ساحة الجماهير

بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات، لما يدور ويحدث في دورينا، هناك شارع رياضي يقف في الساحة، يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، ينتمي أعضاؤه لفرق وألوان، فيضم بين جنباته شرائح وأطيافا من المجتمع، لهم آراء مختلفة، بعضها يصل لدرجة الصراع في كثير من الأحيان، ولكنهم في الوقت نفسه يحملون وجهة نظر، تحتاج لمن يسمعها ويعيها ويمنحها الاهتمام والمساحة. وهو ما نحاول رصده في صفحة تحمل عنوان “الساحة”، تسمع لكم، وتتعرف إلى شكاواكم، تهتم بآرائكم التي هي تعبير عن رؤية المجتمع الرياضي، بكل ما يحتويه من اختلافات واتفاقات أيضاً. بسبب تزامنها مع شهر رمضان الكريم هوس الهروب من شبح الهبوط يسيطر على دورينا محمد حسين - رأس الخيمة رأس الخيمة (الاتحاد) - الصراع خلال الجولات القليلة المتبقية من عمر الموسم سيشهد مزيداً من التوتر والاحتقان وستقف الجماهير على أعصابها وهي تتابع الموقف عن كثب خاصة وأن قاع الترتيب يشهد وجود أندية مؤثرة وعلى رأسها العين صاحب المركز العاشر بنفس رصيد النقاط مع نادي كلباء، وكلاهما يمتلك في جعبته 14 نقطة بعد فوز الأخير على الظفرة. وسيكون “هوس” الهروب من الهبوط وشبحه الذي سيظل يسيطر ويخيم على جماهير وعشاق أندية كبرى في دورينا سيكون هو الواضح والمسيطر خلال الجولات القادمة. ما يحدث في الدوري الآن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن دورينا يتفرد عن غيره من الدوريات والتي يعرف فيها هوية البطل والهابطين مبكراً في كل عام تقريباً، بينما لا يمكن لأحد أن يقول من سيفوز بلقب الدوري مع بداية كل موسم أو من سيهبط، وهذه الإيجابية تتطلب من الجميع ضرورة العمل على مزيد من تطوير المستوى الفني والاهتمام بتطوير الفرق واللاعبين سواء مواطنين أو أجانب. النجوم يستقطبون الجماهير ناصر علي - عجمان عجمان (الاتحاد) - يتواصل الحديث عن الدوريات الخليجية في المجالس الرياضية، وتتعدد الآراء حول الدوري الأقوى أو الأجمل فنياً ومهارياً، وتبرز في المقدمة الدوريات في السعودية والإمارات وقطر، والتي تستحوذ على الاهتمام التام بين الدوريات الخليجية والعربية. ويرى الكثيرون أن الحضور الجماهيري له دور كبير للحكم على قوة الدوري، وهنا يستأثر الدوري السعودي بحضور جماهيري كبير ومن بعده يأتي الدوري الإماراتي، لكن الحضور الجماهيري الأخير لنادي الجزيرة في نهائي الكأس أثبت بما لا يقبل الشك أن هذا الفريق يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة حضرت بكثافة لمساندة فريقها في النهائي. ويستمر الحديث عن الدوريين الإماراتي والسعودي باعتبار أن مستواهما المهاري أعلى من الدوريات الخليجية الأخرى. ويمتاز دورينا بمهارات فاعلة للاعب الأجنبي ولكن المواطن بات يصنع الفارق في المباريات. لقد رفد دورينا المنتخبات الوطنية بكثير من النجوم ونأمل منهم أن يتوجوا بالألقاب القارية أو الدولية على المدى القريب نتيجة القاعدة الجماهيرية الواسعة التي باتت تحظى بها اللعبة، فضلاً عن دخول نجومنا في الكثير من الإحصائيات الدولية، كان آخرها النجم الدولي سبيت خاطر الذي دخل نادي المائة في آخر إحصائية للاتحاد الدولي لكرة القدم. قضية العدد القادم هل تعتقد أن تطوير الاحتراف بالأندية من أجل الحصول على عدد أكبر من النقاط خلال الزيارة القادمة للجنة الاحتراف الآسيوية سيكون فقط من مهمة الرابطة؟، أم يحتاج لتعاون وثيق وشفاف بين الرابطة والمجالس الرياضية على وجه التحديد بصفتها صاحبة القرار السياسي والإداري والتنظيمي للأندية التابعة لها؟. وفي رأيك هل من الأفضل لنا أن نحصل على ترتيب يعكس حقيقة مستوانا حتى لو كان متراجعا ويمنحنا مقعدين في دوري الأبطال فقط بدلاً من 4 حالياً؟، أم نهرول من أجل توفير كل ما يطلبه الآسيوي طمعاً في عدد أكبر لمقاعد فرقنا بالبطولة نفسها وترتيب أعلى فقط؟. آراء حرة - مبروك للجزيرة الأداء والروح القتالية والمستوى الفني الراقي محلياً فقط، فكتيبة العنكبوت أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها الأقوى هذا الموسم والأكثر جاهزية للمنافسة على الألقاب، ولكن ما يحزن قلبي هو أن فريقاً بحجم الجزيرة وبما يضمه من لاعبين على أعلى مستوى وجهازين فني وإداري هم الأكثر احترافية بدورينا، نراه يتحول لحمل وديع في دوري أبطال آسيا، وكأن المنافسة على التأهل للأدوار النهائية وتشريف الكرة الإماراتية بات أمراً من المستحيلات، ونتساءل لماذا التراجع الآسيوي المر للجزيرة ولبقية فرقنا؟، وهل كتب علينا أن نعاني قارياً وإقليمياً وأن ننافس فقط محلياً. فهد الأنصاري “دبي” - هناك أمور كثيرة يجب أن تأخذ مجراها، لأن ما نمر به غريب، ففي مباراة العين رأينا أنه لا يوجد أحد ليترجم لنا فرصا حقيقية، نعم قدم العين مباراة جيدة في الصين قبل أن ينتكس مجدداً أمام ناجويا الياباني، ولكن ذلك لا يكفي ولا يشفع لنا، نريد من يفك شفرة الزعيم، فحاله لا يسر لا العدو ولا الحبيب، كان الله بعوننا في هذه البطولة ونتمنى الأحسن والأفضل. هاجر أحمد البلوشي “العين” يرجى إرسال الآراء والتعليقات على البريد الإلكتروني التالي: alsaha@admedia.ae