موظفون في جنسية العين يختصون بمعاملات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

قصد مروان البلوشي الذي يعاني من اعاقة حركية، ادارة الجنسية والاقامة في مدينة العين لإتمام معاملة، ليتفاجأ بأن الادارة خصصت موظفين لتقديم الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار والسن في الدائرة· ولا يتكبد المتعامل مع الادارة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن عناء الدخول الى مبنى ''جنسية'' العين، كما حدث مع البلوشي الذي كان في استقباله الملازم أول خليفة الكعبي ليتعرف منه على ما يريده في معاملته ويسند للموظفين المختصين مهمة متابعة المعاملة حتى نهايتها· ويؤكد العميد ناصر العوضي المنهالي مدير إدارة جنسية العين بالإنابة أن الموظفين المخولين للقيام بهذه الخدمة يتأكدون من استيفاء المعاملة لجميع المستندات الخاصة بتقديمها من قبل هؤلاء الموظفين وختمها دون أن يتكبد كبار السن أو ذوو الاحتياجات الخاصة عناء الدخول للمبنى، فيما يتبقى الموافقة على قبول المعاملة أمنياً من عدمه لإنجازها وهو شرط لابد منه في جميع المعاملات الخاصة بكافة الفئات والجنسيات· ولفت المنهالي الى أن الإدارة خصصت كاونترات لتقديم الخدمة لفئات كبار السن من الرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة في إطار إستراتجيتها التي ترتكز الى ''المبادئ الخاصة لوزارة الداخلية وفي مقدمتها مبدأ التعامل الإنساني مع جميع الفئات ومد يد العون والمساعدة لمن يحتاج أثناء القيام بالعمل''· ويجد مروان البلوشي ان هذه الخدمة وفرت عليه العناء والوقت وساعدته في اتمام معاملة كانت تستغرق منه وقتا اطول لإنجازها قبل هذه الخطوة من ادارة ''جنسية'' العين التي اعتبر انها تقدم خدمة انسانية لأشخاص يحتاجونها· وتقوم جنسية العين يومياً بتوزيع وجبات إفطار على منافذها الحدودية البرية الثلاثة، مزيد وهيلي وخطم الشكلة، على العابرين من وإلى الدولة واضطرتهم ظروفهم للتواجد خارج منازلهم ومناطق سكناهم خلال ساعة الإفطار، ضمن جهودها الاجتماعية بالمنطقة· ويعتز العميد المنهالي بهذه التجربة والقائمين عليها ''كونهم يقدمون واجباً إنسانياً بالمقام الأول بعيداً عن كونه واجباً وظيفياً''، مشيرا الى الدين الحنيف يحث على هذا الواجب وتتبناه وزارة الداخلية التي اختارت هؤلاء الموظفين الذين يقدمون هذه الخدمة ''بعناية للقيام بهذه المهمة''· ويصف محمد خميس الحدادي مدير مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الخطوة التي اتخذتها إدارة الجنسية والاقامة حيال هاتين الفئتين من ابناء المجتمع بـ''المباركة''، مشيرا الى انها بادرة إنسانية ''بامتياز'' تعكس اهتمام الدولة بالجانب الانساني لمواطنيها· وطالب الحدادي الدوائر والوزارات والهيئات الحكومية الأخرى بانتهاج الخطوة، لافتا الى ان المركز كان قد طالب الدوائر الحكومية في مخاطبات خاصة بالاهتمام بإنجاز معاملات ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا فئات الصم والبكم والمكفوفين وتخصيص موظفين لإنجاز معاملاتهم· وأكد سالم محمد العامري من ذوي الاحتياجات الخاصة ان المبادرة تؤكد اهتمام ''جنسية العين'' بهذه الفئة من المجتمع، مشيراً الى انها مبادرة تضاف الى المبــادرات التـــي حازت على اهتمام وزارة الداخلية ممثلـــة في الفريق سمو الشيخ ســيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية التي ''لم تكتف بتأهيل وتدريب وتوظيف ابناء هذه الفئة من مجتمع دولة الامارات بل تواصل مبادراتها الانسانية''· وأشار مانع محمد عبدالله أحد كبار السن إلى ان المبادرة تعكس اهتمام الدولة بإنسان الامارات، لافتا إلى أن كبار السن بحاجة لمن يأخذ بيدهم بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم· موجها شكره لمن اطلق المبادرة ولمن ترجمها واقعا