«المنتدى اللوجستي العالمي» يعقد في أبوظبي فبراير المقبل

ستناقش الدورة الثانية من المنتدى اللوجستي العالمي، والتي ستنعقد في أبوظبي يومي 7 و8 فبراير المقبل، المراحل التي وصلت إليها المشاريع اللوجستية والتسهيلات والخدمات اللازمة لدعم تطوير القطاع بالشكل الأمثل. وبحسب بيان صحفي، تأتي الدورة الثانية للمنتدى اللوجستي العالمي بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى للحدث والتي أقيمت خلال شهر مارس الماضي، والتي شكلت منصة متكاملة في المنطقة لبحث واقع القطاع اللوجستي واستضافت خبراء قطاع النقل والإمداد من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، ما ساهم بتقييم واقع القطاع اللوجستي المحلي وفرصه وتحدياته. وستعمل الدورة المقبلة من المنتدى على وضع خطط عملية متكاملة لتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية بشكل يتناسب مع الاتجاهات العالمية المستقبلية للقطاع ويندرج ضمن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. واستضاف الحدث في دورته الأولى عدداً من الشركات الإماراتية تحدثت عن خططها ومشاريعها اللوجستية الحالية، بما في ذلك مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية في الطويلة، ومشروع السكك الحديدية التي يصل طولها إلى 1500 كم وتستخدم للربط بين المدن الرئيسية والمناطق الصناعية، والتحسينات التي يتم إجراؤها على الطرق الحالية والطرق والموانئ الجديدة في المنطقة الغربية. وأشار جيمس غراهام، مدير عام شركة “آيم ايفنتس” إلى ضرورة تنظيم قطاع الخدمات اللوجستية وتوحيد جهود تطوير البنية التحتية للقطاع وذلك في ضوء النمو الكبير المتوقع لقطاع النقل والإمداد إقليمياً واتجاهات نمو سلاسل التوريد عالمياً. مبيناً أن الدورة الأولى من المنتدى أوصت بضرورة أخذ جميع الخطوات اللازمة لتأكيد ريادة دولة الإمارات للقطاع اللوجستي إقليمياً ووضع منهجية عملية متكاملة تضم الأنظمة اللوجستية الفعالة كافة وصياغة سياسات وخطط تتماشى مع منهجية العمل. وقال “تشكل الفعاليات الكبرى كالمنتدى اللوجستي العالمي منصات مهمة تتيح التواصل بين أبرز الخبراء في استراتيجيات القطاع اللوجستي والتعرف بشكل مباشر إلى اتجاهات تطوير القطاع عالمياً، وبالتالي تبني مبادرات لاستثمار فرص النمو الواعدة محلياً. وقد ضمت الدورة الأولى للمنتدى شركات خاصة ومؤسسات أكاديمية ومنظمات حكومية الأمر الذي من شأنه توجيه خطط القطاع في السوق الإماراتية. وساهمت الحلقات النقاشية وورش العمل التفاعلية التي انعقدت خلال المنتدى في فتح آفاق أعمال جديدة لموفري الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات وتبادل الخبرات وإبرام الصفقات والاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة، فضلاً عن تحديد الاحتياجات المستقبلية ما يساهم في دفع عجلة صناعة الخدمات اللوجستية مستقبلاً”. وكجزء من التوصيات التي خرج بها المنتدى في دورته الأولى، ستقدم الدورة الثانية للمنتدى اللوجستي العالمي مجموعة من العروض القائمة على أبحاث ودراسات علمية وذلك لتحقيق فهم أفضل عن حقيقة القطاع اللوجستي في دولة الإمارات. وستسلط هذه العروض الضوء على عدد من أبرز المواضيع الرئيسية في تطوير القطاع بما في ذلك الموارد البشرية ومتطلبات العملاء وإدارة سلاسل التوريد بالإضافة إلى التعليم المستقبلي. كما ستناقش ورش عمل المنتدى آراء وخبرات من شأنها المساهمة في تطوير السياسات والخطط المستقبلية للقطاع اللوجستي في الدولة. وأضاف غراهام: “سيعيد المنتدى القادم النظر في بعض النتائج الرئيسية وآراء الحضور من المنتدى السابق. حيث سيتم التركيز على تعزيز شفافية سلاسل التوريد وتسهيل مناهج عملها، الأمر الذي ينعكس بشكل أفضل على تطوير القطاع اللوجستي في الدولة ويحسن من ميزاته التنافسية”.