الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

71% نسبة التوطين بالإدارة العليا في موانئ دبي العالمية - الإمارات

71% نسبة التوطين بالإدارة العليا في موانئ دبي العالمية - الإمارات
26 يونيو 2010 22:09
حققت موانئ دبي العالمية ـ الإمارات نسبة توطين في الإدارة العليا وصلت إلى نحو 71%، فيما بلغت نسبة التوطين على مستوى مديري الإدارات بالشركة 65%، وبلغت في الإدارة المتوسطة 37%، بحسب محمد المعلم المدير التنفيذي للشركة. وقال المعلم لـ”الاتحاد” إن إجمالي عدد الدرجات الوظيفية العليا في الشركة يبلغ نحو 24 درجة قيادية يستحوذ المواطنون على 17 درجة منها، مقابل سبع درجات للأجانب، فيما يبلغ إجمالي عدد المديرين 203، منهم 131 إماراتيا و72 أجنبيا. وأشار إلى أن عدد الإدارات المتوسطة في الشركة والتي تضطلع بالمهام الميدانية في مواقع المناولة على أرصفة الميناء المختلفة يبلغ نحو 533 وظيفة منها 199 مواطنا و334 أجنبيا. وعزا المعلم ارتفاع نسبة التوطين في الإدارات العليا في الشركة إلى تبني موانئ دبي العالمية استراتيجية توطين واضحة، تعتمد على رفع نسب التوطين من خلال البدء بتوطين الإدارات العليا للشركة ثم القيادات المتوسطة تليها الإدارات المتوسطة. وقال إن إدارة الموانئ تتطلب الاستعانة بأعداد كبيرة من عمال الشحن والتفريغ وبقية الخدمات المعاونة، لذلك يأتي رفع نسب التوطين في الإدارتين العليا والمتوسطة بالشركة على رأس أولوياتنا. واعتبر المعلم إدارة الموانئ من الصناعات المعقدة التي تنطوي على مخاطر جمة، لافتا إلى ان الشركة اعتمدت برنامجا خاصا لتوطين الوظائف، يهدف إلى رفع كفاءة العناصر المواطنة وتدريبها تدريبا كافيا قبل تكليفها بالمهام التنفيذية في مواقع العمل بالميناء. ووفقا لبرنامج التدريب الذي اعتمدته الشركة يخوض المواطنون اختبارات جدية لضمان اختيار العناصر الشابة التي تتمتع بالإمكانيات والمؤهلات اللازمة، لافتا إلى أن الموظف الجديد يمر بفترة تدريب تمتد إلى عامين يتمتع خلالها بجمع المزايا المالية للدرجة الوظيفية التي تم تعينه عليها من دون أن توكل إليه خلال تلك الفترة أية مهام تنفيذية. وقال المعلم إن موانئ دبي العالمية تحرص على رفع كفاءة العناصر المواطنة لديها من خلال ابتعاثهم إلى أشهر الجامعات والأكاديميات البحرية المتخصصة، كما تقوم الشركة بالتعاون مع جامعة زايد وكليات التقنية وغيرهما من الجامعات المحلية الرائدة باختيار الطلبة المتفوقين ومنحهم مكافآت شهرية مع منحهم أولوية التعيين على درجات وظيفية بالشركة، مقابل أن تكون مشروعات التخرج التي يقدمونها متخصصة في مجال الموانئ وهى التجربة الرائدة التي أفرزت العديد من الابتكارات في مجال أتمتة الرافعات في الميناء. وأضاف المعلم أن الشركة تولي أهمية بالغة بالموظفين الجدد من المواطنين بهدف الحفاظ على بيئة العمل الجاذبة، من خلال اتباع أساليب مبتكرة في تقييم الأداء من خلال قيام الموظف المواطن بتحديد المستهدف والفترة الزمنية التي يراها كافية لإنجازه، ومن ثم يقوم الموظف ذاته بتقييم أدائه والإدلاء باقتراحاته التي من شأنها أن تسهم في جعل الموظف عاملا فاعلا في تطوير منظومة العمل بالشركة. وعلى صعيد التوطين في المحطات الخارجية للشركة أشار المعلم إلى أن موانئ دبي العالمية