الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة العشرين» منقسمة حول آليات ضبط القطاع المالي وضرائب البنوك

«مجموعة العشرين» منقسمة حول آليات ضبط القطاع المالي وضرائب البنوك
26 يونيو 2010 22:13
أجرت الدول الغنية والناشئة في “مجموعة العشرين” مساء أمس في تورونتو، مناقشات حادة حول الموضوعين الشائكين وهما ضبط قطاع المال وفرض رسوم على البنوك. وبين دول ذات أنظمة مالية مختلفة جداً لكنها التزمت بتعهدات طموحة أثناء قمتها السابقة في بيتسبرج (الولايات المتحدة)، كان موضوع اجتماعات تورونتو محصوراً فقط في المحافظة على الوحدة. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر “إني مقتنع بأننا سنتوصل في مجموعة العشرين إلى تفاهم على مجموعة من المواضيع في قمة تورونتو، لا سيما ضبط عمل القطاع المالي”. وسيكون التوصل إلى التفاهم على الرسم المزمع فرضه على المصارف هو الأكثر صعوبة. و”مجموعة العشرين” التي كلفت صندوق النقد الدولي تقديم مقترحاته في هذا الشأن، انقسمت أخيراً حول جدوى فرض مثل هذا الرسم والطريقة التي ينبغي أن يعتمدها القطاع المالي “لضمان مساهمة عادلة وجوهرية تحمله على دفع الكلفة الناجمة عن عمليات تدخل الدول لإصلاح النظام المصرفي”، وهذه هي نقطة الانطلاق. لكن “لا دليل على أن فرض هذا الرسم ضروري في كل الدول”، كما أوضح اندري بوكاريف أحد أعضاء الوفد الروسي في تورونتو. وهناك دول عدة تنتهج الخط نفسه، مثل شركاء موسكو في مجموعة الدول الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين) والدولة الكندية المضيفة أو حتى أستراليا. وتعتبر هذه الدول أنها ليست في حاجة لإثارة الاضطراب في الرقابة على مصارفها ولا في معاقبتها عن طريق فرض ضريبة محددة. وقال متحدث باسم الوفد الياباني في تورونتو، إن مجموعة العشرين لم تتطرق إلى هذه المسألة بالتحديد، ولم يتغير الوضع منذ بيان اجتماع الوزراء في بوسان (كوريا الجنوبية) في الخامس من يونيو الذي أشار “إلى مجموعة مقاربات”. وأكد ضرورة أن “تؤخذ في الاعتبار الظروف الخاصة والإمكانيات المتوافرة لكل دولة”. وأعلن المسؤول الكبير في الوفد الأميركي في هانتسفيل أن مجموعة الثماني تحدثت عن “ضبط مالي بشكل أعم”. وأمضى الأوروبيون الأيام التي سبقت قمة تورونتو في التشديد على تأييد فرض هذا الرسم. وتأمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أن تكون هي المثال في هذا الإطار. أما الولايات المتحدة التي كانت بين مشجعي الفكرة، فلم تعد تتحدث عن الأمر أخيراً. وقد وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كندا وفي جعبته تسوية توصل إليها نواب بلاده حول إصلاح عملية الضبط المالي الأكثر طموحاً لدى “مجموعة العشرين”. لكن “مجموعة العشرين” لم تحمل الكثير إلى تورونتو. فالمباحثات بين المصارف المركزية وهيئات الضبط المالي للقواعد الجديدة للصناديق الخاصة (بال 3) تتطلب وقتاً. والتعهد بوضع حد “لحالات الإفراط” في المالية التي دفعت بالكوكب للوقوع في الانكماش، واجه صعوبة في إيجاد ترجمة ملموسة على الأرض. من ناحية أخرى، نشرت الشرطة الكندية الآلاف من رجالها في شوارع مدينة تورنتو تحسباً لحدوث أعمال شغب عادة ما ترافق أعمال القمة. ويقول عمدة المدينة إن رجال الشرطة يحاولون التعرف إلى مثيري الشغب وإيقافهم قبل تنفيذ أعمالهم. واعتقلت الشرطة الكندية الخميس سائق سيارة اشتبه بها بالقرب من الموقع الذي ينتظر أن تعقد فيه قمة مجموعة العشرين في تورونتو. واقتادت الشرطة السائق، وهو في أواسط الخمسينات من العمر، بعد أن أوقفت سيارته عندما لاحظت على سطحها حاوية فولاذية مصنعة منزلياً أثناء مرورها أمام فندق نوفوتيل وسط المدينة التي تستضيف قادة عشرين دولة هذا الأسبوع. وعثر داخل السيارة على خمس عبوات وقود بعضها نصف ممتلئ وعلبة من الصودا نصف مليئة وعدد من الأسهم برؤوس حمراء وصفراء إضافة إلى منشار ضخم وقوس رماية فولاذي برتقالي اللون مصنع محلياً وكرة بيسبول. كما عثر على ثلاث حقائب سفر متوسطة الحجم مليئة بالبطاريات والدفاتر التي كتبت عليها ملاحظات ونسخة من كتاب “100 طريقة لجني المال على الإنترنت”.
المصدر: تورونتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©