الناقلات الإماراتية تقود صناعة الطيران في اقتناء النظم التكنولوجية

أكدت دراسة عالمية أن الناقلات الجوية الإماراتية احتلت قائمة شركات الطيران الإقليمية، وتقدمت على العديد من الشركات العالمية في الإنفاق العام على اقتناء النظم التكنولوجية، وتجاوزت خدماتها الالكترونية 80% من مجمل الخدمات التي توفرها. وأفاد التقرير السنوي لشركة “سيتا” بأن شركات الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات والعربية للطيران وفلاي دبي، جاءت على قائمة أهم الشركات العالمية في الاستثمار على تكنولوجيا المعلومات، وتحديث نظم حجز التذاكر، كما أنها سترفع من استثماراتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، بمتوسط لايقل عن 20%، وترتفع النسبة مع دخول طائرات جديدة ضمن أساطيلها. وتشير معلومات التقرير، والذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه إلى أن شركات الطيران الإماراتية عززت من دورها في التطوير الإقليمي لصناعة الطيران، والنقل الجوي، واتباع أحدث نظم التقنية في الخدمات التي تقدمها لمسافريها، بما في ذلك الحجز والترفيه. وأكدت البيانات أن الناقلات الوطنية تلعب الدور الريادي في قيادة تطوير صناعة الطيران، وجاءت الأكثر والأسرع نموا على مستوى الاستخدام التكنولوجي والنمو بشكل عام، في اقتناء أحدث الطائرات، والتوسع في المحطات. وذكرت “سيتا” أن شركات الطيران الإماراتية جاءت ضمن أهم الشركات التي ستزيد من إنفاقها التكنولوجي خلال عام 2011، مشيرة إلى أن 56% من الشركات العالمية، أكدت أنها ستعزز من استثماراتها في هذا المجال، بينما 10% فقط قالت إنها ستخفض من هذا الإنفاق في نفس العام، وفي الوقت الذي قادت فيه شركات الشرق الأوسط معدلات النمو في الإنفاق التكنولوجي، جاءت الشركات الأوروبية والأميركية في مراكز متأخرة، وأقل من المتوسط العالمي. وبين التقرير أن 75% من شركات الطيران الآسيوية استجابت واثقة بأن إنفاقها التكنولوجي سيرتفع العام القادم، لتأتي بين الشركات الأعلى في زيادة الإنفاق، منوها إلى أن الميزانيات العامة لتكنولوجيا المعلومات لشركات الطيران في عام 2010 شهدت شيئا من الثبات، مع ارتفاع طفيف في بعض الشركات بعد سلسلة من التخفيضات السنوية المتواصلة. وبلغ متوسط الإنفاق التشغيلي العام الجاري 2010 نحو 1.8% من العوائد، بينما بلغ الإنفاق الرأسمالي 1.4% في نفس العام، وهو ما يعكس حدوث تغيرات جذرية مقارنة بالعام الماضي. ولفت إلى أن 45% من الشركات قالت إن ميزانية تكنولوجيا المعلومات لديها قد ارتفعت في عام 2010، مقارنة بالعام الماضي، وجلاء بين تلك الناقلات عدد من شركات الطيران الأصغر حجما، مشيرا الى أن الشركات الأوروبية تمثل 50% من الشركات التي أكدت خفض ميزانية تكنولوجيا المعلومات. ويرى “بول كوبي” رئيس مجلس إدارة سيتا أن أرقام التقرير ونتائجه تؤكد حجاماً متفائلة وتشير بقوة إلى أن المرحلة الصعبة قد تكون على مشارف الانقضاء في صناعة الطيران، والتي حققت مستويات قياسية من الخسائر العامين الماضيين. وبين أن الميزانيات المستقرة وتعزيز ثقة الصناعة سيعملان على تغيير سلوكيات الإنفاق في خطوط الطيران، بعيدا عن الإجراءات التكتيكية قصيرة المدى التي سادت في عام 2009، وعودة إلى التفكير الاستراتيجي بعيد المدى. وأفاد التقرير بأنه وبعد عامين هما الأصعب على الصناعة، لا يزال هنالك إصرار على التعجيل بتطبيق مشاريع تكنولوجيا المعلومات التي تعد بعوائد سريعة على الاستثمار، منوها إلى أن معظم خطوط الطيران ترغب في تعزيز شراكتها مع المزودين التكنولوجيين الاستراتيجيين. وبين أن 40% من الشركات أنشأت فعلا بنى افتراضية تحتية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 85% بحلول عام 2013، والخطوة القادمة في هذا التوجه هي البرمجيات والأجهزة المكتبية الافتراضية، والتي تأتي على قائمة الأولوية. وشمل التقييم في التقرير 129 شركة منها 14% شركة ناقل جوي اقتصادي و81% شركة خطوط طيران كبرى، و5% شركات تأجير.