الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عسكر: مبادرة أحمد بن محمد نقلة نوعية للرياضة الخليجية

عسكر: مبادرة أحمد بن محمد نقلة نوعية للرياضة الخليجية
16 أغسطس 2016 22:05
ريو دي جانيرو (الاتحاد) أكد عبدالرحمن عسكر أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية، أن نجاح بعثة بلاده في حصد ميداليتين أولمبيتين حتى الآن في أولمبياد ريو دي جانيرو في ألعاب القوى، جاء نتاجاً للإعداد الصحيح والمناهج العلمية التي يسير عليها اتحاد اللعبة في البحرين، ما أدى إلى تتويج الجهود بهذا الإنجاز الذي أسعد الشارع الرياضي البحريني بالكامل. وأضاف: البحرين شاركت في غمار ريو دي جانيرو بـ4 رياضات هي ألعاب القوى والمصارعة عن طريق التأهل المباشر، أما السباحة والرماية ببطاقات الدعوة، ووضعنا نصب أعيننا منذ اللحظة الأولى المنافسة على الميداليات الملونة والعودة بأفضل النتائج التي تبين قدر الجهد والعمل طوال الفترات السابقة، والدعم المستمر والتوجيهات المثمرة للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الذي يحرص على التواصل مع البعثة بشكل يومي وهو الأمر الذي أسهم في تشجيع الرياضيين على تقديم أفضل ما لديهم في مسابقاتهم المختلفة. وقال: ما زالت لدينا الفرصة لحصد ميدالية للبحرين والعرب في تلك المنافسات، من خلال لعبة المصارعة عن طريق آدم باتيروف وهو بطل آسيا في النسخة الأخيرة ونعول عليه في تحقيق إنجاز جديد في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. ونوه بأن الإمارات نجحت في افتتاح سلسلة ميداليات الرياضيين العرب، وتوالت بعدها الألقاب، سواء للرماة الكويتيين أو مصر وتونس والمجال مفتوح أيضاً لمزيد من الميداليات للأشقاء خلال الفترة المتبقية من عمر الدورة. وحول استفادة الرياضي العربي من المشاركة في الدورات الأولمبية في ظل وجود فروقات كبيرة من الناحية الفنية والبدنية قال: «الوجود في هذا النوع من الاستحقاقات يجعل اللاعب يقطع شوطاً كبيراً في مسيرته، لأنها تجعله في موضع اطلاع ومعرفة دائمة واكتساب خبرات كبيرة، وبعيداً عن الجوانب الفنية التي تحتاج إلى التخصص، فإن الرياضيين يحصدون العديد من الفوائد التي تساعدهم في تعزيز عامل الثقة بالنفس، والتغلب على رهبة الأحداث الكبيرة التي تأتي إليها كل دول العالم بثقافاتها المختلفة، مما يصنع أجواءً متميزة، تنعكس على مستويات جميع المشاركين». وأضاف: «معايشة البيئة الرياضية النموذجية، سواء من خلال الوجود في القرية الأولمبية مع الوفود أو في مسابقات الألعاب تضيف إلى مهارات الفرد يوماً تلو الآخر نواحي فنية جديدة» قائلاً: بعد المشاركة في «ريو» لا بد أن نتوقف عند الأسباب الأساسية التي تدفعنا إلى دخول دائرة المنافسة الحقيقية في المستقبل مع كبرى الدول صاحبة التاريخ العريق في الألعاب الأولمبية، والتي تحصد الميداليات في كل دورة وتتربع على جدول الترتيب، فالرياضة المدرسية هي المورد الرئيس للمواهب، ولدينا مبادرات وبرامج عديدة على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربي في هذا الشأن مثل مبادرة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية، حين تفضل سموه بمقترح لتخصيص حصة رياضية يومية في مدارس الخليج». وأضاف:«أتمنى أن يتم تفعيل تلك المبادرة لأهميتها الكبيرة، في ظل التقدم الكبير الذي يشهده القطاع الرياضي على مستوى العالم، والذي يبني خططه واستراتيجيته على شريحة الشباب، ويستثمر فيها بأفضل صورة ممكنة، حتى أصبح الناتج، كما نرى اليوم الوقوف على منصات التتويج والقدرة على حسم الألقاب والميداليات الملونة». وقال أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية، إن هذا النوع من المبادرات «سيُحدث نقلة نوعية لأبنائنا الرياضيين وتختلف النتيجة تماماً بعد 8 سنوات على الأكثر أي بعد مضي دورتين أولمبيتين، وذلك لأننا سنكون سلطنا الضوء على القاعدة وتعاملنا مع مخرجاتها بالصورة المنشودة، ما يمنحنا الفرصة لتكوين أجيال قادرة على المنافسة لتمثيل الأوطان في المحافل الأولمبية. وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية البحرينية «وضعت خطة بالتنسيق مع الاتحادات من دون مبالغة لمدة 12 سنة مقبلة، بهدف الإعداد المبكر والتجهيز للمشاركة في الأولمبياد، وعلى سبيل المثال اعتمد اتحاد ألعاب القوى من الآن الرياضيين المشاركين في طوكيو 2020، فضلاً عن التركيز بشكل كبير على الألعاب الفردية لمجموعة من الرياضيين صغار السن، وهناك أكثر من 50 سباحاً من صغار السن نعمل على صقلهم وتطويرهم مع الوقت ليكونوا نواة وخيارات متاحة لتمثيل البحرين خلال الفترات المقبلة، وكذلك رياضات تنس الطاولة والمبارزة والشراع، حيث يتم استخدام الأساليب والدراسات العلمية في هذا الجانب للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة. وأهدى عسكر الإنجازات الأولمبية في رياضة أم الألعاب إلى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، لدورهما البارز في توفير لغة التواصل مع الرياضيين ودرايتهما الكاملة، وذلك بسبب ممارستهما الرياضة ومعرفة الظروف المختلفة للاعبين، ما أدى إلى الوصول إلى تلك الطفرة الملموسة لقطاع الرياضة البحرينية. وأعرب العداء البحريني علي خميس صاحب المركز السادس في سباق 400 متر، عن سعادته بتحقيق أفضل زمن شخصي له في غمار المنافسات الأولمبية، وهو ما يعد في حد ذاته نجاحاً كبيراً بتسجيل زمن قدره 44:36 ثانية، بعد أن كان الزمن الذي تأهل عن طريقه 44:55 ثانية، مشيراً إلى أنه جنى الكثير من المكاسب بمشاركاته وسط نجوم وأبطال أولمبيين وعالميين، ويعتز كثيراً بتلك المرحلة المتقدمة التي ستشكل دفعة قوية له في المناسبات القادمة. وأوضح العداء البحريني، أن إعداده لن يتوقف بعد الأولمبياد، وسيحصل على فترة راحة قصيرة للاستعداد لبطولة العالم لألعاب القوى العام 2017، ثم التجهيز للدورة الأولمبية في طوكيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©