الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تسيطر على حي «المشاهدة»

القوات العراقية تسيطر على حي «المشاهدة»
28 يونيو 2017 01:37
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) واصلت القوات العراقية تقدمها في أحياء الموصل القديمة، وسيطرت على حي المشاهدة، بينما اقتربت إلى مسافة 600 متر من الضفة الغربية لنهر دجلة بالمدينة القديمة، فيما تنتظر منطقتي السرجخانة والميدان المعركة الأخيرة، حيث ترابط القوات العراقية على بعد أمتار قليلة في انتظار أوامر الاقتحام، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي أن الانتصار على التنظيم الإرهابي في الموصل أصبح «قريباً جداً» وأعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس، عن السيطرة على حي المشاهدة في المدينة القديمة بالساحل الأيمن لمدينة الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «قطعات فرقة المشاة السادسة عشر تمكنت من تحرير حي المشاهدة في المدينة القديمة بالساحل الأيمن من الموصل»، وأضاف يارالله أن «هذه القطعات رفعت العلم العراقي فوق مباني الحي». وأبلغ اللواء عبد الوهاب الساعدي من قوات مكافحة الإرهاب، أن العملية مستمرة لتحرير باقي أجزاء المدينة القديمة من سيطرة «داعش»، بينما قال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية للتلفزيون الحكومي العراقي، إن القوات العراقية أمامها نحو 600 متر فقط للوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة. وأضاف جودت أن قواته ستصل إلى شارع الكورنيش في غضون أيام قليلة وستحسم المعركة، وأضاف أن الشرطة الاتحادية طردت المسلحين من جامع الزيواني في جنوب غرب المدينة القديمة. وتنتظر منطقتا السرجخانة والميدان معركة أخيرة في الموصل القديمة، وترابط القوات العراقية مجتمعة على بعد أمتار قليلة في انتظار أوامر الاقتحام. وستصدر تلك الأوامر، بحسب العمليات المشتركة، بعد ضمان سلامة المدنيين من بقايا قناصة تنظيم «داعش» وانتحارييه من خلال ممرات آمنة وقوات خاصة كلفت بالمهمة. كما أشارت مكافحة الإرهاب إلى أن المعركة الأخيرة ستكون منوطة بوحداتهم المرابطة أمام قلب المدينة بالتنسيق مع الشرطة الاتحادية من الجنوب وقوات الجيش التي تسيطر شمالاً. وذكرت مصادر أمنية وعسكرية أن المدينة القديمة أصبحت تماماً بقبضة القوات المشتركة بعد استعادة حي الفاروق، وأن المواجهات الأخيرة كبدت «داعش» خسائر كبيرة. من جانبهم، تحدث قادة ميدانيون عن تطويق قواتهم للشوارع المحيطة بالسرجخانة والميدان ونزع المتفجرات من مداخل المنطقتين تمهيداً لاقتحامها، فيما خيرت عمليات نينوى «الدواعش» بين الاستسلام أو القتل. تأتي هذه المعارك وسط وجود آلاف العائلات المحاصرة في المدينة القديمة، حيث لم تتمكن هذه العائلات من النزوح بسبب المعارك الضارية بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» من جهة، وبسبب عدم استعادة تلك المناطق بشكل منتظم من جهة أخرى. من جانبه، أعلن ضابط في الجيش العراقي نزوح أكثر من 400 مدني من أحياء المنطقة القديمة خلال 24 ساعة الماضية. وفي السياق، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القول، إن إعلان النصر بات قريباً جداً على تنظيم «داعش» في مدينة الموصل. وأشار العبادي إلى أن «الدواعش يحاولون إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في آخر بقعة محاصرين فيها بالموصل». من جانبه قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل جوزيف سكروكا، إن هناك توازناً دقيقاً بمعركة استعادة ما تبقى من مدينة الموصل. وأوضح سكروكا في تصريح لـ«سي ان ان» الأميركية أن عدداً قليلاً من مقاتلي داعش يمكنهم الصمود لبعض الوقت، وأن هناك نحو 200 مقاتل لا يزالون غرب الموصل، وأن القتال لا يزال صعباً غرب المدينة. وشدد الناطق باسم التحالف الدولي على ضرورة أن تكون القوات العراقية والتحالف سريعين بما فيه الكفاية لإنقاذ الأهالي من المجاعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©