22 ابريل 2011 22:57
لست متفاجئاً بسبب تراجع مستوى الكرة الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والقاري على مستوى المنتخب الأول وهو ما يتضح خلال آخر تصنيف أعلنه “الفيفا” والذي وضع منتخبنا في الترتيب 111 عالمياً والـ15 آسيوياً. وإذا نظرنا لواقع الحال عرفنا أن كرتنا لم يسبق لها تحقيق انجاز على مستوى الكبار إلا بالصعود لكأس العالم في التسعينات والفوز بكأس الخليج 2007. أما على مستوى الأندية الآسيوية فحدث ولا حرج، هزائم متكررة ذهاباً وإيابا وبأهداف غزيرة تدك بها شباك مرمى أنديتنا، حتى تحولت أمام أندية قطر والسعودية وإيران إلى مجرد حصالة أهداف ونقاط لها في كل نسخة من نسخ دوري المحترفين.
نعتقد أن أسباب تراجعنا سواء بالأندية أو بين المنتخبات العالمية والقارية تكمن في عدة عوامل، فأولا لدينا قاعدة قليلة لعدد اللاعبين المحليين، وهذا الأمر تعاني منه دول أخرى مثل قطر، ورغم ذلك تتفوق هي في دوري الأبطال ولا نزال نحن محلك سر.
أما ثاني العوامل يتمثل في ضعف مستوى الدوري فنياً وما يترتب عليه من غياب الجمهور عن المدرجات، وثالثاً في عملية المبالغة الكبيرة والمتضخمة في تحديد أسعار اللاعبين وانتقالهم بين الأندية إذ قارنا بينها وبين المردود الفني للاعبين والفرق ككل، وهو ما يتطلب ضرورة المراجعة من الجميع، ويضاف إلى ذلك تخبط اتحاد الكرة والرابطة في عدم وضوح الرؤية حول تحديد عدد اللاعبين الأجانب في كل موسم، وبالتالي إجهاض فكرة قاعدة 3+1 آسيوي وبالتالي تراجعت فرقنا أمام أندية لديها 4 محترفين.
يضاف إلى ذلك أيضاً زيادة التدليل من قبل وسائل الإعلام المختلفة للاعبينا وتحويل بعضهم لأبطال لمجرد تسديدة على المرمى أو تسجيل هدف.
وفي الختام، نحن نحتاج بالفعل لمن يكون لديه رأي صائب يمكنه من تقويم الدوري المحلي والعمل على تطوير العمل بالأندية، الرابطة وحدها لن تكون قادرة على العمل والعطاء بل هي مجرد موجه ومتابع لتطبيق الاحتراف، وفي تقديرنا أن الأمر يتطلب ضرورة إشراك كافة المؤسسات ذات الصلة بالرياضة ومنظومة كرة القدم، وعلى رأسها هيئة الشباب والرياضة من أجل سن القوانين والعمل على مساعدة الدوري والأندية، بالإضافة للمجالس الرياضية التي تقوم بدور ايجابي للغاية في الإشراف على الأندية التابعة لها، وفي حالة تكاتف جميع الجهات ما بين رابطة واتحاد ومجالس رياضية وهيئة فأعتقد أن النتائج ستكون أكثر إيجابية لاسيما من حيث سرعة اتخاذ أي قرار يسهم في تطوير اللعبة على المدى البعيد.
علي الرئيسي - الشارقة
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
