«توجيه أسري رأس الخيمة» يحل الخلافات الزوجية عبر الهاتف

ساهمت الخدمة الجديدة التي اعتمدها قسم التوجيه الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة مطلع العام الحالي، وهي حل الخلافات عبر الهاتف في إنهاء مئات الخلافات بين الأزواج. وقال رئيس القسم جاسم مكي إن الخدمة الجديدة التي تتيح لأي من الزوجين الاتصال مباشرة عبر الهاتف، وعرض المشكلة على المختصين ساهمت بشكل كبير في تراجع عدد الشكاوى التي يتلقاها القسم بشكل مباشر. وأضاف أن القسم بحث خلال الأشهر الثلاثة الماضية 180 خلافاً أسرياً، تحقق الصلح الفوري والاتفاق في 38 منها، كما تم حفظ 43 أخرى وما زال 70 منها قيد التداول، في حين بلغ عدد ما تم تحويله إلى المحكمة 29 خلافا فقط بعد تعذر الحل الودي. وقال إن الغالبية العظمى من الاستشارات عبر الهاتف تحل بشكل فوري، من خلال توضيح اللبس وإصلاح ذات البين، موضحا أن السبب الرئيسي للمشاكل الأسرية التي تشهدها الإمارة هو غياب الثقافة العامة وعدم دراية الأزواج والزوجات الجدد بما لهم وما عليهم. وأشار إلى أن اللجنة استطاعت حصر أكثر من 50 سبباً لطلب الطلاق، على رأسها عدم قدرة الأزواج على تدبير نفقات المعيشة وعدم توفير مسكن مستقل وتدخل الأهل في حياة المتزوجين حديثا، وقضاء الأزواج فترات طويلة خارج المنزل أو أمام شاشات الكمبيوتر، إلى جانب الضرب والسب. وتظهر بيانات القسم أنه تلقى 424 استفسارا عبر الهاتف خلال الشهر الماضي و328 خلال شهر فبراير، وحوالي 400 اتصال خلال شهر يناير، تمت الإجابة عنها في الحال دون الحاجة إلى التقدم بطلب التدخل وسماع أقوال طرفي النزاع. وقال “أبو راشد” وهو متزوج منذ 5 سنوات، إن الاستفسار عبر الهاتف عن الخلافات الأسرية يزيل الحرج عن الطرفين، وإنه وزوجته واجها مشكلة مؤخراً، حيث حاول حلها من خلال زيارة القسم إلا أن الزوجة رفضت ذلك، لكنها وافقت على الحل عبر الاستفسار بالهاتف، حيث اقتنعت برأي المختصين في القسم وانتهت المشكلة. وأضاف أن ذهاب الزوجين إلى القسم قد يشكل حرجا للكثيرين، الأمر الذي يجعل الحل عبر الاتصال والاستفسار بديلا مثاليا، خاصة أن أعضاء قسم التوجيه الأسري يحافظون على أسرار كل من يتصل بهم. وقال محسن عيد: “لجأت إلى القسم مرتين في الأولى بسبب خلاف بيني وبين زوجتي كاد يصل إلى الطلاق، وفي الثانية كان الخلاف أقل حدة وتم التعامل معه من خلال الاتصال الهاتفي بالقسم، حيث انتهى الأمر بكل سهولة”.