الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طوارئ القاسمي»: لن نسمح بتجاوزات المراجعين مع كادرنا الطبي

«طوارئ القاسمي»: لن نسمح بتجاوزات المراجعين مع كادرنا الطبي
16 أغسطس 2016 23:03
أحمد مرسي (الشارقة) كشف قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى القاسمي بالشارقة عن تزايد حالات العنف التي يمارسها بعض المرضى وذووهم ضد الطاقم الطبي بالمستشفى، مشيراً إلى أن الأيام الماضية شهدت حادثين كان أحدهما من مريض دفع بممرضة وحاول الخروج من المكان، في حين أن حالته الصحية تمنعه من ذلك السلوك، كما وفي حالة ثانية تعدى أهل مريض على أحد أفراد الكادر الطبي. وأكد الدكتور عصام الزرعوني استشاري ورئيس قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى القاسمي بالشارقة، أن هذه التصرفات محبطة للكادر الطبي وتجعلهم يعملون تحت قلق وخوف من ردود الأفعال غير المحسوبة من جانب البعض، مطالباً بضرورة احترام طبيعة عمل الكادر الطبي وجهودهم، لإنقاذ حياة المرضى. وأشار إلى أن الإدارة سوف تحاسب أي مراجع يتطاول لفظياً أو جسدياً على أي فرد من الطاقم الطبي يؤدي عمله، وولن تتردد الإدارة في تقديم بلاغ للجهات المختصة ضد المتعدين. وقال: «إن هناك حالات عنف متكررة يتعرض لها الكادر الطبي من المراجعين، سواء من المرضى أو أهاليهم، قد تصل لحد الظاهرة، وبصورة يومية، تتمثل في الاعتداء اللفظي والصوت العالي، وكذلك قد تصل لحد الدفع باليد، وهو ما ترفضه الإدارة بصورة قاطعة، وتحاول في كل مرة احتواءه مع المراجعين، كما أن الإجراءات الطبية المتبعة مع المريض تثبت أنه لاقى كل الرعاية والعناية المستحقة للحالة بمجرد دخولها إلى الطوارئ». وأفاد الزرعوني، في مؤتمر صحفي بأن قسم الطوارئ الذي يستقبل نحو 270 حالة بصورة يومية، سيطبق نظرية «صفر تحمل»، حالياً وهو ما يعني عدم السماح بأي تطاول أو إهانة أو تعدٍّ قد يصدر من أي شخص تجاه الكادر الطبي من ممرضين وأطباء وإداريين، ويعني عدم قبول أي إساءة من أحد إلى العاملين. وأضاف أنه من خلال متابعة هذه الظاهرة خلال الفترات الماضية، تبين وجود عدة أسباب لها، من بينها: غياب ثقافة احترام البعض للمؤسسات العاملة، وضعف اللوائح والقوانين التي تحاسب مرتكبي هذه الأفعال المرفوضة، وكذلك الضغط الموجود على المؤسسات الصحية وزيادة أعداد المراجعين للطوارئ ونقص الكادر الطبي لاستقبالهم، بالإضافة إلى فقدان ثقة البعض في الخدمات العلاجية المقدمة لارتباطه بسابقة أو موقف متعلق بالمكان. وأشار الزرعوني إلى أن مثل هذه السلوكيات لن تتحملها الإدارة لاحقاً، وأن على أي شخص لديه ملحوظة أو شكوى أن يتقدم بها للجهات المعنية وإن كان له حق سيأخذه، وفق قنوات رسمية ودون الخروج على الآداب العامة أو إهانة أي أحد. ونوه بأن الكادر لن يقصر في عمله مع أي حالة ترد إلى الطوارئ، وأن هناك منظومة يعمل بها القسم وفق تصنيف للحالات تبدأ بالحرجة، وتنتهي بحالات لا يحق لها أن تدخل المكان أصلاً، مشيراً إلى أن أكثر من 65? من الحالات التي تتردد على الطوارئ والحوادث هي حالات «غير طارئة» ومنها كثير يحتاج إلى المراكز الصحية. وبيّن رئيس قسم الحوادث والطوارئ في «القاسمي»، أن هناك 22 طبيباً في القسم، منهم 7 استشاريين متخصصين في طب الطوارئ والحوادث وأن هناك استشارياً موجوداً في المكان طوال 24 ساعة، وكذلك 44 ممرضاً وممرضة، منهم أيضاً 13 من المتخصصين في الحوادث والطوارئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©