الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أشهر 10 صدمات لخروج الكبار من الدور الأول

أشهر 10 صدمات لخروج الكبار من الدور الأول
27 يونيو 2010 00:17
إيطاليا وفرنسا لا يمثلان حالة نادرة في عالم الساحرة المجنونة التي لا تفرق في بعض الأحيان بين الكبار والصغار، ولا تقيم وزناً للفوارق بين الأقزام والعمالقة، بل لا تفرق بين جيل يحصل على اللقب المونديالي، وجيل يهدر كرامة نفس المنتخب في النسخة التالية بخروجه من الدور الأول مع المنتخبات المجهولة كروياً، فقد خرجت البرازيل من الدور الأول لمونديال 1966 على الرغم من أنها كانت سيدة العالم المتوجة باللقب في النسختين السابقتين، وهي المفاجأة الأكبر في تاريخ المونديال. كما خرجت فرنسا من الدور الأول لمونديال 2002 دون أن تحرز هدفاً واحداً بعد 4 أعوام فقط من التتويج باللقب في 1998، وها هي إيطاليا تودع من الدور الأول غير مأسوف عليها دون أن تمتع أو تبدع، بل دون أن تقنع أحداً بأنها كانت سيدة العالم قبل 4 سنوات فقط، وطوال تاريخ المونديال كانت هناك 10 إنكسارات للقوى الكروية الكبيرة التي تجرعت مرارة الخروج من الدور الأول للمونديال على الرغم من دخولها قائمة الترشيحات للفوز باللقب، وثمة فارق لا يقبله عقل بين الخروج المهين من الدور الأول وبين الترشح للظفر بعرش الكرة العالمية، ولكنها كرة القدم. المجر (1958): صنف خبراء كرة القدم جيل الخمسينات للكرة المجرية على أنه أحد أعظم أجيال الساحرة المستديرة، وبعد الوصول إلى نهائي مونديال 1954 والهزيمة المفاجئة على يد الألمان، كانت هناك صدمة أشد وقعاً وتأثيراً على متابعي كرة القدم، حينما خرجت المجر من الدور الأول لمونديال 1958، بعد التعادل المخيب مع ويلز، والهزيمة من السويد، وحققوا فوزا على المكسيك لم يشفع لهم لمواصلة المسيرة، ولم يكن هناك من جيل 1954 سوى 3 لاعبين فقط لم يتمكنوا من صنع الفارق وتفادي المفاجئة الصارخة بالخروج من الدور الأول لمونديال السويد 1958 . البرتغال (2002): قبل انطلاقة مونديال 2002 تسابق أصحاب الترشيحات على منح أصواتهم للمنتخب البرتغالي للمنافسة الجادة على اللقب، ولكن يبدو أن هذه النسخة المونديالية التي احتضنتها كوريا واليابان، كانت نسخة الصواعق والمفاجآت، فقد خرجت البرتغال من الدور الأول بعد هزيمتها على يد الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، ولم تحقق الفوز إلا على حساب المنتخب البولندي، ولكن هذا الجيل البرتغالي الموهوب لم يتمكن من تجاوز الدور الأول في واحدة من مفاجآت الدور الأول للمونديال . كولومبيا (1994) : بعد الفوز بخماسية نظيفة على المنتخب الأرجنتيني في تصفيات التأهل للمونديال أكد بيليه أن المنتخب الكولومبي يمكنه إحداث المفاجأة والفوز بمونديال 1994 أو المنافسة على اللقب على أقل تقدير، ولكن الصدمة كانت كبيرة بعد الهزيمة على يد رومانيا 1 – 3 ، وأمام الولايات المتحدة 1 – 2 ، وكالعادة لا يساعد فوز يتيم في الدور الأول على التأهل ومواصلة المشوار، فقد نجح منتخب فالديراما وهيجيتا في الفوز على سويسرا بثنائية لم يكن لها تأثير يذكر على حظوظهم، وخرجوا من الدور الأول للمونديال وسط صدمة جماهيرهم في العاصمة بوجوتا، واكتلمت فصول المأساة بقتل اللاعب الكولومبي اسكوبار بطلق ناري من العصابات التي ضاعت أموالها في المراهنة على انتصارات للمنتخب الكولومبي. الأرجنتين (2002) : وقعت الأرجنتين في مونديال 2002 في مجموعة الموت مع إنجلترا والسويد ونيجيريا، ولكن كان يجب أن يكون الموت من نصيب الآخرين وليس من نصيب منتخب التانجو، ولكن السيناريو العكسي حدث بامتياز، فقد فشل باتيستوتا وفيرون واروتيجا في إثبات صدق الترشيحات التي منحتهم صدارة ترشيحات الفوز بالمونديال، بل خرجوا من الدور الأول بعد الهزيمة من الإنجليز، والتعادل مع السويد، واحتلت الأرجنتين المركز الثالث في المجموعة ليودعوا المونديال الآسيوي مبكراً جداً في صدمة جديدة لمنتخب كبير في المونديال . إيطاليا (1974) : انهالت الترشيحات على المنتخب الإيطالي للفوز بمونديال 1974، ولكن المفاجأة كانت صارخة بعد الخروج من الدور الأول الذي لم يشهد فوزهم