الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجلس الذهب العالمي يعتزم إدراج “الأسهم الذهبية” في بورصة أبوظبي

مجلس الذهب العالمي يعتزم إدراج “الأسهم الذهبية” في بورصة أبوظبي
29 نوفمبر 2009 23:33
يعتزم مجلس الذهب العالمي إدراج الأسهم المدعومة بالذهب في بورصة أبوظبي أو الرياض خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتصبح البورصة الثانية في الشرق الأوسط والخامسة عشرة على مستوى العالم التي يدرج بها السهم الذهبي، بحسب أرام شيشمانيان المدير التنفيذي للمجلس. وقال شيشمانيان لـ”الاتحاد” إن أبوظبي تمثل أهمية خاصة باعتبارها مركزاً إقليمياً لاستهلاك المعدن الأصفر، مشيراً إلى أن إدراج السهم الذهبي في بورصة أبوظبي أو الرياض سيتم وفق آليات مختلفة عن تلك المتبعة في دبي، إذ يهدف مجلس الذهب العالمي إلى تعزيز جاذبية تلك الأداة الاستثمارية المهمة. وأوضح ان تلك الخطط التوسعية مرتبطة بحالة السوق وقابليته لتلك الأسهم التي تمثل إحدى أهم الأدوات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع إقبال شريحة كبيرة من المستثمرين على الذهب في ظل الاضطرابات التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية . وحول تقييم حجم التداولات على أسهم دبي للذهب، أكد شيشمانيان أن عدد الأسهم المباعة منذ إطلاق سهم دبي للذهب قبل ستة أشهر بلغ 38 ألفاً و790 سهماً، بقيمة إجمالية 3.65 مليون دولار، وهو ما يمثل رقماً جديداً ومميزاً في مجال الاستثمار في الذهب. وقال إن الأسهم المدعومة بالذهب مفهوم جديد للأدوات الاستثمارية في الأسواق، لذلك فإنها تحتاج إلى بعض الوقت لتعريف المستثمرين بأهميتها وقدرتها على حماية ثرواتهم. وأشار إلى انه مع طرح تلك الأسهم في الأسواق الأميركية قبل خمس سنوات حققت تقدماً بطيئاً في البداية، حيث بلغ إجمالي أصولها في العام الاول نحو 35 مليار دولار، لكنها بدأت مسيرة الصعود لتصل إلى نحو 100 مليار دولار في بداية العام الماضي . ولفت إلى انه عندما تم إطلاق هذا النوع الأسهم في الولايات المتحدة الاميركية، كان هناك شبكة توزيع قوية يعمل فيها آلاف الأشخاص، مؤكداً ان مجلس الذهب العالمي يسعى من خلال مركز دبي للسلع لبناء شبكة توزيع مماثلة في الإمارات والدول المجاورة ، وهو الأمر الذي يحتاج الى المزيد من الوقت لتدريب الأفراد على آليات بيع وتسويق هذا المنتج الاستثماري. أدوات جديدة وأشار إلى أن مجلس الذهب العالمي قدم خلال السنوات الخمس الماضية حزمة من الحلول الاستثمارية لمساعدة الأفراد على الاستثمار في سوق الذهب مثل الأسهم الذهبية التي تم إدراجها في دبي، كما سيقوم المجلس خلال المرحلة المقبلة بتحديد أوجه الاحتياجات في الاسواق لتقديم حلول تناسب جميع الفئات. وقال إن الطلب على الذهب تحكمه أربعة اعتبارات رئيسية هي الاستثمار وسوق المجوهرات والتصنيع إضافة الى مبيعات التجزئة، مشيرا إلى أن الاستثمار بات الاكثر تأثيراً على تجارة الذهب خاصة على المستويين الإقليمي والعالمي، بسبب لجوء أصحاب الثروات ورؤوس الأموال إلى حماية استثماراتهم عبر شراء الذهب والاحتفاظ به على المدى الطويل وهو الامر الذي أدى الى الارتفاع المطرد في