الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

8 خطوات تضمن سلامة إطارات المركبة

8 خطوات تضمن سلامة إطارات المركبة
1 مايو 2014 20:45
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تظهر جلياً الكثير من المشاكل التي لم تكن تظهر أمام سائقي المركبات، وكانت تتدارى خلال الأجواء الباردة واللطيفة، ولعل من هذه المشاكل التي يجب على كل قائد أو مالك مركبة، أن يتداركها ويحول دون عدم تحولها من مجرد مشكلة يمكن حلها، إلى كارثة تعود عليه وعلى من معه من الركاب بعواقب وخيمة، لا يحمد عقباها، هي مشكلة إطارات المركبة، وسلامتها، خصوصاً على الشوارع والطرقات التي قد تتجاوز درجات حرارتها الخمسين درجة مئوية وربما يزيد. يحيى أبوسالم (أبوظبي) قبل الحديث عن إطارات المركبة القديمة «المستعملة»، وكيفية التأكد إن كانت مازالت صالحة للسير عليها خصوصاً مع قدوم فصل الصيف، هناك قاعدة أكد عليها الكثير من الخبراء والمختصين في أمن وسلامة الطرقات والمركبات. تتلخص بأن سلامة الإطار تعتمد على نوعيته والشركة المصنعة له، والفحوصات والاختبارات الصارمة التي مر بها قبل طرحه رسمياً في الأسواق للاستخدام الشخصي. وبمنع الإمارات بيع الإطارات المستعملة والتعامل بها، حدت الدولة من الحوادث المرورية الناجمة عن انفجار الإطارات، والتي قد تودي بحياة سائق المركبة أو من معه من ركاب وحوله من مارة أو مركبات. حالة الإطارات على عكس الكثير من قطع السيارة الداخلية، فإن مشاكل الإطارات يمكن رؤيتها بالعين المجردة في غالبية الأحيان، ويمكن اعتبار طرق القيادة المختلفة، السرعات والحمولة الزائدة، نوعية الطرقات التي تسير عليها والصيانة الدورية بالتأكد من مستوى ضغط الهواء داخل الإطار من أهم الأمور التي تؤثر بشكل مباشرة على عمر الإطار الافتراضي، وسلامته وصلاحيته للسير على الطرقات. ولهذا فإن عملية الكشف المباشرة والدورية على الإطار، والتأكد من حالة الإطار الخارجية، وعدم تآكل طبقة المطاط «سطح الإطار»، مع ضرورة التأكد من عمق النقشة الخارجية للإطار، أو ظهور النسيج الداخلي أو أسلاك الإطار الداخلية أمامك، وظهور التشققات أو القطع العميق في جوانب الإطارات، وغير ذلك من ثقوب أو انتفاخات في أماكن مختلفة. وغير ذلك من أمور مشابهة، فاعلم أن الوقت قد حال لاستبدال إطارات مركبتك، ولا تترد في ذلك، لسلامتك وسلامة من معك وحولك. سلامة الإطارات رغم أنه لا يمكن اعتبار الفحص اليدوي أو من خلال النظر إلى حالة الإطار الخارجية بالعين المجردة، هو الحل الوحيد والأمثل الذي يعطي قائد المركبة فكرة عن حالة إطارات مركبته، خصوصاً عندما ينوي السير بها إلا مسافات طويلة، إلا أن هذه العملية تعتبر أفضل بكثير من عدم القيام بها نهائياً، وتعتبر زيارة ورش الإطارات المختصة، والتأكد من حالة الإطارات بفحصها بشكل كامل ودقيق هي الحل الأمثل للتأكد من سلامة الإطارات خصوصاً عند السفر بالمركبة. ورغم ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكن لقائد المركبة غير الخبير أن يتأكد بشكل دوري من سلامة إطارات مركبته من خلالها، وهي الخطوات التي اجتمع الكثير من الخبراء والمختصين وحتى كبريات الشركات المصنعة للإطارات والمركبات، على ضرورة عملها كحد أدنى للفحص الدوري للإطار، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي: 1 النقش الخارجي للإطار: والتي يمكن تسميتها بـ “الرسمة” الخارجية أو شكل سطح الإطار الخارجي والمحيط. ورغم أن زيادة عمق هذه النقشة يدل وبشكل عام على سلامة الإطار وعمره الافتراضي الأطول مما لو كان العمق أقل، إلا أنه ليس كافياً وليس ضماناً على حالة الإطار الإجمالية بشكل عام، حيث قد يكون هنالك ثقوب أو جفاف حاد، أو انتفاخات جانبية، وغير ذلك من المشاكل، التي تؤثر على سلامة الإطار حتى لو كان النقش الخارجي له عميق جداً. ويمكن لأي سائق مركبة التأكد من عمق هذا النقش من خلال شراء مقياس خاص أو استخدام “مسطرة تقليدية” تمكنك من قياس هذا العمق، الذي لا يجب أن يقل بحسب الكثير من الخبراء والمختصين عن 1,6 ملم، في حالات القيادة الطبيعية، وألا يقل عن 3,2 ملم، خلال القيادة في الأجواء الماطرة. الجدير بالذكر أن الكثير من قائدي المركبات يلجئون إلى استخدام العملة المعدنية لمعرفة عمق النقش الخارجي عن سطح الإطار. 