مواراليس يتعهد بتطبيق الاصلاحات ويدعو إلى الدفاع عن التغيير

تحدى الرئيس البوليفي ايفو موراليس خصومه اليمينيين بالتعهد بتطبيق إصلاحات مثيرة للانقسامات وذلك بعد ساعات فقط من ظهور علامات على التوصل لحل وسط لوقف العنف الذي أودى بحياة 17 شخصا ودفع إلى فرض الأحكام العرفية· واتهم موراليس في كلمة أمام حشد ضم آلافا في مدينة كوتشابامبا في منطقة مزارع الكوكا بجبال الانديز، خصومه بالسعي إلى إسقاط حكومته من خلال العنف ووصفهم بأعداء بوليفيا· وقال موراليس وهو أول رئيس لبوليفيا من أصل هندي ''انهم يتأمرون ضدنا بانقلاب فاشي وعنصري''· وتعهد بإقرار دستور جديد مؤيد لسكان بوليفيا الأصليين وللفقراء ويعارضه بشدة حكام أقاليم يمينيون يطالبون بالحكم الذاتي· وكان حكام المناطق المعارضة في بوليفيا قد وافقوا أمس الأول على مواصلة الحوار مع الرئيس موراليس لكنهم هددوا بوقف المحادثات إذا أدت موجة العنف إلى سقوط ضحايا جدد· وبعد اجتماع استمر 5 ساعات، اتفق حكام المناطق على إرسال المتحدث باسمهم ماريو كوسيو حاكم تاريخا إلى لاباز لاستئناف الحوار بعد المواجهات الدامية· وترفض تلك المناطق الغنية مشروع دستور اشتراكي ومشروعا للاصلاح الزراعي يريد موراليس إقرارهما في استفتاء في هذا البلد الذي يضم 10 ملايين نسمة والأفقر في أميركا الجنوبية· وأكد موراليس أنه ''أينما وجدت الإمبراطورية لا يكون هناك أي تنمية ولا كرامة''، وذلك لدى تبرير قراره بطرد سفير الولايات المتحدة فيليب جولدبيرج من العاصمة لاباز· وبسؤاله عن عواقب هذه الأزمة مع الولايات المتحدة على بوليفيا، قال موراليس إن واشنطن بالفعل قامت ''بقطع'' مساعدة قيمتها 20 مليون دولار من أجل مكافحة المخدرات· كما دعا الرئيس البوليفي إلى الدفاع عن ''التغيير'' أو ''الموت من أجل الوطن''، لمواجهة الأزمة التي أثارتها الأقاليم الخاضعة لسلطة المعارضة· وقال موراليس في كوتشابامبا ''طالما أعلنا إما الوطن وإما الموت· وإذا لم نكن قادرين على الانتصار، فيجب ان نموت من أجل الوطن والشعب البوليفي''· وتأتي هذه الدعوة العلنية بعد ساعات من محاولة المصالحة التي اجريت صباحا في لاباز بين السلطة واحد المتحدثين باسم حكام المناطق المتمردة· وكانت الحكومة البوليفية أمرت أمس بالقبض على ليوبولدو فرنانديث حاكم إقليم باندو المعارض البارز مع استمرار العصيان المسلح في الإقليم الواقع في منطقة الأمازون· وقال خوان رامون كوينتانا الوزير المكلف بشؤون الرئاسة إن فرنانديث اتهم بتحدي قرار الحكومة بفرض الأحكام العرفية· إلى ذلك، أعلن اتحاد دول أميركا الجنوبية الذي يضم معظم زعماء المنطقة عن اجتماع قمة رئاسي طاريء بشأن بوليفيا اليوم في سانتياجو بتشيلي