الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتعهد بتدويل قضية الأسرى لدى إسرائيل

عباس يتعهد بتدويل قضية الأسرى لدى إسرائيل
18 ابريل 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين رام الله، وام (غزة، رام الله) - تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل معاملتهم كأسرى حرب وتحريرهم جميعاً، فيما بدأ 1600 أسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على نظام الاعتقال الإداري والقمع داخل السجون الإسرائيلية، وتظاهر مئات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تضامنا معهم بمناسبة “يوم الأسير” الفلسطيني. وذكر بيان مشترك لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني ووزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية بمناسبة “يوم الاسير” الفلسطيني إن هناك نحو 4700 معتقل وأسير لا يزالون قابعين في أكثر من 17 سجناً ومركز توقيف بينهم 6 أسيرات و185 أسيراً من الأطفال و27 نائباً ومنهم 320 معتقلاً إدارياً و527 أسيراً يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و822 موقوفا بدون محاكمة. وقال عباس، في كلمة وجهها إلى الأسرى بالمناسبة ذاتها “سنتوجه بهذا الشأن للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب (سويسرا) لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها، ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين ليعاملوا كأسرى حرب”. وأوضح “سنطالب بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على أسرانا ليعاملوا كأسرى حرب، ولكي ينالوا كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقا لروح ونص الاتفاقية، وللقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكافة المواثيق والشرائع التي تقضي بعودتكم لأهلكم وأسركم وذويكم سالمين”. وتابع “أتحدث إليكم من صميم قلبي، لأؤكد لكم أن قضيتكم في قلبي وعقلي وأعماق وجداني وضميري. وإنني لأحملها، والقيادة الفلسطينية، حيثما حللت وارتحلت، وهي على رأس سلم الأولويات الفلسطينية، ولن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعا حريتكم، بحيث لا يبقى في السجون الإسرائيلية أسير من أسرى الحرية”. واستطرد قائلاً “أناشدكم أيها الأحبة الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية أن تحافظوا على وحدة الحركة الأسيرة داخل السجون، لأن الانقسام والفرقة تعلمون ماذا جلبا لنا وللوطن ولقضيتنا العادلة. المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، وهو سجانكم في سجونكم الصغيرة، مثلما هو سجان شعبكم، الذي أحال أرض وطننا إلى سجن كبير. فالوحدة، الوحدة أوصيكم”. وتناول عباس جمود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين بفعل “سياسة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، التي دأبت على التهرب من استحقاقات عملية السلام وما زالت مستمرة في التوسع الاستيطاني بإقامة آلاف الوحدات السكنية الاستعمارية على أراضينا المحتلة وسياسة تهويد القدس والمقدسات”. وقال “إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين لكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه”. وأضاف “لكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية المتغطرسة، وسنعود لندق باب الأمم المتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فأرضنا ليست متنازعاً عليها بل هي حقنا، التي لا بد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. إلى ذلك، طالبت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض في بيان أصدرته في رام الله، الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والجاد والضغط على إسرائيل من أجل تحرير جميع الأسرى. وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع خلال إحياء “يوم الاسير” أمام منزل الأسير خضر عدنان في قرية عرابة قُرب جنين “إن يوم الأسير مختلف هذه السنة لان ظروف الاعتقال في السجون الاسرائيلية تدهورت، وشعبنا سيواصل الكفاح حتى تحرير جميع الاسرى”. وأضاف “لن يتحقق السلام في المنطقة من دون تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين”. من جانب آخر، أطلق “المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان” نداء دولياً عاجلاً تحت عنوان “عطشى للحرية” وقعت عليه 300 منظمة أهلية ناشطة في أوروبا وأفريقيا والأميركيتين والشرق الأوسط لدعم مطالب الأسرى. ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال محيط سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غرب رام الله منطقة عسكرية مغلقة، فيما قمع جنوده بقمع مسيرة سلمية فلسطينية بقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه النتنة، حيث أُصيب العشرات من الشبان المشاركين فيها بحالات اختناق، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الأسرى وقوات الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي في النقب بعد رفض الأسرى الانصياع لتهديدات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لوقف إضرابهم عن الطعام. وتدخلت قوات إسرائيلية خاصة وضربت الأسرى بالهراوات والعصي. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكرياً قرب مدخل بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وأوقفت العشرات من السيارات وفتشتها تفتيشا دقيقا واعتقلت الشقيقين عقل ومحمد محمود شتيوي (24 و20 عاماً) لينضما إلى إخوانهما الأسرى حكمت ونصفت وصامد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©