2 اهتراء الإطار: كما يمكنك ملاحظة عمق هذه النقوش في الإطارات حديثة الصنع، من خلال خطوط عرضية تقاطع النقوش الخارجية للإطار، وهي عبارة عن مقياس ذكي تضعه بعض شركات الإطارات، في إطاراتها جديدة الصنع، لتمكن قائد المركبة من متابعة حالة النقش الخارجي للإطار، مما يمكنه التأكد من عمر هذا الإطار. وفي مثل هذه الإطارات، كلما كان النقش الخارجي للإطار بعيداً عن هذا الخط العرضي، فمعنى ذلك أن عمر الإطار مازال طويلاً، وأن هذا الأخير مازال صالحاً للاستخدام، وكلما كان العكس فمعنى ذلك أن موعد استبدال إطار مركبتك قد حان. 3 جانب وحواف الإطار: وهي المشاكل التي لا ترتبط بحداثة ونوعية الإطارات التي تستخدمها، فأي إطار مهما كان نوعه وعمر تركيبه، قد يتأثر مثل هذه المشاكل، حيث قد تلاحظ في بعض الأحيان ورغم حداثة الإطارات التي قمت بتركيبها، بوجود تشققات وسطوح على جوانب الإطار من الخارج، وهي التي يكون سببها في الغاب تعرض الإطار إلى الاحتكاك بشكل قوي بجانب الطريق أو الرصيف، أو قيادة مركبتك بشكل متواصل لمسافات طويلة ولفترات متفاوتة وضغط الهواء أقل من مستواه الطبيعي، أو تحميل حمولة أكثر من المحددة لسيارتك، وبالتالي تكون النتيجة هي مثل هذه التشققات والسطوح الجانبية في الإطار، والتي لا يمكن التغاضي عنها، أو إهمالها، مهما كان حجمها، حيث أنها إشارة وضاحة إما لتسرب الهواء مرة واحدة من الإطار أو انفجار بشكل مفاجئ وأنت تقود مركبتك. ويكون الحل المثالي في مثل هذه الحالات هو استبدال الإطار التي تظهر عليه هذه التشققات ومن دون أي تردد أو تغاض. 4 انتفاخات الإطار: تعتبر إطارات المركبة من أهم قطعها على الإطلاق التي تتعرض للاصطدامات المختلفة بشكل مباشر، بدايةً من الاحتكاك الدائم بالطرقات، وانتهاءً بنوعية القيادة وطرقها المختلفة من سائق إلى آخر، حيث تتعرض إطارات الكثير من المركبات إلى الاحتكاك الدائم بالأرصفة خصوصاً عند رغبة السائق في إيقاف مركبته، أو خلال القيادة عبر الطرقات الضيقة، وهي ما يترتب عليه اصطدام الإطار بحافة الرصيف بشكل قوي وهو الأمر الذي ينتج عن في حال تكرره الدائم، انتفاخات في سطح الإطار الخارجي من الجانب. وعند رؤيتك لمثل هذه الانتفاخات فيجب عليك ألا تترد في استبدال هذا الإطار الذي يمكننا القول إن عمره الافتراضي قد انتهى، ولا يمكن إصلاحه. 5 جفاف الإطار: إذا قمت بالكشف على إطارات مركبتك وجدت لونها الأسود الغامق خصوصاً بعد غسيل المركبة وإطاراتها، يميل إلى الأبيض وليس السواد الداكن، حاول إمعان النظر في إطار مركبتك في هذه الحالة، فقد يكون يعاني من جفاف حاد، وهو الأمر الذي لا يقل خطورة عن المشاكل السابقة للإطارات، والذي لا يجب التغاضي عنه، حيث تأتي هذه المشكلة بشكل مباشر بسبب ترك المركبة في حالة وقوف تام لفترات زمنية طويلة ومن دون تحريك، وخصوصاً خلال فصل الصيف، وخلال موسم الإجازات والعطلات. ورغم أن هنالك بعض الأمور والإجراءات التي من شأنها أن تؤخر في نهاية عمر هذه الإطارات التي تعاني من الجفاف، إلا أنه لا ينصح بها مطلقاً خصوصاً مع قدوم الصيف الحار، وينصح باستبدالها بشكل فوري، لأنها سبب مباشر ورئيس لتسرب الهواء في الإطار أو انفجاره بشكل مفاجئ. 