محمود الحضري (دبي)
تنطلق الاثنين المقبل في دبي فعاليات الدورة 21 لمعرض سوق السفر العربي “الملتقى 2014” بمشاركة أكثر من 3250 عارضاً، يتواجدون في 2730 جناحاً من 85 دولة حول العالم بنمو بنحو 25% عن دورة العام الماضي.
ويسعى المشاركون في المعرض الذي يقام على كامل مساحات قاعات مركز دبي التجاري العالمي بما يزيد على 23 ألف متر مربع، إلى تعزيز حصتهم السوقية وإطلاق خدمات جديدة، في ظل مشاركة 44 مؤسسة وجهة من أنحاء العالم لأول مرة في تاريخ المعرض.
وتشير التوقعات إلى أن المعرض سيستقطب أكثر من 25 ألف زائر من مختلف دول العالم، ومن المتخصصين والعاملين في قطاع السفر والسياحة.
وأفادت بيانات الشركات العارضة، التي حصلت عليها “الاتحاد”، باستحواذ الشرق الأوسط على الحصة الأكبر من الشركات والأجنحة العارضة، بإجمالي 1083 جناحاً عاماً، أي بما يزيد على 40%، فيما بلغ عدد الأجنحة الآسيوية 470 جناحاً، و186 لأفريقيا و152 للأميركيتين، وأستراليا 64 جناحاً، و698 من أوروبا.
وتشير البيانات إلى وجود 1073 شركة سياحة فاخرة في المعرض بجانب 10 شركات طيران، و33 مطاراً، و622 مشغلاً سياحياً، و87 شركة تكنولوجيا متخصصة في خدمات السياحة والسفر، و281 شركة حجز سياحي وبيع تذاكر سفر، و273 شركة سفريات، و97 شركة سياحة بحرية، و675 مدينة ومنطقة سياحية وفندقية، و230 شركة متخصصة في السياحة الترفيهية، و356 جهة متخصصة في السياحة العلاجية، وثلاثة موانئ، و29 مؤسسة إعلامية.
ودخلت الاستعداد مراحل متقدمة لانطلاقة الحدث، حيث بدأت أمس عمليات تشييد موقع المعرض، ونقل معدات وتجهيزات الأجنحة إلى مقر المعرض، ويشارك في دورة العام الجاري من “الملتقى” 1225 شركة ضيافة وفندقة، و303 شركات إدارة فندقية، و42 شركة خدمات بقطاع الضيافة، و10 شركات مناولة، و182 شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات، و56 شركة نقل وتأجير سيارات، إلى جانب عدد من الشركات الأخرى ذات الصلة بالقطاع.
وتوضح بيانات المعرض مشاركة 39 ناقلاً جوياً، و6 شركات خاصة بنقل السياح البحريين، و6 شركات نقل فاخر، و151 منشأة فيلل سياحية، و327 مجمعاً للشق الفندقية، و5 شركات تدريب، بخلاف 868 جهة لتنظيم المؤتمرات والاجتماعات، علاوة على 937 عارضاً لسياحة الأعمال، و144 لسياحة الجولف، و58 لسياحة التزلج.
ويستضيف المعرض مجموعة من الندوات المتخصصة حول قطاع الطيران تركز على تطورات صناعة الطيران، وفرص نمو شركات الطيران الاقتصادي وتوجهاته بحلول 2033، كما ستجري مناقشات حول مستقبل التحالفات بين شركات الطيران، بعد اتفاق الشراكة بين طيران الإمارات، وطيران كوانتاس الأسترالي، إضافة إلى بحث مستقبل الطيران الاقتصادي في العالم وفرص النمو.
ويتزامن مع “الملتقى 2014” انطلاق أعمال في مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2014 بمشاركة أكثر من 550 مشاركاً من رواد قطاع الضيافة، وكبار المستثمرين في الفنادق، والمطورين، والمشغلين، والمستشارين، والذي ينطلق تحت شعار “مشهد الاستثمار الفندقي خلال عقد من الزمن”.
ويتناول المؤتمر الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أفاق وتحديات النمو الذي تشهده قطاعات الضيافة والسياحة في المنطقة.
وخصص المؤتمر أكثر من جلسة نقاشية، حيث يستضيف في اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان “رؤية قطاع الضيافة في دول الخليج وما حولها” حيث ستكون إحدى أهم الجلسات النقاشية التي ستركز على خطط حكومات دول الخليج للتنمية المستدامة. كما ستناقش الجلسة خطط هذه الدول في تلبية الطلب على قطاع الضيافة والبنية التحتية لقطاع السياحة، وكيف يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تعزز، وتساهم في الاستثمار في هذا القطاع.
وتشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بأكبر جناح في “سوق السفر العربي” بهدف إبراز الخارطة السياحية في الإمارة، وتسليط الضوء بشكل خاص على برنامج فعاليات موسم صيف أبوظبي الذي، كما يضم الجناح 48 عارضاً يمثلون مختلف الجهات المعنية بقطاع السياحة من خلال عرض 85 خدمة ومنتجاً سياحياً. ويسلط المعرض الضوء على العلامات الفاخرة في قطاع السياحة والضيافة من خلال مبادرة “أضواء الفخامة”، التي أطلقها ضمن فعاليات الحدث لهذا العام، والتي تتضمن العديد من ورش العمل والندوات بمشاركة واسعة من ممثلي العلامات السياحية والتجارية الفاخرة والمهتمين بها من المشترين والزوار من المنطقة والعالم.
