مباراتان في افتتاح «المرحلة 9» اليوم

تشهد المرحلة التاسعة من الدوري القطري لكرة القدم صراعاً مثيراً على الصدارة بين السد والغرافة اللذين يلتقيان السيلية والوكرة على التوالي غداً، تفتتح المرحلة اليوم فيلعب الخريطيات مع أم صلال والخور مع الريان، وتختتم الثلاثاء فيلتقي الشمال مع العربي والأهلي مع قطر، واشتدت المنافسة على الصدارة بعد تعادل السد مع العربي وفوز العربي على أم صلال في المرحلة السابقة، فتساويا بالمركز الأول برصيد 20 نقطة لكل منها مع أفضلية للسد بفارق الأهداف. التعويض سيكون هدفاً مشتركاً للسد والسيلية بعد تعادلهما مع العربي والخريطيات على التوالي في المرحلة الماضية، فأهدر الأول فرصة الاستمرار منفرداً في الصدارة والثاني فرصة مواصلة التقدم إلى المربع الذهبي. المهمة صعبة لكلا الفريقين، فالسيلية تغير تماماً عن المواسم الماضية، ولم يعد الفريق الذي يكافح للهروب من الهبوط، وبات يسعى إلى احتلال مركز جيد في منطقة الوسط، وربما الوصول للمرة الأولى في تاريخه إلى المربع الذهبي. تكمن خطورة السيلية في مهاجمه الغيني بارو صديقي الذي يعد الورقة الرابحة إلى جانب الكاميروني مانويل ايفا، وسيكون الفريق في وضع أفضل في حال مشاركة لاعب الوسط البرازيلي روجرز فلورنس. السد أقوى المنافسين على اللقب بعد أن تطور مستواه كثيراً عن الموسم الماضي، كان تعرض لموقف حرج في المباراة الماضية فكان خاسراً صفر-3 أمام العربي قبل أن يتجنب الخسارة الأولى. وفي المباراة الثانية تنتظر الغرافة حامل اللقب والوكرة مهمة صعبة أيضاً، حيث يسعى الأول إلى مواصلة الانتصارات، وانتظار تعثر جديد للسد لكي يعتلي القمة للمرة الأولى منذ بداية الموسم، والثاني إلى تعويض الخسارة القاسية التي تلقاها في مباراته الماضية أمام الريان 2-5 من أجل تثبيت موقعه في المركز الثالث والمربع الذهبي. يملك الفريقان عناصر جيدة خاصة في الوسط والهجوم، فيعتمد الغرافة على الثنائي البرازيلي جونينيو وكليمرسون إلى جانب العراقي يونس محمود والمغربي عثمان العساس وأنس مبارك صاحب هدفي الفوز على أم صلال، والوكرة على الثنائي المغربي عادل رمزي هداف الدوري ويونس الهواسي والبلجيكي كالوي. وبمعنويات الفوز الكبير على قطر بثلاثية نظيفة، يسعى الشمال بقيادة مدربه الجديد الفرنسي الان ميشيل الذي تولى المهمة مؤخراً مواصلة المفاجآت وتحقيق فوز ثان على العربي والابتعاد أكثر وأكثر عن القاع، بينما سيحاول العربي ومدربه الألماني أوفي شتيليكه العودة إلى الانتصارات التي توقفت في الجولتين الماضيتين. يمر العربي بموقف صعب من الناحية المعنوية بعد اعتماد اتحاد الكرة نتيجة مباراته مع الأهلي لمصلحة الأخير، ولإيقاف حارس مرماه رجب حمزة 4 مباريات لطرده أمام السد، إضافة إلى استمرار غياب مهاجمه الأرجنتيني بيسكو لاتشي للإصابة، وابتعاد البرازيلي كارلوس كيم عن مستواه، مما يضع العبء على كاهل مواطنه كابوري. الخور يمر بمرحلة سيئة للغاية لاستمرار نتائجه المتواضعة سواء محلياً أو خليجياً حيث تلقى خسارة قاسية أمام النصر السعودي صفر-4 في بطولة الأندية الخليجية، مما يجعله في مأزق قبل لقائه الريان العائد بقوة إلى المنافسة مع عودة مدربه البرازيلي اوتوري خلفاً لمواطنه ماركوس باكيتا. وفي مباراة لا تحتمل حتى التعادل، يلتقي الأهلي مع قطر في واحدة من أصعب المواجهات بسبب النتائج غير الجيدة خاصة لقطر الذي تلقى خسارة ثقيلة في المرحلة الماضية أمام الشمال صفر-3 فيما أفلت الأهلي من الخسارة بتعادل صعب مع الخور 1-1 وسيحاول الخريطيات استغلال معاناة أم صلال وتحقيق فوزه الثاني للابتعاد أكثر عن القاع، ويسعى أم صلال بدوره إلى تعويض خسارته الأخيرة أمام الغرافة، يفتقد أم صلال مهاجمه البرازيلي دافي للإيقاف، والخريطيات قائده نايف الخاطر الظهير الأيمن للسبب عينه.