الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أولمرت: فكرة إسرائيل الكبرى ماتت

أولمرت: فكرة إسرائيل الكبرى ماتت
15 سبتمبر 2008 02:10
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأن فكرة ''إسرائيل الكبرى'' قد ماتت واصبحت ''غير موجودة'' وقال :''من لا يزال يعتقد ذلك فهو يخدع نفسه''· وأضاف أولمرت في الجلسة الأخيرة لحكومته كرئيس لحزب ''كديما'' أمس في تعقيب حول مشروع قانون تعويض المستوطنين الراغبين في إخلاء الضفة الغربية المحتلة طوعاً ''بعد أربعين سنة من حرب عام 1967 ما زلنا نحرص على إيجاد أعذار لعدم العمل، وهذا ليس جيداً لإسرائيل فالأسرة الدولية بدأت تنظر إلى اسرائيل كدولة ثنائية القومية'' في إشارة إلى ضرورة التوجه نحو عملية السلام · وقال :''إننا نرفض مواجهة الواقع والزمن لا يعمل لصالح اسرائيل''· وأضاف ''كنت اعتقد بأن كل شيء من نهر الأردن حتى البحر المتوسط هو لنا، ولكن بعد صراع داخلي استنتجت أنه لا بد من تقاسم هذه البلاد مع شعب آخر، حتى لا نتحول الى دولة ثنائية القومية ''·· وحول التهديدات التي تواجه إسرائيل قال '' إن اسرائيل أقوى دولة في المنطقة ولا تنافسها أي دولة''· و شبه أولمرت، هجوماً لمستوطنين يهود مسلحين على قرية فلسطينية بـ''المذبحة'' وجاء ذلك بينما يربك تضاعف حملات المستوطنين على الفلسطينيين، من إحراق حقول وأعمال تخريب وهجمات جسدية وصولاً إلى إطلاق النار، السلطات الإسرائيلية المتهمة بالتغاضي عنها· وقال اولمرت إن اسرائيل ''لن تتهاون'' مع مثل هذه الهجمات في الضفة الغربية المحتلة· وكان يشير بذلك الى هجوم شنه عشرات المستوطنين، وبعضهم كان يطلق نيران أسلحة نارية، على الفلسطينيين وألحقوا أضرارا بمنازلهم في قرية عصيرة القبلية يوم السبت، بعد أن طعن فلسطيني طفلا عمره تسع سنوات في موقع استيطاني يهودي مجاور وأصابه بجروح طفيفة· وقال مسؤولون طبيون إن ثلاثة فلسطينيين أطلق عليهم الرصاص وأصيبوا في الهجوم الذي شنه المستوطنون· وقال أولمرت في تصريحات أذيعت في مستهل الاجتماع الوزاري الأسبوعي امس ''في دولة اسرائيل لن ترتكب مذابح ضد غير اليهود''· وأَضاف عن الهجوم الذي استهدف قرية عصيرة القبلية، والذي لم يلق القبض على أحد بسببه ''هذه ظاهرة لا يمكن السكوت عنها وستتعامل معها سلطات تنفيذ القانون الاسرائيلية بأقوى صورة''· واستخدم اولمرت كلمة ''بوغروم'' أي ''مذبحة'' وهي كلمة لها أهمية كبيرة في اسرائيل، إذ كانت تستخدم أساساً في وصف أعمال العنف التي كانت ترتكب ضد اليهود في روسيا القيصرية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين· وندد في المقابل بالهجوم بالسكين الذي اثار هذه الحملة في قرية فلسطينية بعدما طعن فلسطيني طفلاً إسرائيلياً في مستوطنة يتسحار قرب نابلس· وقال أحد سكان قرية عصيرة القبلية باللغة العبرية لراديو اسرائيل، إن المستوطنين ''بدأوا في رشق المنازل بالحجارة· حطموا النوافذ وأطلقوا النار هنا وهناك على الناس الذين خرجوا من منازلهم لمحاولة حماية جيرانهم·'' ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي بين 2,5 مليون فلسطيني في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 بما في ذلك القدس العربية الشرقية· وفي التصريحات التي أدلى بها أولمرت أمام مجلس الوزراء، أشار إلى أن المستوطنين في موقع استيطاني بالضفة الغربية أقيم دون تصريح من الحكومة كسروا يد ضابط يوم الأربعاء، خلال عملية كان يقوم بها الجيش لمصادرة معدات بناء· ومن المقرر أن يستقيل أولمرت الذي بدأت معه سلسلة من التحقيقات في مزاعم فساد، في وقت لاحق هذا الأسبوع بعد أن يجري حزب ''كديما'' الذي يتزعمه انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب يوم بعد غد الأربعاء· ولكنه ربما يظل قائماً بأعمال رئيس الوزراء لأسابيع أو شهور إلى حين تشكيل حكومة جديدة· وقال ييجال أميتاي المتحدث باسم مستوطنة ''يتسهار'' المجاورة إن الفلسطيني الذي طعن الطفل كان من قرية عصيرة القبلية· وعندما سئل عما إذا كان سكان المستوطنة قرروا أخذ حقهم بأيديهم أجاب ''أعتقد أن الوقت حان لإسرائيل أن تتوقف عن الظهور في صورة الضحية، وأن تبدأ في أن تكون المعتدي''· ولكن زيهافا جالون عضو الكنيست (من حزب ميرتس) اتهمت السلطات الاسرائيلية بعدم معاقبة المستوطنين الذين ينتهكون القانون منذ سنوات· ومن جهة اخرى، شكك فصيلان فلسطينيان مسلحان أمس، في مدى صمود ''اتفاق التهدئة'' المبرم مع إسرائيل في قطاع غزة منذ 19 يونيو الماضي برعاية مصرية، وقالت ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' في قطاع غزة، إن التهدئة: ''تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الخروقات التي يمارسها العدو كما أن تهديدات الاحتلال بتصفية قادة المقاومة تؤكد أن التهدئة لا تخدم مصالح شعبنا''· وأكدت ''كتائب الأقصى'' في بيان صحفي ''جاهزيتها لصد أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة''، داعيةً الفصائل الفلسطينية إلى ''تحديد موقف وطني من التهدئة في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي وخروقاته المستمرة'' · وقالت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' إن التهدئة مع إسرائيل لن تصمد طويلاً، معتبرة أن اسرائيل ليست معنية باستمرارها·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©