الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

للمرة الأولى.. روسيا تضرب سوريا من قواعد وأجواء إيران والعراق

للمرة الأولى.. روسيا تضرب سوريا من قواعد وأجواء إيران والعراق
17 أغسطس 2016 09:47
عواصم (وكالات) لقي 57 مدنياً بينهم أطفال، وأصيب أكثر من 100 بمجازر جديدة، نجمت عن سلسلة ضربات جوية هي الأعنف، شنتها أمس مقاتلات روسية وسوريا، مستهدفة أحياء ومناطق طريق الباب والصاخور والراموسة والمشهد ودارة عزة في حلب وريفها. كما قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب 9 آخرين جراء سقوط قذائف أطلقتها بحسب الإعلام الحكومي، الفصائل المقاتلة على حي صلاح الدين تحت سيطرة قوات النظام غرب حلب، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 12 مقاتلاً من فصائل المعارضة بغارات روسية، طالت موكباً تابعاً لمسلحي المعارضة على طريق الراموسة متجهاً إلى الأحياء الشرقية في حلب. في الأثناء، أفادت قناة «أورينت» على موقعها الإلكتروني بمقتل العميد الركن في الجيش النظامي محمد عثمان مع عدد من عناصره أثناء محاولة الجيش الحكومي ومليشياته لاقتحام بلدتي الزارة وحر بنفسه الخاضعتين لسيطرة المعارضة بريف حماة الجنوبي. من جانب آخر، نفذ التحالف الدولي 14 غارة في سوريا، استهدفت مواقع «داعش» قرب الرقة ومنبج ومارع، مسفرة عن تدمير حاويات نفط ووحدات تكتيكية ومقار ومواقع لإطلاق قذائف الهاون والصاروخية المحمولة على الكتف «ار بي جي» ومخزن للأسلحة ومواقع قتالية. وفيما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية طراز «تو-22 إم 3» مستقرة في قاعدة همدان الجوية غرب إيران، نفذت للمرة الأولى ضربات ضد مواقع «داعش» وجبهة «النصرة» في حلب وإدلب ودير الزور، أعلنت طهران رسمياً أنها فتحت منشآتها العسكرية أمام موسكو، قائلة إن التعاون الإيراني الروسي في «محاربة الإرهاب في سوريا تعاون استراتيجي، ونحن نشارك بإمكانياتنا ومنشآتنا في هذا المجال». وبإعلان موسكو شن الغارات بوساطة قاذفات مرابطة في قاعدة همدان، تكون هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا قاعدة في بلد شرق أوسطي غير سوريا، منذ بدأ الكرملين حملة الضربات الجوية دعماً لحليفه الرئيس الأسد في سبتمبر 2015. وتعد هذه المرة الأولى التي تسمح فيها إيران لقوة أجنبية باستخدام أراضيها في عمليات عسكرية منذ قيام الثورة عام 1979. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «في 16 أغسطس (الثلاثاء) أقلعت قاذفات (تي يو-22 ام3)+ و(اس يو-34) مسلحة من مطار همدان غرب إيران وقصفت أهدافاً للجماعتين الإرهابيتين هما «داعش» و«النصرة» في مناطق حلب ودير الزور وإدلب». وأضافت الوزارة أن هذه الضربات أتاحت تدمير «5 مخازن كبرى للأسلحة والذخائر ومعسكرات تدريب في دير الزور وسراقب بريف إدلب والباب، المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بريف حلب». وبحسب البيان الروسي، استهدفت الطائرات أيضاً 3 مراكز قيادة في مناطق الجفرة ودير الزور ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المقاتلين». ونشرت قناة «روسيا 24» شبه الحكومية صوراً من دون تعليق لثلاث قاذفات على الأقل وطائرات نقل عسكرية روسية داخل إيران. وقالت القناة إن نشر القاذفات في إيران سيمكن القوات الجوية الروسية من خفض وقت الطيران بنسبة 60?. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر عسكري في وقت متأخر أمس الأول، قوله إن الجيش الروسي أرسل طلبات إلى طهران وبغداد لإطلاق صواريخ مجنحة (كروز) تعبر مجالهما الجوي انطلاقاً من أسطول بحر قزوين كما فعلت في السابق. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله أمس، إن طهران وموسكو قد يتبادلان «القدرات والإمكانيات والبنى التحتية في إطار مكافحة الإرهاب». وأضاف «عن طريق التعاون البناء والمتطور بين إيران وروسيا وسوريا و(حزب الله)، أصبح الوضع صعباً للغاية بالنسبة للإرهابيين، وسيستمر هذا الاتجاه حتى تدميرهم بشكل كامل». 2700 قتيل مدني بالضربات الروسية في سوريا إسطنبول (وكالات) أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها في الدوحة، أنه جرى قتل 2704 مدنيين، بينهم 746 طفلاً، و514 سيدة، نتيجة هجمات يرجح أنها روسية، منذ تدخل القوات الروسية في سوريا نهاية سبتمبر 2015 الوقت الراهن. وأفاد تقرير للشبكة أمس، أن العدد الأكبر من الضحايا سقط في محافظة حلب، حيث لقي 1178 مدنياً حتفهم، تلتها محافظة إدلب التي أحصت 652 قتيلاً، ثم دير الزور ب331 مدنياً. ولفت التقرير إلى أن القصف الروسي استهدف أفراداً مدنيين في ظل نزاع مسلح غير دولي، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب، توفرت فيها كافة الأركان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©