الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشاركون: تلاحم اللغة العربية والهوية تكريس لمكانة الأمة

المشاركون: تلاحم اللغة العربية والهوية تكريس لمكانة الأمة
18 ابريل 2012
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي ندوة تحت عنوان “اللغة العربية والهوية”. وشارك فيها عدد من المتخصصين في اللغة العربية وهم: الدكتور علي الحمادي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية والباحث المصري الدكتور إسلام مصطفى أبو غيدة محاضر اللغة العربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة والباحث المصري الدكتور محمد حسن المرشدي الاستاذ بجامعة الإمارات العربية المتحدة. وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتّاب والصحفيين. وفي تقديمه للمحاضرين في الندوة قال الباحث المصري الدكتور فرج علام “إن الندوة تأتي لتؤكد أهمية قراءة العلاقة بين اللغة العربية والهوية، كون تأصيل الهوية ينبع من الحفاظ على اللغة ولهذا تمتلك تلك العلاقة جدلية المؤثر والمتأثر”. وأضاف علام “إن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل بين أبنائها الناطقين بها، أو وسيلة نقل معرفية فقط، بل إنها تحمل في طياتها إرثاً حضارياً وأخلاقياً وقيمياً لا يمكن إغفاله”. واستشهد علام بما قاله ابن حزم الأندلسي في كتابه “الأحكام” إن اللغة يسقط أكثرها بسقوط همّة أهلها”. ثم استهل الدكتور علي الحمادي الندوة وتحدث عن دور جمعية حماية اللغة العربية في الإمارات والتي تأسست في الشارقة عام 1999 في إحياء اللغة والحفاظ عليها. ونوه الحمادي بدور مجامع اللغة العربية في مصر والعراق وسوريا في حماية اللغة العربية وأكد أن اللغة العربية لا تحمى بالكتب التراثية وإنما تحمى بأهلها. وأشار الحمادي إلى القيمة الحقيقية للمقولة العربية بأن اللغة العربية محفوظة ومحمية بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العربي وتمسك الناطقين بها، كما جاء في القرآن الكريم: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”. وتطرق الحمادي إلى المفارقة الكبرى وهي أن الكثير من الشعوب الإسلامية التي تحفظ القرآن الكريم لا تنطق العربية، بل أن بعضهم ينتمي إلى أصول عربية أصيلة . ومن جانبه أشار إسلام مصطفى أبو غيدة عبر طرح سؤالين وهما أولاً ما علاقة اللغة بالنهوية وثانياً ما هي السبل الكفيلة بالنهوض بلغتنا للحفاظ على هويتنا؟. وتحدث أبوغيدة عن العلاقة بين الذاتية واللغة وقصة خلق الإنسان الأول كما سردها القرآن الكريم. واعتبر أن التقويم لا ينفصل عن التعلم، ولابد من أجل تطوير التعلم أن نطور استراتيجيات التقويم. ومن جهته قال محمد حسن المرشدي: “إن الأصل الذي تقوم عليه هوية الأمة وفق النظرية الألمانية على عنصري التاريخ واللغة”. واستشهد في بداية مداخلته بالندوة بثلاثة نصوص لكل من مصطفى صادق الرافعي والزعيم الفيتنامي هوشي منه والحاكم الفرنسي في الجزائر الذين أكدوا في مقتطفات لهم أن اللغة تعبير عن روح الشعوب. وتحدث المرشدي عن اللغة بوصفها فكراً ناطقاً وتطرق أيضاً إلى مجموعة من الاستشهادات لكل من الألماني فريتاج والألمانية سيجريد هونكه والثالث الألماني يوهان فك والرابع كارل بروكلمان وما تحدثوا في كلماتهم عن أهمية اللغة العربية وعن نقائها وصفائها وذخيرتها المعرفية والقاموسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©