريات على ما اشترت وهذا هو حديث النساء في الأعياد». هدايا خاصة من جهة أخرى يقول حسين المرزوقي: «الذهب شيء أساسي في العيد ولا بد من شرائه مهما ارتفع ثمنه، هنالك «حريم» في المنزل لها علينا حق ولا بد من تكريمها وكسب رضاها في العيد، ولو بشراء خاتم صغير، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول تهادوا تحابوا، ولا شك أن هذه الهدايا سوف تزيد من المودة والألفة بين الزوجين أولا وبين الأب وبناته ثانياً، فأنا لا أشتري لزوجتي وحسب بل لبناتي أيضا حيث أخصص لكل واحدة مبلغا من المال لتنفقه في العيد من شراء ملابس وذهب وغيره من اللوازم والحاجيات». أما محمود الحاج، الذي كان يتجول في المحال برفقة خطيبته، فقال: «في الأعياد لا تهدى العروس إلا ذهباً، ومن هنا فقد جئت مع خطيبتي إلى السوق من أجل أن تنتقي لها طقماً مناسباً لكي ترتديه في العيد، وهذا يعبر عن مدى حبي وإخلاصي لها طوال العمر». وتقول خطيبته رنا: «هذا أول عيد لنا ونحن مخطوبان، وقد قرر خطيبي أن أرافقه لكي أقوم بانتقاء الطقم بنفسي، وهو ما أسعدني أنه يريد رأيي ومشاركتي منذ الآن. الهدية ليست بقيمتها المادية بل بمعناها ومغزاها بين الطرفين، وبالنسبة لي هذا الطقم سيكون أغلى طقم ذهب في حياتي ولن أبيعه أو أفرط فيه أبدا». من جهتها أشارت صفاء عباس: «بالنسبة لنا في السودان فنحن نقبل على شراء الذهب قبل العيد بأيام، فالمرأة يجب أن تتزين به أمام الناس، ونحن شغوفات جدا بالذهب». تبتسم، مضيفة: «كما أن هذا الذهب سوف يدوم إلى الأبد، ربما يرتفع سعره في المستقبل فحين الحاجة يمكن بيعه والانتفاع من ثمنه، إنه كما يقول المثل حجة وحاجة». تبديل الذهب بالنسبة لبعض النساء اللواتي لم تساعدهن أحوالهن المادية على شراء قطع جديدة من الذهب والمجوهرات فقد لجأن إلى طريقة أخرى لتحقيق ذلك، وهي طريقة يعرفها الباعة جيدا وقد اعتادوا عليها من قبل بعض الزبائن من النساء، وهي طريقة التبديل، تقول شيرين:»لا أملك مبلغا جيدا من المال يكفيني لشراء قطعة ذهبية جديدة رغم أني أتوق لذلك، ومن هنا فقد لجأت إلى طريقة أخرى وهي أن استبدل بعض مصوغاتي القديمة بقطع أخرى جديدة، ذلك يجعلني أخسر بعض المال مقابل الحصول على قطع جديدة، لكنه بالنهاية مربح بالنسبة لي إذ يمكنني من استبدال القطع القديمة التي بجوزتي وشراء موديلات أحدث وأجمل». وتشير زينة عامر: «في حوزتي مبلغ صغير والذهب اليوم أسعاره مرتفعة، ولذلك فقد قررت أن أضع المبلغ الذي معي وأضع معه قطعة ذهبية قديمة من بين القطع التي أملكها وأن أستبدلها بقطعة ذهبية جديدة، وبهذا أكون قد حققت رغبتي بمبلغ بسيط». ويتحدث بائع الذهب سامي منصور لافتا إلى أن أسعار الذهب ما زالت مرتفعة منذ شهرين تقريبا وهي مستقرة على تلك الأسعار، ورغم ذلك فإن هذا الارتفاع في الأسعار لم يؤثر على رغبة النساء في الشراء كما لم يثنيهن عن ارتياد السوق، وهو أمر جيد بالنسبة لنا. ويؤكد عامر أن الإقبال على شراء الذهب قبيل العيد كان جيدا جدا، لكن الزبائن فضلوا تقليل الكميات التي سوف يشترونها بدلا عن عدم الشراء وذلك بسبب موجة الغلاء التي تجتاح الأسواق فضلا عن غلاء أسعار الذهب، كما أن هذا الارتفاع لم يمنع من شراء الهدايا الذهبية ذات القيمة الخاصة حيث أن بعض الرجال لا يقدمون هدايا نقدية لزوجاتهم أو بناتهم أو أخواتهم بل يقدمونها من خلال قطع ذهبية، فضلا عن هدايا الخاطبين والمتزوجين حديثا وهي هدايا لا بد وأن تكون ذهبا بحسب العرف والعادات العربية، ولا يمكن الاستعاضة عنها بأية هديا أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©