مقتل متشددين بغارة أميركية في باكستان

حثت الهند باكستان أمس على تقديم مزيد من الأشخاص للمحاكمة لضلوعهم في هجمات عام 2008 التي قتل فيها 168 شخصاً في مومباي العاصمة المالية للهند. فيما تم توقيف باكستاني يشتبه في تورطه في هذه الاعتداءات، على الحدود بين زيمبابوي وجنوب أفريقيا، على ما أوردت أمس صحف الدولة والشرطة في زيمبابوي. وفي هذه الأثناء أعلن مسؤولون في الأجهزة الأمنية الباكستانية مقتل ناشطين اثنين صباح أمس في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد. فيما قتل جنديان و10 مسلحين باشتباكات بين المتشددين والجيش الباكستاني في المنطقة القبلية. وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام: “نعتقد أن مزيداً من الناس يقفون وراء هجمات 26 نوفمبر، وأنه يجب محاكمة مزيد من الناس”، مشيراً إلى يوم بدء الهجمات في مومباي في نوفمبر من عام 2008. وقال تشيدامبارام للصحفيين بعد يوم من المحادثات مع نظيره الباكستاني رحمن مالك “طرحت تلك النقطة على الحكومة الباكستانية”. وقدمت باكستان سبعة متشددين للمحاكمة لضلوعهم في الهجمات التي استمرت بين يومي 26 - 28 نوفمبر. وقال الوزير الهندي إنه أجرى محادثات “إيجابية” مع مالك أمس الجمعة، فيما وصف رحمن المحادثات بأنها “بداية جيدة”. جاء الاجتماع فيما عبر وزيرا خارجية البلدين عن تفاؤلهما بشأن تحسن العلاقات بين الخصمين اللذين يملكان قدرات نووية والتي ساءت بعد هجمات مومباي. ومن المقرر أن يجتمع وزيرا خارجية البلدين في إسلام آباد في 15 يوليو للنهوض بالجهود التي تهدف إلى تطبيع العلاقات. في هذه الأثناء، تم توقيف باكستاني يشتبه بتورطه في اعتداءات بومباي على الحدود بين زيمبابوي وجنوب أفريقيا، على ما أوردت السبت صحف الدولة والشرطة في زيمبابوي. وقالت صحيفة “ذي هيرالد” الحكومية إن عمران محمد “33 عاماً” تم توقيفه مع أحد مواطنيه عند مركز بيتبريدج الحدودي، وذلك حين كان الرجلان يحاولان مغادرة زيمبابوي لدخول جنوب أفريقيا، حيث تنظم مباريات كأس العالم في كرة القدم. وأضافت الصحيفة: “يبدو أن محمد ملاحق في باكستان بشبهة التورط في الاعتداءات الإرهابية في بومباي. وتم توقيف الباكستانيين في 20 يونيو وبحوزتهما جوازي سفر كينيين مزورين، حسبما أكد المتحدث باسم شرطة زيمبابوي الذي لم يحدد طبيعة الشبهات حول الرجلين. وقال: “لا نزال ندقق مع (الإنتربول) لتحديد من هما. ونحتاج إلى معلومات من السلطات الباكستانية بشأن الاتهامات الموجهة إليهما”. ونقلت صحيفة “ذي هيرالد” عن مصادر لم تكشفها، أن عمران محمد يعيش في سانتياغو في تشيلي، غير أنه سافر في الآونة الأخيرة جواً من السعودية إلى تنزانيا قبل أن ينتقل إلى زيمبابوي براً. ولم توضح شرطة زيمبابوي لماذا كان يحاول الذهاب إلى جنوب أفريقيا التي تقام فيها فعاليات كأس العالم لكرة القدم. وقال المتحدث باسم شرطة زيمبابوي: “هذا أحد أوجه تحقيقنا. ولن نعرف الجواب قبل الانتهاء من تحرياتنا”. من جهة اخرى أعلن مسؤولون في الأجهزة الأمنية الباكستانية مقتل ناشطين اثنين صباح أمس في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد. فيما قتل جنديان و10 مسلحين باشتباكات بين المتشددين والجيش الباكستاني في المنطقة القبلية. وأوضح مسؤول أمني وعنصران في الاستخبارات أن الطائرة من دون طيار استهدفت منزلاً في منطقة مير علي على مسافة حوالي 30 كلم شرق ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان. وصرح مسؤول في الاستخبارات في ميرانشاه “بأنه هجوم شنته طائرة من دون طيار أطلقت صاروخاً على منزل وقد دمر بالكامل”. وأكد مسؤول آخر في المنطقة نفسها الهجوم ومقتل ناشطين اثنين ، موضحاً أن “ناشطين آخرين جرحا” في القصف. إلى ذلك ، قال مسؤولون أمنيون إن ما لا يقل عن جنديين وعشرة مسلحين قتلوا في اشتباك أمس في المنطقة القبلية التي تفتقر إلى حكم القانون بباكستان. ووقع اشتباك عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في “كودا خل” في منطقة “باي زاي” بإقليم مهمند، أحد سبعة أقاليم قبلية. وذكر المسؤولون أن “ مسلحين اثنين قتلا في الاشتباك وأصيب آخر، وفقدنا اثنين من جنودنا الذين يحرسون نقطة التفتيش.