ترى الكاتبة الإماراتية منى كاظم، أن الحقيقة المؤلمة في عصرنا هذا هو تخلّينا عن تلك القيم الجوهريّة التي على أساسها تنتج الأسرة الأبناء النافعين لمجتمعهم، موضحة أن انعدام الحوار في الوقت الحاضر يرجع إلى تباين المستوى الثقافي والعلمي بين أفراد الأسرة.
وقالت كاظم: انشغال كل من الأب والأم في رمضان بأعماله ومهمّاته بعيداً عن الأبناء والمنزل وعدم تخصيص وقت للحوار مع العائلة زاد من الفجوة، في مقابل التكنولوجيا التي سهّلت دخول وسائل التواصل الاجتماعي وقضاء وقت طويل بالتّحدّث عن بعد عبر العالم الافتراضي، وتفضيله عن الحوار الحي، وأصبح بعض الأسر يعتقدون أنّ الحوار نوعاً من الترف والفلسفة التي لا تضيف أية فائدة مرجوّة.
وأشارت إلى أن حياتنا تسير بسرعة في ظل الانفتاح على العالم الخارجي، لذا نصحت بأن نستغل تلك الأيام الفضيلة في رمضان بتحديد الحياة التي نريد أن نعيشها مع أبنائنا.. وقالت: نحن من نصنع أسرة جميلة تُبنى على قيم الحوار والاحترام والمحبّة، ونحن من بيده تصدير قيم الكراهية والنفور والتّشتت في حياتنا.