ريو دي جانيرو (أ ف ب)
كشف المنتخب الإسباني وصيف البطل عن معدنه، وضمن بطاقته إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كرة السلة للرجال على حساب البرازيل المضيفة، وذلك بعدما حسم مواجهته المصيرية مع نظيره الأرجنتيني 92-73 أمس الأول في الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وكانت إسبانيا التي خسرت نهائي 2008 و2012 على يد الولايات المتحدة، إضافة إلى نهائي 1984 أمام المنتخب ذاته، مطالبة بالفوز أمام الأرجنتين الضامنة لتأهلها من أجل مواصلة مشوارها، وتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ أولمبياد ميونيخ 1972.
ونجح رجال المدرب الإيطالي سيرجيو سكارويلو في الارتقاء إلى مستوى التحدي، وحققوا الفوز المصيري الثالث لهم على التوالي، بعد أن استهلوا منافسات المجموعة بخسارتين أمام كرواتيا والبرازيل التي كانت تأمل سقوطهم، لكي تحصل على البطاقة، بعدما فازت بدورها على نيجيريا 86-69 في وقت سابق.
وضربت إسبانيا موعداً في الدور ربع النهائي مع فرنسا ثالثة المجموعة الأولى، بغض النظر عن نتيجة المباراة بين كرواتيا وليتوانيا، والتي حسمتها الأولى بأداء قوي 90-81، وتصدرت المجموعة بفارق المواجهات المباشرة، لأن جميع المنتخبات الأربعة تملك 8 نقاط.
وكانت فرنسا أطاحت إسبانيا من الدور ربع النهائي لمونديال 2014، قبل أن تخرج على يد صربيا من دور الأربعة، لكن «لا روخا» ثأر العام الماضي في بطولة أوروبا وخرج فائزاً من نصف النهائي، بعد التمديد في طريقه لإحراز اللقب على حساب ليتوانيا.
وتأهل عن المجموعة الأولى الولايات المتحدة حاملة اللقب وأستراليا وفرنسا وصربيا، وعن الثانية إسبانيا وليتوانيا وكرواتيا والأرجنتين.
وأنهت إسبانيا المجموعة في المركز الثاني خلف كرواتيا وأمام ليتوانيا، فيما دفعت الأرجنتين ثمن الخسارة في لقاء أمس الأول غالياً لأنها أنهت المجموعة في المركز الرابع وضربت موعداً في ربع النهائي مع الولايات المتحدة، فيما تلعب ليتوانيا مع أستراليا، وكرواتيا مع صربيا في مواجهة نارية بين الجارين اللدودين.
وتقام المباريات الأربع اليوم على ملعب «كاريوكا أرينا 1».
وكان جاسول ورودي هرنانديز مفتاح الفوز لإسبانيا، بعد أن سجل الأول 23 نقطة، بينها 4 ثلاثيات من 5 محاولات، مع 7 متابعات وأضاف الثاني 19 نقطة مع 13 متابعة.
ومن ناحية الأرجنتين، برز نيكولا لابروفيتولا ومانو جينوبيلي، بعد أن سجل الأول 21 نقطة والثاني 16 دون أن يجنبا أبطال أثينا 2004 هزيمتهم الثانية.
وتحدث جينوبيلي الذي تعرض للإصابة قبل 8 أعوام في بكين خلال الدور نصف النهائي أمام الولايات المتحدة وغاب عن مباراة المركز الثالث، عن مواجهة الأبطال قائلاً: ما زلت أعتقد بأنهم الأوفر حظاً لإحراز اللقب، لكن بعد الذي حصل في المباراتين أو الثلاث الأخيرة «في إشارة إلى الانتصارات الصعبة»، نعم هناك بعض الشكوك».
وواصل لاعب سان أنتونيو سبيرز: «لكن رغم كل شيء، نحن كنا نفضل ألا نواجههم بسبب قوتهم البدنية، مهارتهم وقدرتهم على التسجيل كثيراً في أي ليلة إذا كانوا في يومهم، ورأى أن البطولة كانت متقاربة أكثر مما توقعت، ولا يبدو أن الأمور ستكون سهلة.
وكانت البداية نارية من قبل الأرجنتين، إذ تقدمت 8- صفر قبل أن تسجل إسبانيا سلتها الأولى، وكانت من خارج القوس عبر نيكولا ميروتيتش ثم أتبعها رودي فرنانديز بسلة من المسافة ذاتها ليقلص الفارق إلى نقطتين ثم عادل بنفسه 8-8 ثم 11-11 قبل أن يمنح بلاده التقدم للمرة الأولى 13-11 مسجلاً نقطته العاشرة على التوالي.
ثم أضافت إسبانيا ثلاثية أخرى لميروتيتش لتتقدم 16-11، ووسعت الفارق حتى 11 نقطة 22-11، قبل الدخول في الدقيقتين الأخيرتين، بعدما سجلت 11 نقطة متتالية، دون رد من أبطال 2004، واستقر على 10 نقاط 25-15.
وحافظت إسبانيا على أفضليتها في الربع الثاني، ووسعت الفارق حتى 16 نقطة 41-25، بعد سلة ورمية حرة لباو جاسول، قبل أن يستقر في نهاية الشوط الأول على 13 نقطة 48-35، ثم أصبح 20 مع بداية الربع الثالث 55-35. وقلصت الأرجنتين الفارق إلى 13 نقطة 50-63، قبل حوالي دقيقتين ونصف دقيقة على نهاية الربع، بفضل فاكوندو كامباتسو ونيكولاس لابروفيتول.
ودخل الفريقان إلى الربع الأخير وإسبانيا في المقدمة 71-57، لكن الأرجنتين قلصت الفارق إلى 9 نقاط 57-64 إثر سلة من القائد لويس سكولا لكن الإسبان كانوا عازمين تماماً على عدم السماح لمنافسيهم بالاقتراب منهم أكثر من ذلك، فابتعدوا مجدداً بفارق 18 نقطة 84-66 إثر سلة استعراضية لجاسول وثلاثية أخرى لرودي فرنانديز. وكانت الثواني الأخيرة تحصيل حاصل، بعدما ابتعدت إسبانيا بفارق 21 نقطة 90-69 قبل أن يستقر على 19 نقطة 92-73.
عدد اليوم
