الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القرصنة» أول رسالة تهديد إلى ستيبانوفا

«القرصنة» أول رسالة تهديد إلى ستيبانوفا
16 أغسطس 2016 22:12
ريو دي جانيرو (أ ف ب) كشفت العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت السبب في الكشف عن فضيحة التنشط المنظم في بلادها، أنها وزوجها خائفان على حياتهما وذلك بعد ساعات من قرصنة حسابها الموجود في النظام المعلوماتي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا». وشكلت شهادات ستيبانوفا الاختصاصية في سباق 800 متر، وزوجها المراقب السابق في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات. نقطة انطلاق لمسار التحقيق الذي أدى إلى إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى وحرمان جميع رياضيه من المشاركة في أولمبياد ريو. وقالت ستيبانوفا، المتوارية وزوجها عن الأنظار في الولايات المتحدة بعد كشفهما عن هذه الفضيحة: «إنه في حال حصل لنا أي شيء فيجب أن تعلموا بأنه لن يكون حادثاً». ويأتي تخوف ستيبانوفا التي تحدثت إلى وسائل الإعلام العالمية في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بعد أن كشفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات السبت أن حساب العداءة الروسية قد تعرض للقرصنة. وأوضحت الوكالة: «تم الحصول على كلمات المرور الخاصة بيوليا ستيبانوفا في نظام الإدارة «أدامس» التابع للوكالة، بشكل غير قانوني ما يتيح لأي شخص أن يدخل إلى حسابها»، مشيرة إلى أن الحساب مقفل منذ ذلك الحين. ويسمح نظام أدامس للرياضيين بالدخول إلى المعلومات الخاصة بتحديد مواقع وجودهم والمسافة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وتخوف ستيبانوفا من أن «الثأر» الروسي لا يأتي من فراغ، فقبل 6 أشهر توفي مسؤولان كبيران سابقان في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بشكل غامض. ورأت ستيبانوفا أن ليس جميع الرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو «نظيفين»، مضيفة: «أنا متأكدة من أن هناك عدداً من الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية استخدموا في تحضيراتهم «بي اي دي اس» (أي منشطات لتحسين الأداء)، التنشط ليس مشكلة روسية وحسب». وأوقفت ستيبانوفا لمدة عامين بسبب وجود شوائب في جوازها البيولوجي بين 2011 و2013، لكنها اعتبرت مؤهلة للمشاركة في أولمبياد ريو من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى لأنها كانت الشرارة الأولى في فضيحة التنشيط المنظم الذي ترعاه الدولة الروسية. وشاركت بموجب هذا القرار في بطولة أوروبا مطلع يوليو في أمستردام حيث أقصيت من التصفيات. ووضعت حالة ستيبانوفا اللجنة الأولمبية الدولية في موقف حرج فقررت حرمان الرياضيين الروس المتنشطين سابقاً من المشاركة، حتى لو أمضوا عقوبة الإيقاف. وعلى هذا الأساس رفضت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة ستيبانوفا في ألعاب ريو. واتهمت ستيبانوفا اللجنة الأولمبية الدولية بأنها ليست جدية في التعامل مع قضية المنشطات بعدما قررت السلطة الأولمبية العليا عدم تطبيق توصيات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي طالبت بإقصاء روسيا بالكامل عن الألعاب الأولمبية. وتساءلت ستيبانوفا أين هي سياسة عدم التسامح مع التنشط، حين يسمح لروسيا بالمشاركة رغم أنها كانت ترعى وتقف خلف التنشط الممنهج، معتبرة أن معظم الرياضيين الروس الذين سمح لهم بالمشاركة في ألعاب ريو على دراية بتفاصيل التنشط المنظم لكنهم فضلوا التزام الصمت. وتابعت: «عندما تكون رياضياً أو من المسؤولين في الرياضة لأكثر من ثلاثة أعوام وفي أي رياضة كانت، أنت تعرف أين يحصل الغش، يتبعون النظام نفسه ويتسترون عليه». واعتبرت أن مواطنتها السباحة يوليا أفيموفا التي كانت عرضة لانتقادات لاذعة كثيرة في ريو، متواطئة بالمساعدة في التستر على التنشط في روسيا. وقالت في هذا الصدد: «تملك الفرصة لكي تبدأ في قول الحقيقة لكن عوضاً عن ذلك قررت الحديث عن حرب باردة»، في إشارة إلى التراشق الكلامي بين الأميركيين والروس بخصوص فضيحة التنشط. وختمت: «برأيي هي تعلم تماماً ما يحصل، إنها تتستر على نظام التنشط الروسي». وأحدثت مشاركة افيموفا في ألعاب ريو ضجة كبيرة، أولاً بعد الجدل الكبير الذي رافق السماح لها باللحاق بالألعاب، ثم لدى خوضها سباق 100 متر ظهراً الإثنين الماضي. ونالت افيموفا التي شاركت في ريو بعد أن فازت باستئناف قدمته لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، فضية سباق 100 متر ظهراً، وكانت الذهبية والبرونزية من نصيب الأميركيتين ليلي كينج وكايتي مايلي على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©