إلا بمباراة يتيمة على منتخب هايتي المتواضع، والتعادل مع المنتخب الأرجنتيني، والهزيمة المفاجئة من بولندا بثنائية مقابل هدف، والمثير في الأمر أن الهدف كان لفابيو كابيللو المدير الفني الحالي للمنتخب الانجليزي الذي تمكن من قيادة الإنجليز في 2010 لتجنب المصير الذي لقيه كلاعب في صفوف الآتزوري عام 1974 . وخرجت إيطاليا من الدور الأول للمونديال بفارق الأهداف عن المنتخب الأرجنتيني الذي تمكن من سحق “حصالة المجموعة” هايتي برباعية والصعود برفقة بولندا على حساب منتخب التانجو. إيطاليا 2010 : خرج الطليان من المونديال الحالي على الرغم من أنهم جاءوا إلى جنوب أفريقيا من أجل الدفاع عن اللقب الذي اقتنصوه من بين يدي منتخب فرنسا في ألمانيا عام 2006، وكانت النتائج الإيطالية مخيبة للآمال في مجموعة لم تكن على درجة عالية من الصعوبة، فقد احتلوا قاع مجموعة مكونة من منتخبات باراجواي، ونيوزيلندا، وسلوفاكيا، ولم يعرف مارشيلو ليبي طعم الفوز في هذه المجموعة بعد أن تعادل مع باراجواي ونيوزيلندا وتجرع مرارة الخسارة على يد المنتخب السلوفاكي الذي يشارك في المونديال للمرة الأولى ليحزم حامل اللقب حقائبه عائداً إلى روما في مشهد يعبر بامتياز عن جرح كبرياء البطل الذي جاء ليدافع عن حقه في الاحتفاظ به. فرنسا (2002) : كانت هزيمة رفاق زيدان (المصاب في حينها) على يد المنتخب السنغالي واحدة من أكبر مفاجآت مونديال الصواعق الذي أقيم في آسيا للمرة الأولى، وانفرط عقد الديوك الذين جاءوا للدفاع عن لقبهم الذي حصوا عليه عام 1998 في أحضان الجماهير الباريسية، ففي المباراة الثانية تعادلوا مع أوروجواي بدون أهداف، ثم تلقوا هزيمة صاعقة من الدنمارك بثنائية نظيفة لتفشل الديوك في إطلاق ولو صيحة واحدة في فضاء القارة الآسيوية الواسع، وفشلوا في تسجيل أي أهداف في واحدة من أسوأ مشاركات أي منتخب في تاريخ المونديال جاء للدفاع عن لقب حازه منذ 4 سنوات لا أكثر. البرازيل (1966): بعد أن فاز نجوم منتخب السامبا بمونديالي 1958، ثم 1962 أصبح العالم يقف على أطراف أصابعه ترقباً للمزيد من إبداعات السامبا، وكانت البرازيل هي المرشح الأول للظفر بلقب مونديال 1966، ولكن المفاجأة التي ترتقي إلى حد “الكارثة” تمثلت في الخروج من الدور الأول، وجاءت البداية بالفوز على بلغاريا ولكن الخسارة الفادحة في الإصابة التي لحقت بالأسطورة بيليه كلفت المنتخب اللاتيني الكثير فيما بعد، فقد تجرعوا مرارة السقوط على يد المنتخب المجري 1 – 3 ، ثم كانت الصاعقة الأخرى بالاستسلام لهزيمة أخرى على يد البرتغال بنفس النتيجة التي انهزموا بها على يد المجر، ومن المواقف التي لا تنسى في هذه المباراة أن بيليه ظل طوال المباراة يتلقى العلاج دون جدوى، فوقعت الهزيمة وغادر البرازيليون المونديال مبكراً . إيطاليا (1950) : بعد توقف دام 12 عاماً بسبب الحرب العالمية الثانية، عادت المتعة الكروية لتداوي آلام وجراح لشعوب العالم، وجاءت إيطاليا بطلة نسخة 1938 لتدافع بجيل جديد عن لقب حصلت عليه قبل 12 عاماً، ولكنها لقيت المصير الذي لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين في إيطاليا، فقد خرج الآزوري من الدور الأول بعد الهزيمة من السويد، والفوز على باراجواي، وجاء انسحاب الهند التي رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم نزول منتخبها حافياً لكي يقضى على آمال إيطاليا في المجموعة التي اقتصرت على 3 منتخبات فقط، ودانت الصدارة وبطاقة التأهل للمنتخب السويدي. إيطاليا (1966) : للمرة الرابعة كانت إيطاليا حاضرة في قائمة المنتخبات الكبيرة التي صدمت عشاق كرة القدم بخروجها من الدور الأول، وكان جيل الستينات بقيادة فاكيتي، وريفيرا أحد الأسباب القوية لترشيح الطليان للفوز بمونديال 1966 ، ولكن الصدمة كانت في الهزيمة على يد كوريا الشمالية المجهولة، والهزيمة من الاتحاد السوفييتي، وفوز يتيم على تشيلي لم يفعل الكثير لإنقاذ الطليان من الخروج من الدور الأول ، ولدى عودة بعثة المنتخب الإيطالي من انجلترا بعد هذا الفشل الكبير كان الاستقبال الجماهيري الغاضب في إيطاليا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©