الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن: رصدنا استعدادات لشن هجوم كيماوي في قاعدة سورية

واشنطن: رصدنا استعدادات لشن هجوم كيماوي في قاعدة سورية
27 يونيو 2017 18:06
قال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الثلاثاء إن واشنطن رصدت استعدادات سورية فيما يبدو لهجوم محتمل بأسلحة كيماوية في مطار الشعيرات وهو نفس المطار الذي هاجمته واشنطن في أبريل. وقال ديفيز عبر الهاتف من واشنطن "انطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنهما مرتبطان باستخدام أسلحة كيماوية". وحذر البيت الأبيض من أنه سيرد على «استعدادات» رصدها للقوات السورية لشن هجوم كيميائي جديد، بينما ندد الكرملين الثلاثاء بتهديدات واشنطن «غير المقبولة». وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية شون سبايسر في بيان إن «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء». وحذر سبايسر «كما قلنا سابقاً فإن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا (...) ولكن إذا شن الأسد هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فإنه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً». ونددت روسيا الثلاثاء بالتهديدات وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين «نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة»، مضيفاً أنه لا يعرف «الأسباب» أو الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها. وقال «ليست لدي أي معلومات حول أي تهديد بهجوم كيميائي»، مشيراً إلى أن مخاطر «الاستفزازات» موجودة، محملاً تنظيم داعش وغيره من المجموعات مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا. وأعلن سبايسر أن الأنشطة التي رصدتها واشنطن «مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 أبريل» في خان شيخون (محافظة إدلب بشمال غرب سوريا) والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية للنظام في سوريا. وفي تغريدة على تويتر مساء الاثنين قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن «أي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الأسد، وكذلك روسيا وإيران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه». ورد بيسكوف بهذا الصدد أنه لا يمكن تحميل القوات السورية مسؤولية الهجوم في خان شيخون الذي أوقع 88 قتيلا من بينهم 31 طفلا طالما لم يتم فتح «تحقيق غير منحاز». وتابع «إذا لم يحصل تحقيق، فإن اتهام الأسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل»، مضيفا أنه لا يعرف «الأسباب» أو الأدلة التي تستند عليها واشنطن في اتهاماتها. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الغارة على خان شيخون هي «الهجوم الكيميائي» الأكثر دموية بعد هجوم بغاز السارين أوقع 1400 قتيل في ريف دمشق في 2013. وردت الولايات المتحدة ليل 6-7 أبريل باستهداف مطار الشعيرات قرب حمص بإطلاق 59 صاروخ توماهوك من سفينتين أميركيتين متمركزتين في البحر المتوسط. وشدد سبايسر في بيانه الاثنين على أن الوجود الأميركي في سوريا يقتصر على محاربة تنظيم داعش وليس شن حرب على نظام الأسد. من جهته، علق وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لـ«بي بي سي» أنه «وكما يحصل دائما في الحرب، العمل العسكري لا بد أن يكون مبررا وشرعيا ومتناسبا. ولا بد أن يكون ضروريا وقد كان كذلك في الحالة الأخيرة»، في إشارة إلى هجوم خان شيخون. وشدد فالون على أنه «في حال لجأت الولايات المتحدة مجددا إلى عمل مشابه فسندعمه، وأنا أقول ذلك بكل وضوح». ويقتصر الوجود الأميركي في سوريا رسميا على نشر مستشارين وتسليح قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية عربية يقاتل تنظيم داعش. ويأتي التحذير الأميركي وسط ارتفاع حدة التوتر بين النظام السوري وقوات سوريا الديموقرطية المدعومة من واشنطن، ما قد ينذر بمواجهة عسكرية مع دمشق. وأسقطت الولايات المتحدة في 18 يونيو الجاري طائرة حربية سورية قالت إنها كانت تستهدف قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الرقة في شمال البلاد. وكانت القوات الأميركية قصفت منذ بداية مايو في ثلاث مناسبات على الأقل قوات موالية للنظام السوري في منطقة التنف على الحدود مع العراق، وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية، معلنة أنها «تشكل تهديدا» لقوات التحالف. وادى التوتر الى تدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، حليفة النظام السوري، والتي كانت نددت بإسقاط الطائرة السورية واعتبرته «عملا استفزازيا»، منتقدة واشنطن لعدم إبلاغها مسبقا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©