الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يرهن المفاوضات المباشرة بالتقدم في «التقريبية»

عباس يرهن المفاوضات المباشرة بالتقدم في «التقريبية»
26 يونيو 2010 23:43
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة للذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، إذا حدث تقدم في القضايا الأساسية لحل القضية الفلسطينية، خصوصاً الأمن والحدود، خلال المفاوضات “التقريبية” غير المباشرة بوساطة الولايات المتحدة. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله بعد إعلانه إصدار قانون لمكافحة الفساد في الأراضي الفلسطينية “قلنا ونقول: إذا حصل أي تقدم من هنا إلى انتهاء المدة التي أعطينا إياها من قبل الجامعة العربية، أربعة أشهر، في القضايا الأساسية التي قدمناها للإدارة الأميركية، فنحن لا مانع لدينا أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة” وأضاف “بالنسبة لمصادقة حزب الليكود (بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) على الاستيطان بعد انتهاء التجميد المؤقت، نحن بالتأكيد كان شرطنا الأساسي هو وقف الاستيطان بشكل كامل وبناء عليه نحن ذهبنا إلى المفاوضات غير المباشرة”. وتابع “لا يهمني ما قاله الليكود وما قاله غيره. ما يهمني ما يجري على الأرض، هو ما أتعامل معه. لا يهمني أن أتعامل مع أصوات هنا وهناك”. واستطرد الرئيس الفلسطيني قائلاً “كنا في أميركا وألتقنيا الرئيس (الأميركي باراك) أوباما. الآن سيذهب نتنياهو وأعتقد أنه سيسمع كلاماً مهماً بمعنى أن الجانب الفلسطيني قدم كل ما عليه. نحن قلنا هذا للرئيس (أوباما) ووزيرة الخارجية (الأميركية هيلاري كلينتون) وأمام المجتمع الدولي حسب القانون و الاتفاقات وخطة خارطة الطريق”. وأضاف “نحن تفاوضنا مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت) لمدة ثمانية أشهر وبحثنا جميع قضايا المرحلة النهائية من دون استثناء وهي القدس، اللاجئين، الحدود، الأمن وغيرها ونحن الآن لا نريد أن نبدأ من الصفر. ومع ذلك قدمنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بهذه القضايا، وركزنا على قضيتين أساسيتين، الحدود والأمن”. وأوضح عباس “إذا جاء نتنياهو وقال : إننا مستعدون لأن نبحث، ندرس، نتعاطى ونتعامل مع هذه الأفكار، نحن لا مانع لدينا أن نذهب إلى مفاوضات مباشرة”. لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الأفكار التي قدمها للإدارة الأميركية. من جانب آخر أبدى وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي دان مريدور رغبة الحكومة الإسرائيلية في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بدلاً من “مفاوضات التقريب” التي وصفها بأنها “غريبة”. وقال خلال ندوة نظمها “معهد السلام الدولي” الأميركي في نيويورك الليلة قبل الماضية “يتعين على الجانبين التحدث مع بعضهما البعض واتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لإحراز تقدم في عملية السلام وعدم اتباع مبدأ الكل أو لا شيء”. وأضاف “حتى إذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق حول جميع القضايا الجوهرية، فيجب عدم السماح للمفاوضات بالانهيار”. وأوضح مريدور أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي “أهم قضية في نظر إسرائيل في إطار مفاوضات الوضع النهائي”. وأكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في الندوة ذاتها ضرورة أن تختار إسرائيل بين السلام والمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. وقال إن تجميد البناء في المستوطنات ليس شرطاً مسبقاً وإنما هو مطلب رئيسي في “خارطة الطريق”. وأضاف أن حكومة نتنياهو رفضت حتى الآن الرد على 3 أسئلة مهمة وهي : هل هي مستعدة لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت في نهاية عام 2008؟ وهل تعترف بشرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية؟ وهل تقبل بحدود عام 67 كأساس لحل الدولتين؟ وقال عريقات “إن إسرائيل ستجد نفسها في حالة صعبة إذا لم يتم التوصل إلي حل الدولتين حتى نهاية العام الحالي والسلطة الفلسطينية قد تنحل في مثل هذه الحالة نظراً إلى أنها أقيمت بهدف بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وليس بهدف الاحتفاظ بإسرائيل كقوة حاكمة للأبد”. وذكرت مصادر فلسطينية أن مبعوث أوباما الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل سيعود إلى المنطقة يوم الأربعاء المقبل لبدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت إن عباس سيلتقيه في رام الله وسيثير معه قضية إبعاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من القدس والأرض المحتلة.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©