عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة على مناطق في غزة، في وقت أطلقت فيه المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على مناطق أخرى في القطاع، دون أن تسجل أي إصابات، وتوفي ثلاثة أطفال في غضون 24 ساعة جراء وقف سلطات الاحتلال للتحويلات العلاجية للخارج، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم مسعف خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في غزة، أن طائرات الاحتلال أطلقت فجر أمس صواريخ عدة صوب أهداف شمال غرب مدينة غزة، وشرق منطقة وادي غزة جنوب المدينة، وفي حي النصر شمال شرق مدينة رفح جنوب القطاع، مخلفةً أضراراً كبيرةً في منازل الفلسطينيين، ومحدثةً أصوات انفجارات ضخمة. وزعم جيش الاحتلال أن الغارات جاءت إثر رصد إطلاق صاروخ صوب تجمع مستوطنات «شاعر هنيغيف» شرقي القطاع دون وقوع إصابات. وكانت المدفعية الإسرائيلية استهدفت بقذيفة أرضا زراعية في شرق وادي غزة، كما استهدفت بقذيفة أخرى أرضاً زراعية شرق دير البلح، دون أن تسجل أية إصابات. وتزامن القصف مع استهداف آليات المحتل المنتشرة على طول الخط الفاصل شرق القطاع نيران أسلحتها الرشاشة، منازل الفلسطينيين والأراضي الزراعية شرق القطاع، في وقت أطلقت فيه بحرية الاحتلال نيرانها صوب الصيادين ومراكبهم في أكثر من موقع في بحر القطاع، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المرضى، جراء وقف سلطات الاحتلال للتحويلات العلاجية للخارج، لافتة إلى وفاة 3 أطفال خلال الساعات الـ24 الماضية للسبب ذاته.
وخلال مؤتمر صحفي أمس، قال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش: «نحذر من ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المرضى، إثر منعهم من السفر لتلقي العلاج، سيّما وأن الأدوية لدى الوزارة قد نفدت». وأشار إلى أن «عدد المرضى المتوفين وصل خلال الأشهر القليلة الماضية إلى 11». وذكر أبو الريش أن «ثلاثة أطفال توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج».
ولفت إلى أن الواقع الصحي في غزة يمر بمرحلة «خطر شديد». وطالب أبو الريش جميع الجهات المانحة والمختصة بتقديم يد العون العاجلة للقطاع الصحي الذي يوشك على الانهيار، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح الناس.
وفي السياق ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم مسعف واعتقل آخر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية في بيت لحم، أن قوات الاحتلال أطلقت النار من مسافة صفر صوب قدم أحد العاملين في الإغاثة الطبية، خلال مواجهات اندلعت في المخيم، واعتقلت شقيقه.
وبينت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات، مما أدى إلى إصابة 5 شبان في الأطراف السفلية، وشاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، نقلوا إثرها للمستشفى. وأشارت إلى أن جيبا عسكريا إسرائيليا دهس شابا يبلغ من العمر 24 عاما خلال المواجهات، مما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس بلدة «سبسطية» شمال نابلس، وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سبسطية شمال نابلس وأزالت علم فلسطين المرفوع في المنطقة الأثرية بحجة أنها مناطق مصنفة «ج». كما سلمت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا من منطقة العبيات شرق بيت لحم بلاغاً لمراجعة مخابراتها، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وفي سياق آخر، لقي 6 فلسطينيين حتفهم أمس، في حادث سير مروع وقع بين سيارة أجرة فلسطينية وحافلة مستوطنين مصفّحة وفارغة من الركاب في الضفة الغربية. وقالت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، إن الحادث وقع قرب مستوطنة عوفرا على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس في الضفة الغربية. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية مقتل 6 فلسطينيين هم أم وأطفالها الأربعة وسائق السيارة الأجرة، فيما لم تسجل إصابات خطرة بسائق حافلة المستوطنين، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء.
الاحتلال يعلن المناطق المحاذية للحدود السورية «عسكرية مغلقة»
القدس المحتلة (وكالات)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، منطقة القنيطرة، المحاذية للحدود السورية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، «منطقة عسكرية مغلقة» يُمنع على المدنيين الإسرائيليين الدخول إليها. وأرجع جيش الاحتلال القرار إلى أنه «يأتي نظراً لاستمرار الصراع الداخلي في الجانب السوري من الحدود، ومن أجل حماية أمن المواطنين». وقال: «يسمح بدخول المنطقة فقط للمزارعين». وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي، أن القرار «مؤقت مرتبط بتقييم الأوضاع في المنطقة».
الأوبئة تهدد حياة الأطفال في «اليرموك» بسبب الحصار
دمشق (وكالات)
أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا بانتشار أمراض خطيرة في أحياء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وتهدد حياة الأطفال والمسنيين داخل المخيم نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المخيم منذ عام 2011. وأشارت المجموعة في بيان أمس، إلى انتشار مرض الحمى التيفية «التيفوئيد» واليرقان غربي مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأوضح البيان أن المرض انتشر بشكل كبير بين الأطفال والمسنين نتيجة الحصار المفروض على الأهالي في تلك المنطقة من قبل النظام السوري والمليشيات الموالية له وشرب مياه الآبار الملوثة غير المعقمة التي تفتقر للمعايير الصحية، منوهاً بأن الكوادر الطبية سجلت بعض الحالات المصابة بهذا المرض في مناطق جنوب دمشق المحاصرة عموماً ومخيم اليرموك خاصة.
الجدير بالذكر أن النظام السوري يواصل قطع الماء عن مخيم اليرموك ومحيطه، إضافة إلى توقف الينابيع التي تغذي العاصمة ومحيطها بسبب قصف النظام السوري.
عدد اليوم
