الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتي وسعودي يتأهلان للمرحلة قبل الأخيرة

إماراتي وسعودي يتأهلان للمرحلة قبل الأخيرة
1 مايو 2014 20:37
انطلقت أمس الأول الحلقة الـ12 من مسابقة “شاعر المليون”، في ثاني مراحلها على الهواء مباشرة، على قناة أبوظبي - الإمارات، وأسفرت عن تأهل شاعرين من الإمارات والسعودية إلى المرحلة قبل الأخيرة. وأعلن حسين العامري عن المتأهل الثاني إلى نهائيات “شاعر المليون” من بين الشعراء الأربعة الذين كانوا على موعد مع إعلان النتائج، التي جاءت بتصويتٍ من جمهور المسابقة، إذ وصلت درجات السعودي مستور الذويبي العتيبي إلى 63%، فاستطاع بذلك الوصول إلى المرحلة الرابعة. وانطلقت المسابقة بخمسة فرسان هم : بدر بندر الكويت، وعبدالله المطيري من السعودية، وعلي القحطاني من الإمارات، والبحريني محمد العرجاني، وهلال بن صلفيج الشمري من العراق، ليخضع أداؤهم لتحكيم لجنة النقد المكونة من الدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، والباحث والكاتب سلطان العميمي. وطلب الحسن من الشعراء المشاركين تقديم خمسة أبيات موضوعها وطني حرة الوزن والقافية، وهم الذين بقدرِ ما أبدعوا، بقدر ما كانوا توّاقين لسماع النتيجة التي انتهت إلى تأهّل علي القحطاني بـ49 درجة بقرار اللجنة إلى المرحلة الرابعة، فيما على بقية الشعراء الانتظار أسبوعاً لمعرفة نتائج التصويت عبر الرسائل النصية. طباق وفخر ألقى الشاعر بدر بندر نصاً أبدت اللجنة إعجابها به. وقال الحسن “جاء علاج الموضوع واقعياً جميلاً، يبدي تناقض الإنسان مع ما في الحياة من أقدار، خاصة ما يتعلق بمسألة العمر، وقد ذهب الشاعر إلى الطباق بإيراد المتناقضات بما فيها من محسنات معنوية”. وقال العميمي إن بدر حافظ على مستواه من بداية المسابقة. وأوضح أن في النص تشاؤما ما يلبث أن ينقلب إلى تفاؤل جميل من خلال فكرة النص المميزة، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن سمع مثلها في المسابقة، ففيها روح الشباب والتحدي والفخر بالذات.وتحدث الشاعر عبدالله مدعج في قصيدته عن ذاته، وكأنه يريد من خلالها العودة إلى النقاء الروحي. وقال السعيد إن النص شامخ، موضحا أن مدعج طرح قضية جديدة في الشعر من خلال نص جميل على طرق المسحوب، الذي يجمع بين جزالة الشعر وسلاسة التراكيب. وقال العميمي إن النص يحمل تفاصيل نفسية عميقة عن الذات، فكانت التعرية أقرب إلى الاعترافات الذاتية، مؤكدا أن القصيدة تنكأ جراحاً في دواخلنا بطرح متميز. وأكد السعيد أن أبيات المقدمة تثبت أن مدعج شاعر متعدد الأغراض مواكبٌ للحدث، ونصه ناضج فكرياً وشعرياً. ابتكارات شعرية علي القحطاني الشاعر الإماراتي، ألقى نص “أخو شمّا” على البحر الطويل. وعنه قال السعيد إنه نص جميل، والبحر الطويل الذي كتب على وزنه نادراً ما يتقنه الشعراء لأنهم يضطرون أحياناً للحشو، فيما جاء نص القحطاني محبوكاً بصور شعرية من دون حشو. وأثنى السعيد على نص القحطاني، كذلك فعل الحسن، حيث وصفه بالجميل، وبأن فيه ابتكارات كثيرة، إذ فيه تناص مميز مع آية قرآنية. وقال السعيد إن ما ألقاه القحطاني يؤكد عبقريته الشعرية، حيث يستعير الرموز من البيئة والوطن، وهذا أسلوب رائع يتبعه شعراء النبط تعبيراً عن موقف واحد. وأكد العميمي أن القحطاني لا يقبل التنازل عن المستوى الذي عُرف به، والوطن حاضر فيما يبدع، وكذلك الهوية الإماراتية، مشيرا إلى أن النص فيلم قصير مشاهده مليئة بالأصوات والصور. إلى نص محمد جخير العرجاني انتقل الجمهور، واستمع إلى معانٍ وطنية، وإلى موقفه مما آلت إليه الأوضاع، وما يمكن أن يحل بالمرء من دون وطن، ووصف الحسن النص بأنه وطني يتناول واقع الأحداث، وفيه لجأ الشاعر إلى تقسيم ما هو موجود في الساحة إلى قسمين التفاصيل في داخلهما، فاستعار الغيمة التي قد تكون عارضاً وقد تكون ممطرة. واعتبر العميمي أن نص العرجاني أفضل ما قدمه خلال المسابقة، وبالتالي كان تفاعل الشاعر مع الشعر جميلاً، من خلال نص متميز، حيث تحدث العرجاني بإدراك عن الوحدة الوطنية، وما ميز النص أن الشاعر جاء بنصّ ليس فيه أي غموض. وقال السعيد “ جمال تجلى في أبيات حملت تشبيهات رائعة، في حين جاء المدخل سلساً ومترابطاً”. “عجايب الدنيا” القصيدة التي ألقاها الشاعر هلال صلفيج الشمري أثلجت قلوب محبي الشعر، رغم أن لجنة التحكيم انتقدت نصه ومنحته 40% فقط. وكان العميمي أول من انتقد نص الشمري، موضحا في النص ثمة تشاؤم، وقسوة في التعبير، كما إن فيه بديهيات فلم يأتِ الشاعر بجديد، سواء على مستوى الفكرة أو الشعر، لكن العميمي لم يخفِ إعجابه ببعض الأبيات. وقال الحسن إن النص متفكك. تقارير تلفزيونية عرضت الحلقة تقريراً تلفزيونياً حول مهرجانات المنطقة الغربية، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خاصة مهرجان الغربية للرياضات المائية، المقام حالياً على شاطئ مدينة المرفأ، ومن ثم تقرير آخر حول زيارة شعراء الحلقة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، واستضافة أحد أبنائها على المسرح، وكذلك حرفيين من نادي تراث الإمارات. مشاعر وطنية إلى الأبيات الخمسة، التي طلبتها لجنة التحكيم من الشعراء، انتقل المشهد، فألقوا قصائدهم أو مقاطعهم التي أعجبت اللجنة، فالجميع برأي أعضائها أتقنوا ما ألقوه، وأظهروا مشاعر وطنية جميلة، مع اختلاف البحور التي اعتمدها كل واحد منهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©