الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تنفذ المرحلة الأولى من تطوير «شارع الشيخ زايد»

بلدية أبوظبي تنفذ المرحلة الأولى من تطوير «شارع الشيخ زايد»
17 أغسطس 2016 17:38
هالة الخياط (أبوظبي) بدأت بلدية مدينة أبوظبي تنفيذ مشروع يستهدف استكمال تطوير شارع الشيخ زايد بن سلطان في أبوظبي بهدف رفع مستوى التدفق المروري، وتحقيق أعلى مستويات السلامة لمرتادي الشارع بما يتماشى مع المعايير العالمية المتعلقة بخدمات الطرق وهندسة المرور، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى للمشروع أكثر من 54 مليون درهم، بينما تبلغ تكلفة المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع أكثر من 315 مليون درهم. وكشف المهندس ماجد الكثيري المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية والأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي أنه تم ترسية المرحلة الأولى لأعمال استكمال تطوير شارع الشيخ زايد، وتم تسليم الموقع للمقاول منتصف يوليو الماضي الذي بدأ بتنفيذ المشروع، ويتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع خلال 18 شهراً. وأوضح الكثيري لـ«الاتحاد» أن مشروع استكمال تطوير شارع الشيخ زايد بن سلطان يتضمن النطاق الجغرافي الممتد من تقاطع الفلاح حتى تقاطع قصر البحر. وحول أهم مكونات مشروع التطوير ونطاق الأعمال، أفاد الكثيري بأن المشروع يشتمل على إضافة مدخل إلى نفق الشيخ زايد بن سلطان قبل تقاطع شارع هزاع بن زايد «باتجاه الخارج»، ثم إعادة فتح المخرج المؤدي إلى تقاطع قصر البحر حسب التصميم الأصلي للنفق. كما يشمل المشروع، كذلك إنشاء طريق منحدرة باتجاه الخارج، بالإضافة إلى عمل التحسينات لتخفيف الاختناقات المرورية الحالية على التقاطعات السطحية ما بين التقاطع رقم IP-SP تقاطع قصر البحر مع شارع الشيخ زايد بن سلطان، والتقاطع رقم IP-44 (تقاطع شارع هزاع بن زايد مع شارع الشيخ زايد بن سلطان)، والتقاطع رقم IP-36 (تقاطع شارع الفلاح مع شارع الشيخ زايد بن سلطان). ويشكل المشروع الحالي المرحلة الأولى للمشروع الذي ينقسم إلى ثلاث مراحل، ومن المتوقع البدء في أعمال المرحلتين الثانية والثالثة (و هي الأكبر بين المراحل) في نهاية عام 2016. وتسعى البلدية من خلال تنفيذها نفق وشارع الشيخ زايد، والأعمال التطويرية المستمرة إلى تحقيق المزيد من سهولة الحركة المرورية، وفتح خيارات أكثر أمام عابري الشارع من السيارات، بالإضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية والتدفق المروري المتوافق مع الطلب المتزايد على استخدام هذا المرفق الحيوي الاستراتيجي في أبوظبي كونه الشريان الأهم في منظومة الطرق الداخلية بأبوظبي، وذلك ضمن الجداول الزمنية المحددة والموازنات المعتمدة. ويشكل المشروع جزءاً أساسياً من أعمال تطوير البنية التحتية في إمارة أبوظبي، حيث يقوم بدور فعال في امتصاص التدفق المروري باتجاه جزيرة أبوظبي، كونه الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، حيث يبلغ طوله 3,6 كم، منها مسافة 2?4 كم مغطاة، حيث عمل على تخفيف الضغط عن الشوارع الموازية، ووفر مسرباً مرورياً آمناً وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، حيث يتكون من 8 مسارب للمركبات ذهاباً وإياباً. وتم تنفيذ النفق ضمن مشروع تطوير شارع الشيخ زايد، والطريق الشرقي الدائري المكون من أربعة أقسام، تمتد ما بين جسر الشيخ زايد، وشارع الميناء، وتضمن إنشاء خمسة أنفاق وجسر واحد، إضافة إلى العديد من الطرق السطحية والالتفافية والخدمية، وسيمثل شرياناً أساسياً للربط بين المناطق الحيوية في الإمارة، لاسيما مع الانسيابية الكبيرة في الحركة المرورية. ويحوي النفق الرئيسي للمشروع نحو 20 شاشة مرورية إلكترونية تستخدم لأول مرة في إمارة أبوظبي، حيث قامت البلدية بإعداد وتصميم الأنظمة المرورية الإلكترونية باستخدام الأنظمة المرورية الذكية، التي تحقق التنقل الآمن والفعال ضمن الجداول الزمنية والموازنات الموضوعة، وتتم متابعة الحركة المرورية في النفق الرئيس للمشروع من خلال كاميرات المراقبة ومجسات الاستشعار، إضافة إلى التشغيل الفعال لنظام الإشارات المرورية ومراقبة الازدحام المروري والمتابعة والإبلاغ عن أعطال الأنظمة المرورية والتنسيق مع قسم الصيانة لإصلاحها. واستهدف مشروع تحسين شارع الشيخ زايد تحويله إلى ممر نقل آمن ومتواصل، وتم تنفيذ هذه التحسينات من خلال أربعة عقود تضمنت تقاطعات علوية لفصل الحركة المرورية، بالإضافة لإنشاء تقاطعين علويين بشارع الشيخ زايد بالقرب من منتزه خليفة، وتنفيذ طريق منخفض ونفق يتجاوز طولهما ثلاثة كيلومترات، وقد تم توسيع جزء كبير من الشارع