الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تدرس كل الخيارات للرد على كوريا الشمالية

18 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - أعلن مسؤول عسكري أميركي بأن الولايات المتحدة تدرس كل الخيارات مع حلفائها للرد على أي استفزازات تعتزم كوريا الشمالية القيام بها، فيما حذرت بيونج يانج من أنها لن تقبل عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصرح قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أمس بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون “كل الخيارات” إذا أقدمت كوريا الشمالية على ارتكاب “أعمال استفزازية” أخرى. وقال الأميرال صامويل لوكلير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أمس “سنعمل بشكل وثيق جدا مع شركائنا في المنطقة لمراقبة الوضع في كوريا الشمالية لتجنب استفزازات أخرى”. ورداً على سؤال حول احتمال توجيه ضربات عسكرية لمواقع تجارب نووية أو قواعد إطلاق صواريخ في كوريا الشمالية، قال “إننا ندرس كل الخيارات”. وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون فكر في احتمال توجيه ضربة محددة إلى يونجبيون في ذروة أزمة نووية عام 1994 قبل أن تبرم بيونج يانج اتفاقية مع واشنطن لتعليق الأنشطة النووية. وقالت وسائل الإعلام اليابانية أمس نقلاً عن مصادر دبلوماسية قولها إن كوريا الشمالية حذرت من أنها لن تقبل مجيء مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكانت بيونج يانج وافقت في 29 فبراير الماضي على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذربية في إطار اتفاق مع أميركياً ينص على تقديم واشنطن مساعدات غذائية إلى بيون يانج مقابل وقف إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم. لكن كوريا الشمالية أجرت يوم الجمعة الماضي تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ من طراز تابودونج-2 العابر للقارات، الذي يبلغ مداه ما بين 6 آلاف و9 آلاف كيلومتر. وقالت إن الهدف من إطلاق الصاروخ هو وضع قمر صناعي في مداره. واعتبرت واشنطن وحلفائها ذلك خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومناورة لإجراء تجربة لإطلاق صاروخ عسكري طويل المدى. وعزز مجلس الأمن أمس الأول العقوبات التي فرضها على كوريا الشمالية، التي حذرها من إجراءات جديدة إذا قامت بتجربة نووية وطالبها بوقف برنامجها الصاروخي. وقالت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس ومن بينها الصين وباكستان في بيان إنها “تدين بقوة” إطلاق الصاروخ. وعبرت عن “قلقها الشديد على الأمن” في آسيا. وأعلن المجلس تعديل الإجراءات الواردة في قراري العقوبات 2006 و2009. وطلب من لجنة العقوبات بالأمم المتحدة استكمال لائحة الأشخاص والكيانات المشمولة بهذه العقوبات. ومن المتوقع أن تسلم لجنة العقوبات مجلس الأمن اللائحة الجديدة خلال أسبوعين. ولم تدل البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة بأي تعليق على هذه العقوبات. فيما قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن لجنة العقوبات ستعد لائحة تتضمن “تكنولوجيا حساسة” سيمنع نقلها من وإلى كوريا الشمالية. وأضافت أن أميركا تعد “حزمة جديدة من الأسماء” تتضمن شركات مرتبطة بالبرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. وبعد صدور القرار، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الصين ودولاً كبرى أخرى ستدعم “إجراءات أخرى” ضد كوريا الشمالية إذا قامت بعمل استفزازي جديد. وقالت خلال زيارة إلى برازيليا “نحن جميعا متفقون والصين أيضاً، على أن تكون هناك إجراءات أخرى إذا واصل الكوريون الشماليون أعمالهم الاستفزازية”. وحذرت من أن الصين ودولاً أخرى ستدعم “إجراءات أخرى” ضد كوريا الشمالية إذا قامت باستفزاز جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©