الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجار غامض بمصنع أسمدة يسفر عن عشرات الضحايا في تكساس

انفجار غامض بمصنع أسمدة يسفر عن عشرات الضحايا في تكساس
19 ابريل 2013 00:48
واشنطن (وكالات) - هز انفجار ضخم امس مصنعا للأسمدة في بلدة وست بولاية تكساس الاميركية محدثا ما يشبه قنبلة نووية وزلزال بقوة 2,1 درجة مما اسفر عن تدمير عدد كبير من المنازل وسقوط الكثير من الضحايا حيث تحدثت مصادر رسمية عن 5 الى 15 قتيلا و160 جريحا، ومصادر اخرى غير رسمية عن 60 الى 70 قتيلا. والانفجار الذي وقع مساء الأربعاء ونتج على ما يبدو من حريق لا تزال أسبابه مجهولة قرب مدينة واكو، احدث كرة نار بلغ شعاعها ثلاثين مترا، وشعر به السكان حتى مسافة 80 كيلومترا، وقال عنه تومي موسكا رئيس بلدية وست “ان الأمر كان كما لو ان قنبلة نووية انفجرت”. بينما قال المتحدث باسم الشرطة المحلية السرجنت باتريك سوانتون ان الحصيلة غير النهائية لهذه الماساة بلغت ما بين 5 قتلى الى 15 قتيلا اضافة الى ان اكثر من 160 شخصا يتلقون العلاج في ثلاثة مستشفيات في المنطقة. وفتش رجال الإنقاذ بين انقاض مصنع الأسمدة بحثا عن ناجين من الانفجار الذي اعقب الحريق في المصنع. وقال سوانتون ان بين ثلاثة وأربعة متطوعين من رجال الإطفاء بين المفقودين بعد الانفجار. وكان رجال الإطفاء توجهوا لإخماد حريق في المصنع قبل ان يهز الانفجار الذي وقع في الثامنة مساء البلدة التي يبلغ تعداد سكانها 2700 نسمة وتبعد نحو 32 كيلومترا الى الشمال من واكو. ولا تستبعد السلطات اي فرضية في التحقيق الذي تجريه. وقال سوانتون بعد 4 ايام من تفجيري ماراثون بوسطن “لا نقول ان ما حصل جريمة، لكننا لا نعلم شيئا..هذا يعني انه في انتظار ان نتأكد من ان ما حصل حادث صناعي فإننا نعمل على أساس انه جريمة”. بينما قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء دون ييغر “ان سبب الحادث لا يزال غير معروف لكنه قد يكون ناجما عن مادة الامونياك”. مشيرا الى ان الانفجار كان قويا الى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة. واستنفر المحققون واجهزة الإسعاف على مدى اكثر من 15 ساعة للعثور على ناجين محتملين او جرحى على فيما كانت السنة النار لا تزال تتصاعد من محيط مصنع الاسمدة “ويست فيرتيلايزر”. واسفر الانفجار عن تدمير 80 منزلا على الأقل ومبنى ومأوى للعجزة، وسط ابداء اجهزة الإغاثة قلقها من نوعية الهواء بسبب السنة اللهب التي قد تحوي سموما. وقال سوانتون “انه قد يتم تنفيذ عمليات اجلاء بحسب سرعة الرياح واتجاهها”. وتجنبت تيريزا والاس وابنة شقيقتها الأسوأ في الانفجار لكنهما تلقتا امرا بإخلاء منزلهما فجرا. وقالت “ان باب الكراج والمدخنة دمرا لكننا كنا في مكان آمن الى ان جاءت الشرطة”. وقد غادرت مع ابنة شقيقتها المنزل وحملتا القليل من الملابس للحصول على واحدة من آخر غرف الفندق المتوفرة في المكان. ولم تدرك تيريزا انها لم تحمل معها بطاقة الائتمان ولا هويتها، لذلك تكفل رجل غريب بتسديد فاتورتها في الفندق. وقالت “ان ويست مدينة جيدة والجيران يتاونون..علينا أن نتساعد لتجاوز آثار هذا الانفجار”. واعلن المفوض مارتي كروفورد عن اغلاق المدارس في البلدة التي يتحدر 75 في المئة من سكانها من اصول تشيكية. وقال بارنيل ماكنامارا رئيس شرطة مقاطعة مكلينان “لم أر شيئا قط مثل هذا..يبدو المكان وكأنه منطقة حرب مع كل هذه الأنقاض”. وقال الرئيس باراك اوباما “انه يصلي من اجل سكان وست، المدينة الغالية على قلوب كثيرين من سكان تكساس”. وقال الشاهد كيفن سميث لشبكة “سي.بي.إس. نيوز” انه كان صعد لتوه الدرج الى الطابق الثاني بمنزله عندما شعر بالانفجار، وأضاف “انفجر المنزل..كان وميضا شديدا ودويا هائلا واعتقدت ان البرق ضرب المنزل.. شعرت انني أطير في الهواء لنحو عشرة أقدام واستغرق الأمر ثانية أو ثانيتين حتى أدرك ان السقف سقط فوقي وبالتالي عرفت انه لم يكن البرق”. وذكرت وسائل الإعلام المحلية ان نوافذ العديد من المساكن المجاورة تكسرت بسبب قوة الانفجار. وتحدث عدد كبير من الشهود عن قوة الانفجار. وقالت شيريل ماريس التي دمر منزلها ويشارك زوجها في اخماد الحريق لشبكة سي ان ان “سقطت ارضا، كما لو ان الطريق انتفضت”. وصرح شاهد آخر بيل بوهانان لصحيفة تريبيون هيرالد “ان كل المساكن في حوالى أربعة مجمعات دمرت في الانفجار”. اما كريستال انتوني، فروت انها كادت ان تقتل مع ابنتها في الانفجار. وروى الشاهد جايسون شيلتون موظف الاستقبال في فندق قريب لشبكة دالاس مورنينج “اندلع حريق صغير وامتزجت المياه بالامونياك ما ادى الى انفجار مثل قنبلة اوكلاهوما”، وأضاف “أقيم على بعد 300 متر وتحطم الزجاج في منزلي”. وكانت شبكة “كي دبليو تي اكس” التلفزيونية المحلية نقلت عن مسؤول اجهزة الطوارئ في ويست جورج سميث قوله “ان ما بين 60 و70 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون بجروح في الانفجار”. فيما قال الناطق باسم جهاز الأمن العام في تكساس د. ل. ولسون ردا على سؤال عن هذه الأرقام “لا استطيع ان انفي او أن أؤكد”، وأضاف “هناك قتلى..العدد ليس نهائيا وقد يرتفع بسرعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©