أعلن حلف شمال الأطلسي مقتل ثلاثة من جنود القوات الدولية أمس السبت في انفجارين بقنبلتين من صنع يدوي في جنوب أفغانستان. فيما وصل رئيس أركان الجيوش الأميركي الأدميرال مايكل مولن إلى كابول لطمأنة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعد إقالة قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بترايوس في مكانه.
ولم تكشف قيادة الحلف جنسيات القتلى. وبذلك يرتفع إلى 87 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في يونيو، الشهر الأكثر دموية للقوات الدولية التي يشكل الأميركيون ثلثي عديدها، خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام ونصف العام. وشهد يوم الأربعاء الماضي مقتل عشرة جنود من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للأطلسي، بينهم أميركيان وخمسة بريطانيين.
من جهة أخرى، أفادت الشرطة الأفغانية بأن سائقاً يعمل لدى الجيش الأفغاني قتل أمس السبت في انفجار لغم مضاد للأفراد بشكل عرضي في عربة كان يقودها.
وكان يعتقد في بادئ الأمر أن الانفجار الذي وقع بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية نجم عن تفجير انتحاري أو هجوم لحركة طالبان. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "ما نفهمه هو أن لغماً مضاداً للأفراد انفجر بينما كان محمولاً في عربة تابعة للجيش الأفغاني". وقال مسؤول في الشرطة إن سائق العربة قتل لكن لا يوجد قتلى أو جرحى آخرين. ورغم وجود قوات أجنبية قوامها 150 ألف جندي يتزايد التمرد الذي تشنه حركة طالبان وتتعرض قوات الأمن والمباني الحكومية لهجمات انتحارية متكررة.
في غضون ذلك، وصل رئيس أركان الجيوش الأميركي الأدميرال مايكل مولن إلى كابول في زيارة قصيرة بعد إقالة قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بترايوس في مكانه.
وقال ناطق باسم الحكومة إن الأدميرال مولن وصل ليل الجمعة السبت.
وسيلتقي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لطمأنته بشأن مواصلة استراتيجية حلف شمال الأطلسي بعد إقالة ماكريستال المهندس الرئيسي للاستراتيجية الجديدة لمكافحة التمرد التي طلبها البيت الأبيض. وصرح مولن في مؤتمر صحفي قبل أن يغادر واشنطن متوجهاً إلى أفغانستان بأن "رسالتي ستكون واضحة.. لا تغيير في استراتيجيتنا ولا تغيير في مهمتنا".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أقال ماكريستال بعدما نشرت مجلة رولينغ ستون مقالاً سخر فيه الجنرال من نائب الرئيس جو بايدن وعدد من أعضاء السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة.
مقتل قائد من «طالبان» متنكر في زي امرأة
كابول (د ب أ)- أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن قوات أفغانية وأخرى من الحلف قتلت قائداً بارزاً في طالبان كان يتخفى في زي امرأة جنوب العاصمة كابول. وقال الحلف في بيان إن القوات المشتركة حاصرت منزلاً في "بولي علم"، عاصمة إقليم لوجار وسط البلاد مساء أمس الأول لاعتقال القائد الإقليمي البارز غلام سخي. وأوضح البيان أن الجنود طالبوا النساء والأطفال بالخروج من المنزل قبل بدء عملية التفتيش، وفي هذه اللحظة "خرج سخي مع مجموعة متخفياً في زي امرأة وأخرج مسدساً وقنبلة يدوية وأطلق النار على القوة الأمنية".
وأشار البيان إلى أن سيدة وطفلين أصيبوا بجروح حينما تم إطلاق النار عليه وألقى بقنبلة يدوية انفجرت على الفور.
وأضاف البيان أن سخي له صلة بنصب كمائن وإطلاق نار عشوائي وهجمات بالقنابل استهدفت القوات الأفغانية والدولية في أنحاء لوجار ويزعم أيضاً أنه اختطف وقتل ضابط استخبارات كبيراً في الإقليم.
وفي حادث منفصل أمس ذكر الأطلسي أن قواته قتلت "العديد من المسلحين بهجوم جوي موجه بدقة" في إقليم زابل جنوب أفغانستان. وعقب الهجوم تم العثور على مواد لتصنيع القنابل.
عدد اليوم
