الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تستبعد تخفيف العقوبات ضد إيران

واشنطن تستبعد تخفيف العقوبات ضد إيران
18 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - رفضت الولايات المتحدة أمس الأول طلب إيران تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وأشارت إلى أنه يتوجب على طهران أولًا اتخاذ “إجراءات ملموسة” للرد على القلق المتعلق ببرنامجها النووي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن قيام الجيش الإسرائيلي بعمل ضد إيران يظل خيارا حتى في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات نووية، وعبر عن شكوك قوية بنجاح هذه المحادثات. فيما أكد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن السعودية لن تستطيع تعويض إمدادات النفط الإيرانية على المدى الطويل في حالة حدوث نقص بسبب العقوبات المفروضة على طهران. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في برازيليا “يعود للإيرانيين أن يثبتوا جديتهم وسوف نبقي العقوبات قائمة والضغط على إيران”. وأضافت “أؤمن بمبدأ، أعط تعطى”، موضحة أنه يتوجب على إيران أن تقدم “أدلة” عن حسن نيتها وبعدها تتحرك الولايات المتحدة “نتيجة لذلك”. من ناحيته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن “أحدا لا يتحدث عن إلغاء أو تخفيف العقوبات”. وأضاف “نريد أن نرى إيران تأتي مع مقترحات ملموسة وفي حال حصل هذا الأمر فسوف ندرس كيفية الرد”. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دعا أمس الأول الغرب إلى إلغاء العقوبات لحل الأزمة. وقال “إذا أراد الغرب بناء مناخ من الثقة فعليه البدء بالعقوبات، لأن هذا من شأنه أن يساعد في تسريع المباحثات للتوصل إلى حل”. وكان الجانبان قالا إنهما يشعران بالرضا عما تحقق من تقدم في مباحثات يوم السبت في اسطنبول التي لم تخض في التفاصيل لكنها بخلاف جولات المفاوضات السابقة تركزت على موضوع البرنامج النووي لإيران. وفي نفس الشأن قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس إن قيام الجيش الإسرائيلي بعمل ضد إيران يظل خيارا. وعندما سئل إن كانت المفاوضات التي استؤنفت السبت في اسطنبول قد تقنع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، قال باراك لراديو الجيش “لا يبدو لي أن ذلك سيحدث، ليس الآن وليس بعد جولة بغداد من المحادثات الشهر المقبل”. ومن المقرر أن يلتقي باراك مع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في واشنطن غدا وسط تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل وعدت حليفها الرئيسي بأنها ستمتنع عن مهاجمة إيران أثناء استمرار المحادثات. وقال باراك عندما سئل إن كان مثل هذا التعهد قد قدم “نحن لم نلتزم بأي شئ”، وأضاف “لا يوجد مثل هذا التعهد ولم يكن هناك مثله ولا يجب إن يكون هناك مثله”. وقال باراك إن إيران يمكن أن تدخل قريبا “منطقة حصانة” ضد هجوم إسرائيلي عندما تضع منشآتها النووية في مواقع عميقة تحت الأرض وهي تصريحات أثارت قلقا دوليا من أن توجيه ضربة ربما بات قريبا. وفي المقابلة أشار باراك مجددا إلى المخاوف الإسرائيلية من أن المفاوضات بين إيران ومجموعة دول(5+1) يمكن أن تطول وتهدر ما وصفه بأنه “وقت ثمين”. إلى ذلك نقلت قناة (برس تي.في) الإخبارية الإيرانية عن وزير النفط رستم قاسمي قوله إن السعودية لن تستطيع تعويض إمدادات النفط الإيرانية على المدى الطويل في حال حدوث الحظر الدولي. وقال قاسمي “المستوى الذي تنتج عنده السعودية في الوقت الحالي وأعتقد أنه الحد الأقصى، فإذا أرادت رفع الإنتاج أكثر من ذلك فربما يكون بشكل مؤقت، لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل”. ونقلت القناة عن قاسمي قوله “إن إنتاج الخام الإيراني لم ينخفض رغم العقوبات الأحادية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”، وأضاف “الخام الإيراني عالي الجودة وله زبائنه دائما”. وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال يوم الجمعة إن المملكة أكبر دولة مصدر للنفط في العالم عازمة على خفض أسعار النفط المرتفعة وشدد على عدم وجود نقص في الإمدادات في الأسواق العالمية وأبدى استعداد المملكة لاستخدام طاقة الإنتاج الفائضة عند الحاجة. من جهة أخرى أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية المستقلة في عددها الصادر أمس على ضرورة أن تنتهي المفاوضات الجديدة بين مجموعة (5+1) وإيران بحل وسط “صائب”. ورأت الصحيفة أن هذا الحل التوافقي “الصائب” يستلزم أن تحتفظ إيران بقدرة نووية معينة “حتى تتمكن من حفظ ماء وجهها”. في المقابل يستوجب هذا الحل أن تتأكد القوى الكبرى والأمم المتحدة وإسرائيل من أن إيران أوقفت وبشكل شامل تطوير أسلحة نووية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الحل يتطلب نقاشا عميقا مع رقابة دقيقة على البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أنه لما كانت هناك الكثير من المشاكل تكمن في تفاصيل هذا الحل فإن من الضروري أن يتاح للمفاوضات وقت غير محدود للتباحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن من الضروري التوصل إلى اتفاق ولكن بدون الكثير من التنازلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©