الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال متورطين في تفجير مقر الاستخبارات بعدن

26 يونيو 2010 23:40
اعتقلت الأجهزة الأمنية اليمنية عدداً من المسلحين الذين شاركوا في الهجوم على مبنى الاستخبارات بمدينة عدن الأسبوع الماضي، فيما طالب الحزب الاشتراكي اليمني المعارض بـ”رفع المظاهر العسكرية” من المدينة الساحلية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني أمس إن الأجهزة الأمنية بمدينة عدن اعتقلت “عدداً من العناصر” الذين شاركوا في الهجوم على مبنى الاستخبارات، في “عملية أمنية ونوعية وخاطفة”، بناء على “معلومات استخباراتية دقيقة”. وأوضحت أن العملية الأمنية تمثلت في مداهمة أحد المنازل بعدن، أثناء اجتماع “عدد من العناصر المشتبه بها”، مشيرة إلى أن عملية المداهمة أسفرت عن “القبض على كل من كانوا في الاجتماع، والذين وجد أن بعضهم ممن يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة” المحظور محلياً ودولياً. ولم يشر موقع وزارة الدفاع إلى العدد الكلي للأشخاص الذين تم اعتقالهم، إلا أن وكالة “رويترز” للأنباء نسبت الى مصدر أمني لم تسمه قوله إن عدد المعتقلين بلغ 30 شخصا. وذكر موقع الوزارة أن عملية المداهمة تمت على “ضوء الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي غودل محمد صالح ناجي”، وهو جهادي سابق شارك في قتال القوات السوفييتية في أفغانستان، إلا أن السلطات الأمنية أعلنت اعتقاله، الأحد الماضي، بحجة أنه “العقل المدبر” للهجوم على مبنى الاستخبارات، الذي خلف 14 قتيلاً بينهم ثلاث نساء وعشرة من عناصر قوى الأمن اليمنية. وحسب المصدر السابق، فإن غودل ظهر في ديسمبر الماضي، في شريط فيديو إلى جوار القيادي بالقاعدة محمد الكلوي، الذي قتل في غارة جوية استهدفت موقعاً لـ”القاعدة” بمحافظة شبوة الشهر ذاته. وقالت وزارة الدفاع إن غودل “أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من العناصر الإرهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين”، مؤكدة أنه تم ضبط “وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية”.وتوعدت بمتابعة “كافة العناصر الإرهابية” حتى “يتم القبض عليها وتقديمها للعدالة”. من جهته، اعتبر الكاتب اليمني والمتخصص في شؤون الإرهاب، عبد الإله حيدر شائع، إن الحملة الأمنية على تنظيم القاعدة في عدن “لم تنجح في تحقيق أهدافها”. وقال شائع لـ (الاتحاد) : “جميع المسلحين الذين هاجموا مبنى الاستخبارات نجحوا في الخروج من المدينة في اليوم نفسه، وهم الآن في مكان آمن وبعيد عن الأجهزة الأمنية”، معتبراً أن جميع من اعتقلتهم السلطات الأمنية باسم القاعدة “أبرياء ويغلب عليهم طابع التدين”. ودان شائع، المقرب من قيادات تنظيم “القاعدة”، عمليات المداهمة التي تنفذها السلطات الأمنية بعدن، إلى ذلك، قال شهود عيان لـ (الاتحاد) إن “الهدوء المشوب بالحذر” سيطر على أجواء مدينة عدن أمس، مشيرين إلى انتشار أمني مكثف للأجهزة الأمنية في جميع طرق وشوارع المدينة، خاصة في مديرية خور مكسر، التي شهدت الجمعة اشتباكات مسلحة وحملة اعتقالات واسعة.وأضافوا : “تقوم الدوريات الأمنية بتفتيش جميع السيارات المارة بما في ذلك السيارات الحكومية”. وعلى صعيد متصل، دان الحزب الاشتراكي اليمني المعارض “عمليات الدهم والاعتقالات التي تنفذها” السلطات الأمنية بمدينة عدن، خاصة بمديرية خور مكسر. وطالب الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990، “بالكشف عن ملابسات” وفاة أحد الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات مساء الخميس الماضي “بسجن للمباحث الجنائية خلال احتجازه”، حسب الموقع الإخباري للحزب “الاشتراكي نت”. كما طالب الحزب بـ”رفع المظاهر العسكرية من مدينة عدن”، داعياً السلطات إلى “البحث الجاد والمسؤول عن المتهمين الأساسيين ومن يقف وراءهم في حادثة اقتحام “ مبنى الاستخبارات، و”إطلاق سراح المعتقلين الذين لا صلة لهم بتنظيم القاعدة ممن تم اعتقالهم بشكل عشوائي”. من جانب آخر، هاجم مسلحون انفصاليون أمس سيارة عسكرية بمدينة “جُحاف” محافظة الضالع جنوبي اليمن. وقال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن مسلحين انفصاليين “هاجموا طقماً (سيارة) عسكرياً بحجاف ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الجنود”، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية “لا تزال تحاصر المدينة منذ الأحد الماضي”.ورفض مصدر أمني بالمحافظة التعليق لـ(الاتحاد) حول هذه الأنباء.ويشهد جنوب اليمن منذ مارس 2007، حركة انفصالية متنامية، تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال. نائب الرئيس اليمني يتهم المعارضة بالعجز ? صنعاء (الاتحاد) - قال نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن «المؤشرات» التي ترسلها أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة «تخرج عن اتفاق» فبراير 2009، الذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات البرلمانية العام الماضي إلى أبريل المقبل.?واتهم هادي، خلال لقائه أمس رئيس المعهد الديمقراطي الأميركي ليسي كامبلي، أحزاب «اللقاء المشترك» بمحاولة «خلط الأوراق»، و»الخروج عن شروط اتفاق فبراير»، معللا ذلك بأنها هذه الأحزاب لم تعد قادرة «على اتخاذ أي قرار»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».?وأكد نائب الرئيس اليمني أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم «يقدم كافة التنازلات في سبيل تكريس النهج الديمقراطي والحفاظ عليه».ويشغل هادي، منصب الأمين العام لحزب المؤتمر، الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.?تجدر الإشارة إلى أن واشنطن دعت، أمس الأول، الأحزاب السياسية في اليمن إلى البدء بـ»حوار وطني شامل»، و»بصورة عاجلة».ومنذ اتفاق فبراير 2009، فشلت الأحزاب السياسية في الجلوس مجددا على طاولة الحوار، وسط تراشق إعلامي واتهامات متبادلة خاصة بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة.?
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©