السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صدّيقة الحوسني: والدي يفخر بلقطاتي ويقرأ صوري ويزين مجلسه بأحد أعمالي المميزة

صدّيقة الحوسني: والدي يفخر بلقطاتي ويقرأ صوري ويزين مجلسه بأحد أعمالي المميزة
29 نوفمبر 2009 00:59
“الكاميرا امتداد ليدي” بهذه العبارة تصارحنا صدّيقة محمد الحوسني قبل أن تتحدث عن أي شيء يخص التصوير، فالكاميرا بالنسبة لها فعلاً كما وصفتها، تراها دائماً في يدها حاضرة سواء كانت مسافرة أو في المنزل أو حتى في العمل. الهواية والاحتراف صدّيقة الحوسني مصورة إماراتية يجهلها الكثيرون، فهي من صنف المصورين الذين يحبسون إنتاجهم في الأقراص المدمجة والأدراج، التقتها الاتحاد مصادفة وهي تصور حريقاً! تقول: “أعرف الكاميرا منذ طفولتي، لكنني لم أحترف التصوير إلا منذ ثلاثة أعوام، بدأت هوايتي عبر قراءة الصور، كنت ألج لمنتديات (الإنترنت) وأشاهد إبداع الآخرين.. في داخلي كنتُ أجد رغبة لأقتني كاميرا، فأصور وتكون لي لقطاتي الخاصة”. تضيف: “بعد ذلك اقتنيت كاميرا ذات مقومات عادية، بدأت أتدرب عليها وحدي وكان المهتمون بالتصوير في أحد المنتديات يساعدوني كثيراً، ينتقدون صوري ويوجهونني، وأنا من اللواتي لا يأنفن إعادة تصوير اللقطات الممكن إعادتها، لذا كنت أحاول جاهدة أن أتجنب الأخطاء”. تضحك، وهي تتذكر عبارة قالتها شقيقتها حين رأت الكاميرا بيدها في أول مشوار لها، تقول الحوسني: “عندما قررت التصوير فكرت في أن بقاء الكاميرا بيدي دوماً هي أهم نقطة يجب أن أحافظ عليها، وهذا ما جعل أختي تقول: (هل تعتقدين نفسك بروفيشينال)؟ أي “محترفة تصوير”. تتابع: “هذه العبارة التي قالتها أختي في لحظة مزاح صنعت داخلي تصميماً، قلت في نفسي: ما المانع أن أكون محترفة فعلاً، ما الذي يميز المحترفين عني؟ خاصة أن صوري تلاقي الإعجاب الكبير لكل من يراها”. فخر الوالدين تشير الحوسني إلى أن إعجاب والديها بصورها كان المحرك القوي لموهبتها، تقول في ذلك: “يكفيني فخراً بأن إحدى صوري تزين جدار مجلس الرجال في بيت والدي، وهل يفرح الفتاة شيء أكثر من تباهي والدها بها بين أصحابه؟”. تتابع: “والدي يحيطني بكثير من الاهتمام، وله عين فنية ناقدة يقرأ بها صوري ويعبر بها عن رأيه، دائماً يوجهني ويصوب لي أخطائي، بينما والدتي تلعب دور المظلة التي أحتمي بها عما أصور الناس، دائما أستتر خلفها وأنا أصور وأتحمل إحراجها مني، فترى كلماتها تترى (خلاص يا بنت، يكفي، عيب، أحرجتينا أمام الناس)”. مع ذلك تسارع والدة صدّيقة لفحص الصور بعد أن تلتقطها ابنتها، هذا ما تقوله الحوسني وتضيف: “ما أن ننصرف حتى تسحب الكاميرا لتشاهد الصور بفرح وكأنها هي التي التقطتها، لكنها مع ذلك “تشوش” علي حين أصور فأنا أحب التركيز في اللقطة والزوايا”. ظلم ذاتي تظلم الحوسني صورها دوماً، فهي لا تبرز ما تبدعه، وتقول: “حين أشاهد معرض المصورين أشعر بحجم الظلم الذي أمارسه على صوري، فأنا لم أشارك إلا مرة واحدة بمعرض في مسافي شجعني عليه الزميل خميس الحفيتي، وبخلاف ذلك أنشر صوري أحياناً في بعض المنتديات، وفي موقع بسيط أهداني إياه شقيقي أعرض فيه الصور بتقنية الفلاش، وفيما عدى ذلك لا أنشر ولا أعرض صوري”. والحوسني من المصورات اللواتي يفضلن استعمال برامج معالجة الصور، وهي تعتبر ذلك من مكملات التصوير، فالمصور مهما حاول لن يلتقط صورة تطابق بألوانها الطبيعة، وبرامج معالجة الصور تعطيه فرصة جيدة لمعالجة الألوان والتأثيرات وصنع لوحات جميلة من الصور”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©