وأفادت نتائج مسح لمجموعة “بوستن كونسالتنج” بأن حجم إنفاق أثرياء العالم على المنتجات والخدمات الفاخرة بلغ 1,8 تريليون دولار في 2013 منها تريليون دولار على الخدمات و460 مليار دولار على الفعاليات وأنشطة المغامرات السياحية.
وبين تقرير لمؤسسة “كريديت سويس”، أن إنفاق مواطني دول مجلس التعاون الخليجي على الرحلات الجوية الفاخرة فاق بنسبة 260% عن الجنسيات الأخرى وتراوحت نسبة الحجوزات فيها على درجة رجال الأعمال بين40% و60%، فيما ارتفع حجم إنفاقهم بنسبة 430% على الفنادق وأماكن الإقامة و558% على المطاعم ومرافق تناول الطعام مقارنة بالجنسيات الأخرى.
وقال مارك والش، مدير عام محفظة المعارض في شركة “ريد اكسيبيشنز” التي تنظم المعرض: “تمثل المنطقة واحدة من المناطق القليلة في العالم التي تجمع أماكن قليلة تركز على مظاهر ومرافق الحياة العصرية بما فيها الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم واليخوت السوبر والمنازل الفخمة ومرافق تناول الطعام الراقية التي يشرف عليها مجموعة من أفضل الطهاة في العالم إلى جانب التنقل بالطائرات الخاصة. وقد عملنا هذا العام على إطلاق مبادرة تتماشى مع مظاهر الرقى والفخامة في قطاع السياحة والضيافة مدعومة بالعديد من ورش العمل والندوات ومنصات عرض العلامات السياحية الفاخرة من فنادق وفعاليات وغيرها.
ويخصص المعرض ضمن الفعاليات الخاصة بالعلامات الفاخرة للسفر والسياحة جلسة تعريفية تحت عنوان “الفخامة والتوجهات العصرية”، حيث يسلط خلالها الضوء على الفرص المتوفرة لقطاع السفر الفاخر وما يعنيه ذلك للسياحة في منطقة الخليج.
وأفاد تقرير شركة “ألبين كابيتال” بنمو عدد السياح الوافدين إلى الإمارات بنحو 5,3% حتى العام 2022، مع ارتفاع عدد الغرف الفندقية من فئات المستويات العالية في أبوظبي ودبي إلى 125,3 ألف غرفة بحلول 2016، ووفقاً لبيانات التقرير حول قطاع الضيافة في دول الخليج، فمن المتوقع زيادة إيرادات السياحة المباشرة في الإمارات إلى 30 مليار درهم.
وأكد مشاركون في المعرض أن “الملتقى” منصة رئيسية لإطلاق العروض، والإعلان عن المشروعات الجديدة، خصوصاً مع النمو المتوقع في السياحة في السوق المحلية بنحو 15% خلال العام الجاري 2014.
توسعات لعلامات فندقية
وقال كريستوف لانديه، مدير عام مجموعة “آكور الشرق الأوسط”: “وضعت “آكور” مجموعة من الخطط الطموحة لمنطقة الشرق الأوسط لإدارة 100 فندق في المنطقة خلال السنوات الثلاث القادمة، منوها إلى افتتاح 6 فنادق جديدة في دولة الإمارات والسعودية، بخلاف خطة لافتتاح 8 فنادق أخرى بنهاية عام 2014، بمعدل فندق واحد كل شهر.
وقال جيرالد لوليس الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا: حققت مجموعة جميرا ارتفاعاً بنسبة 8% في الإجمالي العام لإيرادات الشركة، بينما ارتفع إجمالي إيرادات المنشآت الخاضعة لعقود إدارية بنسبة 11%، وزادت الأرباح الإجمالية بنسبة كبيرة بلغت 11%، وشهد عام 2013 نمواً في نسب الإشغال وأسعار الغرف في جميع فنادق المجموعة المملوكة والمستأجرة بلغت 5%، مما ساهم في ارتفاع معدل إيرادات الغرفة المعروضة بنسبة 11%.
وتوقع أن يساهم “إكسبو 2020” في تعزيز طاقة البناء والتطوير، التي تشهدها دبي ليس كوجهة للسياح فقط، بل كموطن للأعمال والشركات وأصحاب الخبرات مع عائلاتهم، مشيراً إلى أن في الربع الأول من العام الحالي شهد أداء قوياً من حيث نسب الإشغال والإقبال على المطاعم والأعمال الأخرى، كذلك كان هناك طلب قوي على إدارة فنادق جديدة في منطقة الخليج ودولياً، واهتمام واسع من المواهب الشابة وأصحاب الخبرات للعمل لصالح جميرا وبناء مستقبلهم المهني في شركة تأسست في دبي وتفتخر بأصولها العربية الإماراتية مثل جميرا”.
ومن جهته قال “جان جاك ديسور” رئيس عمليات “آكور” في الشرق الأوسط وأفريقيا أن افتتاح 14 منشأة فندقية جديدة خلال عام 2014 تتنوع بين قطاعي الفنادق الفاخرة والاقتصادية مضيفةً بذلك 3173 غرفة فندقية جديدة إلى المنطقة، ولاسيما في السعودية والإمارات.
إلى ذلك قال “لوران فوافنيل” الرئيس التنفيذي، إتش إم إتش: تشهد المنطقة فرصاً غير مسبوقة لتطوير الفنادق، ويمثل المعرض فرصة للتعرف على رؤى المستثمرين الفندقيين، والتوجهات الرئيسية الجديدة في الصناعة، موضحاً أن المناقشات ستركز بشكل حول كيفية نظر دول مجلس التعاون الخليجي لمحركي الطلب والبنية الأساسية للسياحة، وكيف يمكن للمنطقة بأكملها أن تستفيد من إكسبو 2020.
عدد اليوم