تدير 49 محطة بحرية وميناء موزعة على خمس قارات، مشيرا إلى أن الشركة لديها خطط لرفع نسبة الكوادر المواطنة في الإدارات العليا بتلك المحطات الخارجية، إلا انه أشار الى أن تحقيق نسبة التوطين المستهدفة في المحطات البحرية الخارجية التابعة للشركة يتطلب المزيد من الوقت، حيث تقوم موانئ دبي - الإمارات بتدريب وتأهيل العناصر المواطنة في ميناء جبل علي لعدة سنوات، قبل أن توكل إليهم مناصب قيادية بتلك المحطات مضيفا أن توطين المناصب القيادية بالمحطات البحرية الخارجية “مسألة وقت”. نجاحات خارجية وأشار إلى وجود قيادات مواطنة حققت نجاحات كبيرة من خلال إدارتها لعدد من المحطات الخارجية، كما في محطة الحاويات ـ عدن باليمن وميناء السخنة في مصر وميناء جدة بالمملكة العربية السعودية وغيرها من المحطات الخارجية، مشيرا الى ان لكل محطة خارجية تابعة لموانئ دبي العالمية ظروفا وملابسات تختلف عن نظيرتها، ومن ثم تحتاج الكوادر المواطنة إلى وقت وتدريب مضاعف للتعريف بالمجتمعات التي يعملون بها خاصة في حال تكليفهم بإدارة الموانئ البحرية في دول غير عربية. ولفت إلى أن الشركة ابتعثت 26 موطنا لنيل درجة القبطان البحري منهم 14 مواطنا في بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، و12 مواطنا بإحدى الأكاديميات البحرية المتخصصة في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن نيل درجة القبطان يحتاج إلى سبع سنوات وهو الأمر الذي يعكس تحديات الوقت لرفع نسب التوطين على مستوى القيادات العليا. وحول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على صعيد التوطين بالشركة، قال المعلم انه خلال الخمس سنوات التي سبقت الأزمة وخلال الطفرة العقارية السابقة كانت موانئ دبي تواجه تحديات كبيرة لاستقطاب الكوادر المواطنة، حيث كانت الشركات العقارية تقدم لهم عروضا مضاعفة، مشيرا إلى تلاشي تلك التحديات، حيث أصبح ميناء جبل علي من أكثر النقاط الجاذبة للعمالة المواطنة بدبي في الوقت الراهن وهو الأمر الذي يفتح المجال أمام زيادة نسبة التوطين بوتيرة اسرع. موانئ دبي العالمية تخطط لتأسيس أكاديمية بحرية كشف محمد المعلم المدير التنفيذي لموانئ دبي ـ الإمارات أن الشركة تعتزم إنشاء أكاديمية بحرية متخصصة في إطار القوانين واللوائح الاتحادية التي تحددها وزارة التعليم والدوائر المحلية المختصة. وأكد المعلم عدم كفاية مخرجات التعليم بالدولة على صعيد التخصصات البحرية، مشيراً إلى ان الشركة تجري مفاوضات ومناقشات مستفيضة مع الجهات الحكومية المختصة، بهدف تأسيس الأكاديمية التعليمية خلال السنوات القليلة المقبلة بما يعزز قدرات الشركة على تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة في مجال إدارة الموانئ والتخصصات ذات الصلة. وأكد المعلم أن هذا الصرح التعليمي المرتقب يتمتع بالمقومات التي تضمن نجاحه، حيث تعد الإمارات مركزا للخطوط البحرية في العالم كما ان شركة موانئ دبي العالمية لديها الخبرة والمعرفة الكافيتان لإعداد كوادر على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل. وتوقع المعلم أن تتبلور فكرة إنشاء الأكاديمية في اقرب وقت ممكن، متوقعا أن تبدأ نشاطها خلال عام أو عامين على أقصى تقدير.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©