لا يختلف خطر تناول مُح «صفار» البيض كثيراً عن خطر التدخين إذا تعلق الأمر بالإصابة بمشكلات صحية في الشريان التاجي، هكذا تقول دراسة أُجريت في بريطانيا وشملت أكثر من 1200 شخص يعانون من مثل هذه المشكلات.
فبحسب الدراسة، يزيد التهام هذا النوع من المواد الغذائية من تصلب الشرايين، بنسبة تقارب تلك الناجمة عن تدخين السجائر.
وشملت عينة البحث رجالاً ونساءً بمتوسط عمر 61.5 عاماً. وكان هؤلاء جميعاً من المرضى الذين تجري متابعة حالاتهم في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.
وأظهرت الدراسة -التي قاد فريق الباحثين فيها د. دافيد سبينس- أن الاستهلاك المنتظم لـ«مُح البيض» يؤدي إلى تراكم ما يُعرف بـ«الصفائح» في الشريان السباتي، بكمياتٍ تبلغ ثلثي تلك التي تتراكم هناك بفعل التدخين. ويزيد وجود هذه الصفائح من خطر الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية.
ورغم أن الدراسة أشارت إلى أن كمية الصفائح الموجودة في الشريان السباتي تزيد بشكلٍ ملحوظ بعد بلوغ الإنسان الأربعين من العمر، فإنها أفادت بأن هذه الكمية تقفز على نحوٍ استثنائيٍ بفعل المواظبة على التهام مُح البيض والتدخين جنباً إلى جنب.
وقال د. سبينس إن الأثر السلبي الذي يُحْدِثُه تناول «صفار البيض» على صعيد المعاناة من المشكلات الصحية في الشريان التاجي، لا يرتبط بعوامل أخرى مثل جنس الشخص ومعدل الكوليسترول في دمه، ومستوى ضغط الدم لديه، وما إذا كان مصاباً بأمراضٍ مثل السكري أم لا.
ونقل موقع Knowridge المعني بالشؤون الطبية والعلمية عن الدراسة إشارتها إلى أن تناول ثلاثة أو أربعة أنصبة من «مُح البيض» أسبوعياً يزيد بشكلٍ كبير من المساحة التي تغطيها الصفائح في الشرايين.
عدد اليوم