6 ضغط الهواء: ضغط الهواء في إطار مركبتك لا يقل أهمية عن الأمور السابقة، في الكشف عن قوة تحمل وأداء الإطار وعمره الافتراضي، حيث يزيد الهواء المضغوط في الإطار في الأجواء الحارة ويقل في الأجواء الباردة. وهناك قاعدة عامة تقول إنه كلما تغيرت حرارة الجو بمقدار 10 درجات للأعلى أو الأقل، فإن ضغط الهواء في الإطارات يرتفع أو يقل بمقدار ‏‏(0,45 كيلو جرام)، ولهذا يوصي الخبراء أن يراجع قائد المركبة “دليل المالك”، للتأكد من ضغط الهواء الموصى به في مركبته، حيث يختلف مقدار هذا الضغط من مركبة إلى أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن انخفاض ضغط الإطارات قد يؤدي إلى تلف مبكر أو غير عادي في الإطارات، مع ضعف التحكم في عجلة القيادة وزيادة استهلاك الوقود. هذا ويؤدي زيادة ضغط الإطارات إلى المشاكل السابقة بالإضافة إلى تعرض الإطار للانفجار، أو خروج المركبة عن سيطرة السائق بشكل كامل. إطالة عمر الإطار 7 يعتبر تطبيق الحالات السابقة من الأمور المهمة، التي تعمل على إطالة عمر إطارات مركبتك، واستخدامها بشكل آمن قبل الحاجة إلى ضرورة استبدالها، ويلجأ بعض قائدي المركبات إلى القيام بعملية استبدال الإطارات الخلفية، ووضعها في بديل الإطارات الأمامية. وتعتبر هذه العملية من الأمور المهمة إذا ما تمت عملية الاستبدال هذه بالفترة الزمنية الموصى بها، وهي من الأمور المهمة التي تساعد في إطالة عمر استخدام الإطارات، وذلك لأن أنظمة الدفع، أو الشد وأنظمة التوجيه والتحكم بالإطارات تؤثر بشكل مباشر ومختلف تتفاوت نسبته بين الإطارات الأمامية والخلفية. كما أن هناك معلومة قد يغفلها الكثير من الفنيين في ورش الإطارات المتخصصة، عند تركيب إطارات جديدة، أو حتى عند استبدال مواقع الإطارات الخلفية بالأمامية، وهي ضرورة مراعاة اتجاه نقشة الإطار، بحيث يكون سير هذا الأخير على الشوارع بشكل يوازي اتجاه النقشة الخاصة به، كما يجب مراعاة نقطة مهمة أيضاً عند عملية الاستبدال، بأن يكون الإطار الخلفي في الجهة اليمين مكان الأمامي في الجهة نفسها، وقس على ذلك الإطار الخلفي في الجهة اليسرى. وأخيراً هناك نقطة مهمة جداً، قد لا يدركها الكثير من قائدي المركبات، إلا عندما تفشل هذه الأخيرة في تجاوز الفحص الفني لتجديد ملكية المركبة، والذي يكمن في ما يمسى بـ «ميزان الإطارات»، وهي العملية التي تعتبر بالغة الأهمية، لضمان عدم تلف الإطارات بشكل مفاجئ، والحصول على أفضل وأكثر طرق القيادة سلاسة. انحراف المركبة واهتزازها 8 عندما تقود مركبتك كالمعتاد، فقد تكون قد تعودت على ميلان المركبة إلى الجهة اليمنى أو اليسرى أو شعورك بهزة أو رجة في عجلة القيادة، وهو الموضوع الذي قد تكون قد تأقلمت معه خلال قيادتك للمركبة لفترة زمنية طويلة وحتى بعد أن ظهرت مثل هذه المشاكل. وهناك العديد من الأسباب التي ترتبط بمثل هذه المشاكل، يمكن تلخصيها بأمرين إثنين، الأول هو قيادتك لفترات طويلة وبشكل مستمر على الطرقات غير المعبدة بشكل جيد، أو تلك التي تحتوي على حجارة أو المختلفات الصلبة، مما قد يؤثر على بعض قطع المركبة الميكانيكية التي تعتمد على الإطارات، فبالتالي تتأثر هذه الأخيرة، مما يؤدي إلى خلل في توازنها، وهو الأمر الذي يتطلب منك زيارة أقرب ورشة تصليح، لإصلاح العطل الميكانيكي، والتأكد إن لم يؤثر هذا العطل على حالة الإطارات بشكل عام وسلامتها. كما تعتبر القيادة والمرور بسرعة من فوق المطبات أو الضغط على الفرامل بشكل قوي والمركبة تسير فوق هذه المطبات، من الأمور التي تؤثر أيضاً وعند القيام بها بشكل متكرر، على القطع الميكانيكية الخاصة بالمركبة، والمسؤولة عن حمل الإطارات، مما قد يؤدي إهمال هذه المشكلة إلى مشاكل أخرى مختلفة في الإطارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©