الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روح الحزم

روح الحزم
20 ابريل 2015 22:45
«عاصفة الحزم» أول الغيث العربي الجديد، إنها البداية لعودة الروح للعرب الذين غابوا عن الفعل ولعب دورهم الحضاري، لظروف حالكة ألمت بهم نتيجة تفرقهم، ولكن الروح اليوم تعود من دول التعاون الخليجي التي حافظت على وحدة دولها من خلال مجلس التعاون الذي يعتبر النقطة المضيئة في سجل العرب جميعاً، لأن هذه الدول أدركت أن الاتحاد قوة، والقوة حصانة الحق، فإن الحق بلا قوة سيصبح استجداء.. ونحن نرى العالم يعود للتكتلات السياسية والاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي، كان الأمل بأن ينهض العرب من تحت الركام ليقولوا للعالم أجمع، إن العروبة لم تمت، وإن كنا نحترم الجوار ونؤمن بالتفاعل بين الحضارات، فإننا في الوقت ذاته لن نسمح لأحد بالعدوان علينا، والتدخل في شؤوننا، ونحن قادرون على صد العدوان، ونحن لا نعتدي على أحد، ونسعى إلى السلام مع العالم، ولكننا لن نستسلم لمن ينال من أرضنا وترابنا ووحدتنا.. هبت عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية التي تطاولت عليها واغتصبتها عصابات طائفية تحركها إيران التي لم تكف عن تدبير المكيدة لشعب اليمن الذي تحمل الكثير من أولئك الحوثيين، ومن يناصرهم من طغمة الرئيس السابق في الجيش، لقد عض صالح اليد التي ساعدته وقدمت له ولشعب اليمن كل ما تستطيع، فتنكر لتلك اليد، بل وتنكر لشعب اليمن. الحزم عربي من الخليج هذه المرة، ولن تتوقف العاصفة حتى تعيد للعرب كرامتهم وحقوقهم، وستضع النقاط على الحروف، وسترسل رسائل لكل من تسول له نفسه أن يستهين بالعرب وحقوقهم. العاصفة فاجأت الكثيرين، حتى الكثيرين من العرب أنفسهم، الذين ظنوا أن الأمة العربية قد ماتت منذ زمن.. الحزم يحتاج إلى قوة التي نمتلكها لأننا أصحاب الحق أولاً ولأننا نملك الإمكانات للدفاع عن أنفسنا .. ويصور أعداء الأمة العاصفة على أنها حرب مذهبية وطائفية، وترتفع أصوات أبواق الإعلام المعادي بأن الحرب طائفية، ويصورونها كذلك، ولكن الحقيقة أن الطائفية هي دستور تلك الجماعات والوتر المفضل الذي يعزفون عليه لتجييش وحشد أنصارهم، ليعيثوا فساداً وطائفية، لتخريب بلادنا وقتل شعوبنا، يتهموننا بالطائفية وهم الطائفيون بامتياز. لم يكن العرب يوماً طائفيين، بل هم أهل التعايش مع كل الأديان، والتاريخ يشهد بذلك، والحاضر أيضاً. لمى إسماعيل - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©