إلى الجنوب من شارع السعادة من ثلاث إلى أربع حارات في كلا الاتجاهين. وكان الغرض من هذه العقود الأربعة هو تحسين شارع الشيخ زايد للاستجابة للنمو المستقبلي والمشاريع العمرانية المزمع إقامتها بجزيرة أبوظبي والجزر المجاورة. وأتاح مشروع تطوير الشارع، أمام السيارات تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع الشيخ زايد دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة ميناء زايد، ويعمل الطريق الذي أعيد تشكيله على الإبقاء على سهولة الوصول للحركة المرورية المحلية، مما أدى إلى انخفاض كبير في زمن الرحلة للسيارات المستخدمة لشارع الشيخ زايد، مما كان له أثر إيجابي على الحركة المرورية. وتضمن أحد العقود الأربعة إنشاء تقاطعين علويين لفصل حركة السير عند تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع هزاع بن زايد، بحيث يصبح التقاطع العلوي عند شارع هزاع بن زايد ذا ثلاثة مستويات، وتم تمرير حركة السير العابرة لشارع الشيخ زايد عبر نفق، وتم تمرير حركة السير القادمة من جزيرة الريم والخارجة منها عبر جسر مرتفع، أما حركة السير المحلية وحركات الالتفاف فتمت عبر تقاطع مزود بإشارات ضوئية على السطح. وحقق المشروع منافع بيئية، حيث أدى إلى تقليل زمن وقوف المركبات، وبالتالي خفض انبعاث دخان عوادم السيارات، إضافة إلى النظام المركزي لأنفاق شارع الشيخ زايد الذي يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً على مستوى العالم، ويهدف إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق. وفي 3 نوفمبر من عام 2011، افتتحت البلدية المرحلة الثانية من الطرق السطحية المنجزة بشكل دائم لحركة المركبات والمشاة في المنطقة الواقعة ما بين تقاطعي شارع خليفة وشارع حمدان مع شارع الشيخ زايد في الاتجاه الخارج من أبوظبي، ومن تقاطع شارع حمدان مع شارع الشيخ زايد باتجاه الكورنيش وشارع الميناء إلى التقاطع رقم 4 مقابل فندق كابيتال الديار. وتضمنت تفاصيل هذه المرحلة إنشاء نفق من أربع حارات في كل اتجاه ابتداءً من شارع الميناء، مروراً بشارع الشيخ زايد إلى ما بعد تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع الفلاح، وإنشاء أنفاق لربط شارع الكورنيش مع شارع الشيخ زايد كجزء من هذا المشروع. أنظمة الإضاءة المستدامة يتميز نظام «L E D» بالقدرة على توفير الإضاءة لفترات طويلة بمتطلبات صيانة قليلة، إضافة إلى توفير استهلاك الكهرباء إلى أدنى حد ممكن، ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويحقق المحافظة على البيئة، كما أن نظام الإضاءة المركزي لشارع الشيخ زايد يهدف إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق، إذ يعتبر من أكثر الأنظمة العالمية تطوراً، ويوفر فرصة التحكم في مستويات الإضاءة وتعديلها عند الضرورة، إضافة إلى ربطه بنظام تزويد الطاقة الذي يوفر الدعم للأنظمة الآلية والإضاءة في حالة الطوارئ، وبما يضمن توافر الإنارة في أنفاق شارع الشيخ زايد بصورة متواصلة، كما يوفر النظام مراقبة آلية لحركة المرور، ويشتمل على العديد من الأنظمة الخاصة بالتحكم في إنارة الأنفاق ومكافحة الحريق وتصريف الدخان وقياس درجات الحرارة ورصد الغازات السامة، إضافة إلى تصنيف المركبات، وتحديد سرعاتها وكثافة الحركة. 12 ألف مركبة في الساعة كانت بلدية مدينة أبوظبي قد افتتحت في سبتمبر عام 2011 المرحلة الأولى من التقاطعات والطرق السطحية المنجزة بشكل دائم لحركة المركبات والمشاة من تقاطع شارع حمدان مع شارع الشيخ زايد وحتى تقاطع شارع الفلاح مع شارع الشيخ زايد بالاتجاهين، وذلك وفق خطة الافتتاح التدريجي التي انتهجتها في الأجزاء التي تم إنجازها ضمن مشروع تطوير الشارع. وقد وفرت المرحلة الأولى 740 موقفاً للسيارات، وتم على امتدادها تركيب 50 عمود إشارة ضوئية تحمل 206 رؤوس من الإشارات الضوئية، وتركيب 120 عمود إنارة تجميلية تعمل بنظام «L E D» الذي يتميز بقدرته على توفير الإضاءة لفترات طويلة بمتطلبات صيانة قليلة، ويتميز بتوفير استهلاك الكهرباء إلى أدنى حد ممكن، ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويحقق المحافظة على البيئة. واستغرق إنجاز المرحلة الأولى 27 مليون ساعة عمل، وتم تنفيذها حسب دليل تصميم الشوارع الحضري الذي أصدره مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وتمت مراعاة السلامة المرورية عند تنفيذ المشروع كأحد أهم الأولويات التي تركز عليها بلدية مدينة أبوظبي، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 12000 مركبة في الساعة في الاتجاهين، ما حقق انسيابية في الحركة المرورية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©