سعر المعدن الأصفر. وتجاوز سعر الذهب خلال شهر نوفمبر الجاري أربعة مستويات قياسية في الأسعار، ليقترب من 1200 دولار للأونصة. وأكد شيشمانيان أن ديناميكيات العرض والطلب في منطقة الشرق الأوسط قوية جداً في سوق الذهب، وهو الأمر الذي يعزز التوقعات بأن يواصل المعدن الاصفر انتعاشه خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى ان ارتباط سوق الذهب وسوق الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط أقوى من ارتباط السوقين في مناطق أخرى في أوروبا وأميركا الشمالية. وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها مجلس الذهب العالمي لتحسين مبيعات المعدن الاصفر تتباين على نحو كبير في أسواق أوروبا وأميركا عن مثيلاتها في الشرق الأوسط حيث تتركز خطط المجلس في منطقة الشرق الاوسط على تعزيز مكانة الذهب كأداة استثمارية بينما تتركز استراتيجياته في السوق الاميركية على تطوير مبيعات الذهب عالية الجودة من فئة 8 قيراط في هذه الأسواق. البنوك المركزية وحول إقبال البنوك المركزية على دعم احتياطياتها من الذهب، أكد شيشمانيان أن اتجاه الحكومات إلى شراء الذهب منذ بداية الأزمة العالمية والإحجام عن بيعه على عكس الاتجاهات السائدة خلال العشرين عاما السابقة سيساهم في تقوية سوق الذهب ويحرك الأسواق صعوداً خلال الفترة المقبلة. وأرجع اندفاع البنوك المركزية لشراء الذهب إلى الاعتقاد السائد حالياً بأن دعم احتياطيات البنوك المركزية من المعدن الاصفر يساهم في تأمين الاقتصاد العالمي بوجه عام. وتطرق شيشمانيان إلى فرص مركز دبي للسلع لتحويل دبي لمركز عالمي لتجارة الذهب، مؤكداً أن موقعها كمركز مالي إقليمي وكونها بوابة تجارية الرئيسية للسعودية وايران في هذا المجال فضلاً عن الثقة التي تحظى بها الامارة في محيطها الدولي تعزز جهود مركز دبي للسلع لهذا التحويل. وقال “كميات الذهب المتداولة في دبي ليست للاستهلاك المحلى حيث تقوم شريحة كبيرة من العمالة بشراء الذهب ونقله الى بلدانها”. وأضاف أن التعليقات التي يرددها البعض حول تراجع مركز دبي كسوق عالمي للذهب “ليس لها أساس من الصحة ولا تستند الى معلومات حقيقية”، والتفسير الحقيقي لانخفاض مبيعات الذهب هو ارتفاع الأسعار. ويترقب المشترون معرفة الاتجاهات الحقيقية للأسواق، معتبراً ان ذلك “لايمكن تسميته انخفاضاً، خاصة مع حالة القلق التي فرضتها الأزمة المالية العالمية”. واستكمل أن المنطقة حققت في شهر نوفمبر الماضي ثالث أكبر مبيعات للذهب على مستوى العالم مقارنة بمبيعات الذهب في أميركا والتي بلغت 15 مليار دولار، والتي تمثل جزءاً ضئيلاً من مبيعات الذهب في الصين والهند والشرق الاوسط التي تستحوذ على نحو 70% من مبيعات الذهب في العالم. ونفى شيشمانيان تأثر خطط مجلس الذهب العالمي بتداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال “نسير نحو تحقيق أهدافنا بسرعة كبيرة وليس هناك أي تأخير في تنفيذ تلك الأهداف على ارض الواقع إلا اننا قمنا خلال الاثني عشر شهراً الماضية بإعادة تقييم استراتيجيات المجلس وتأكدنا من أهمية التركز على تطوير الأدوات الاستثمارية”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©