أطباء السودان ينهون إضرابهم

أنهى الأطباء السودانيون أمس إضرابا عن العمل استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع في إطار المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وباشر الأطباء مهامهم المعتادة في المستشفيات الحكومية بعيد التوقيع على اتفاق بين اتحاد الأطباء السودانيين ووزارة الصحة قضى برفع الإضراب والإفراج عن الأطباء الستة المعتقلين لدى السلطات الأمنية منذ بداية الإضراب في مايو الماضي مقابل تنفيذ فوري لقرار الرئيس عمر البشير الذي يمنح الأطباء امتيازات غير مسبوقة ومكاسب على المستوي المادي وفرص التدريب والتأهيل. ورحب أطباء في مستشفي امدرمان والخرطوم بالاتفاق. وقال الاختصاصي صلاح سليمان نجيب لـ(الاتحاد) إن الأطباء يتطلعون بتفاؤل حذر لمرحلة ما بعد الاتفاق ويتوقعون اهتماما أفضل بتطوير الكوادر الطبية وتحسين أدائهم من خلال الدورات التدريبية داخل السودان وخارجه. وقال إن الأطباء يعانون ظروفا معيشية متدنية في ظل ارتفاع تكلفة الحياة وتدني مرتباتهم مما يتسبب في تذمر وهجرة الكثيرين فضلا عن ضعف فرص التدريب والتأهيل الجيد. وأضاف: إننا نتطلع لواقع أفضل وظروف أفضل عبر تنفيذ الاتفاق. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الأطباء الستة خلال مسيرة سلمية في إطار المطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، تزامنت مع موجة من الإضرابات نفذها أطباء علي مستوي الامتياز ونواب الاختصاصين أثرت سلبا على الأداء في المستشفيات الحكومية في العاصمة الخرطوم. ووصف وكيل وزارة الصحة الدكتور كمال عبد القادر الاتفاق بـ”النهائي الذي يضع حدا لأزمة الإضراب ويمنع تكراره وفي المقابل يضمن للأطباء إنزال كافة المكتسبات التي منحت لهم بموجب قرار رئيس الجمهورية إلى ارض الواقع مؤكدا تنفيذ جزء كبير منه فعليا خلال الفترة الماضية. وأشاد عبد القادر بدور الأطباء الاختصاصيين “الذين بذلوا جهودا حثيثة لتغطية النقص وسد الفجوة الناجمة عن الإضراب في المستشفيات المختلفة”.