الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحبطون كثر!

20 ابريل 2015 22:32
سأل رجل مُهندساً معمارياً: - كيف مات صديقك؟ فقال: - في أثناء عمله على إنشاء إحدى البنايات. فصرخ الرجل مستغرباً: - وتعمل في الهندسة بعد هذا!!! فرد عليه المهندس بكل هدوء، وراحة بال: - وأنت كيف مات أخوك؟ فقال الرجل: - على فراشه. فرد عليه المهندس: - وما زلت تنام على الفراش بعد هذا! هذه القصة البسيطة، دليل على أن المحبطين كثر، والمتشائمون نراهم في كل زاوية يتربصون بنا لأن لا نسير ولا نمضي في طريقنا، أناس لا يرون في الورد إلا الشوك الجارح، متغاضين عن الرائحة واللون، لا يرون في الجمال إلا القبح، ولا يرون في البياض إلا النقاط السوداء الصغيرة التي تعكس ما بداخل قلوبهم المكفهرة والشاحبة كوجوههم الحاقدة.. هؤلاء الذين يحاولون أن يقفوا أمامك، وأن يحطموا إبداعاتك الكامنة يجب أن لا تنظر إليهم بتمعن، فكلما نظرت إليهم تتأثر سلبياً بهالتهم الجاذبة سلباً نحو الحضيض.. هؤلاء الناس خلقوا فقط للانتقاد، تركوا كل ما لديهم جانباً وجعلوه في حقيبة الأيام ثم جلسوا رجلاً على رجل يشاهدونك بنظرات استخفافية سوداوية تحمل البغضاء والشحنات السالبة تتطاير من أعينهم.. هؤلاء الناس تفرغوا من كل أمور الدنيا لكي يكونوا هم الأوصياء عليك، وهم الذين يفقهون، ويعلمون، وينصحون، وفي الحقيقة كلامهم ألغام تحفر من تحت الحروف كي توقع بك في حفر الظلام.. هؤلاء الناس حملوا على عاتقهم ألا تكون ولا تصنع من نفسك شيئاً، فإن رأوا إبداعك تجاهلوا الأمر، وإن رأوا أخطاءك احتفلوا وتراقصوا طرباً وفرحاً.. كن كما أنت، مبدعاً، متألقاً، ولا تلتفت للأقزام من حولك، فكلما تجاهلتهم ارتقيت إلى الأعلى، ثقتك في نفسك تجعلهم في صراع داخلي، وانفجارات حقدية متراكمة في داخلهم .. هذا إن أردت تتغلب عليهم. مهرة - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©