أظهرت مسودة البيان الختامي لقمة قادة مجموعة الدول الثماني الكبرى انقسام دول المجموعة بشأن مدى الطموح المطلوب بالنسبة للجهود العالمية الرامية إلى مكافحة ظاهرة التغير المناجي.
وكان قادة دول العالم قد فشلوا في قمة المناخ العالمية التي استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في ديسمبر الماضي في التوصل إلى اتفاق حول قضية التغير المناخي. ويجري خبراء فنيون الآن محادثات حول هذه القضية ولكن الدول الكبرى مازالت منقسمة حول طبيعة نتائج هذه المحادثات. وتقول مسودة البيان الختامي إن القادة “يريدون اتفاقاً شاملاً وطموحاً وعادلاً وملزماً عام 2012 ويشمل كل الدول ويتضمن احترام (المسؤوليات أو الالتزامات) الملقاة على عاتق الاقتصادات الكبرى لخفض الانبعاثات الغازية (المسببة للاحتباس الحراري)”.
وأعد دبلوماسيون هذه المسودة بعد مناقشات أولية بين قادة المجموعة. ولكن هذا النص سيكون ملحقاً اختيارياً بالبيان الرئيسي للقمة في إشارة إلى أن قادة المجموعة لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق فعلي حول القضية. وتصر الدول الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا على ضرورة قيام الدول المتقدمة بخفض كبير للانبعاثات الغازية لديها، وأن تتحمل الجزء الأكبر من الثمن الاقتصادي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. في الوقت نفسه فإن المسودة المقترحة تتضمن عبارة تطالب القوى الاقتصادية الصاعدة بالقيام بجهد ملموس لخفض الانبعاثات الغازية.
من ناحيته، قال كيم كارستنسن مدير مبادرة التغير المناخي في الصندوق العالمي للحياة البرية، إنه من المثير أن “نرى الدول المتقدمة الرئيسية في مجموعة الدول الثماني تناقش كيف يمكنها المطالبة بمستويات أعلى من التعهدات الملزمة من الاقتصادات الصاعدة. وسيكون الأمر أكثر إثارة إذا اتفقت هذه الدول نفسها على مستويات أعلى من الطموح” بالنسبة للمطلوب منها في مجال مكافحة التغير المناخي.
عدد اليوم
