وضع معايير ومواصفات جديدة لخيام المعارض والأفراح في العين

بدأت بلدية العين اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير العاجلة لإيجاد معايير واشتراطات جديدة محكمة لمواصفات خيام الأفراح وغيرها التي تستخدم لإقامة المعارض التجارية والفنية ومختلف الفعاليات والمناسبات لتوفير أكبر قدر ممكن من ضمانات الأمن والسلامة اللازمة لأفراد الجمهور. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب اصابة اكثر من 50 من جمهور المتسوقين بإصابات متفاوتة في حادث سقوط خيمة كانت تحتضن معرضاً تجارياً بمنطقة الخبيصي في العين الأسبوع الماضي إثر هبوب عاصفة مفاجئة اعقبها سقوط أمطار. ودعا مواطنون الى ضرورة إيجاد وسائل اخرى بديلة للخيام التي اتسع نطاق استخدامها في إقامة الأعراس واحتضان المعارض والمهرجانات التي تتردد عليها أعداد غفيرة من الجماهير وذلك في أعقاب تكرار حوادث سقوط الخيام. وكشف عدد من أعضاء اللجنة التي عاينت الخيمة المتهاوية عن وجود بعض الأخطاء الفنية والتجاوزات التي أدت الى وقوع الحادث وتركزت أبرز الأخطاء التي أوردها التقرير في عدم تثبيت القواعد المعدنية للخيمة بالشكل المطلوب حيث تم الاكتفاء بتثبيت كل قاعدة بعدد مسمارين بدلاً من 6 مسامير بالإضافة الى أن محاور الربط بين القواطع والهيكل المعدني للخيمة كانت ضعيفة. وأضاف أعضاء اللجنة أن إدارة تراخيص المباني في بلدية العين وضعت ونتيجة للحادث قيوداً على إقامة الخيام في العين حاليا حيث يجري منح تصاريح إقامة الخيام للضرورة القصوى وفق شروط محددة وفي أضيق نطاق بصورة مؤقتة لحين الانتهاء من وضع المعايير والاشتراطات الجديدة المقترحة واعتمادها وتعميمها على الشركات. ولفت الأعضاء الذين تحدثوا لـ«لاتحاد» وطلبوا عدم ذكر اسمائهم أن المعايير والاشتراطات الجديدة المقترحة لمواصفات الخيام تتضمن إعداد نماذج لمخططات جديدة للخيام بطاقات استيعابية مختلفة وبهياكل معدنية بمواصفات محددة تلتزم بها الشركات المصنعة للخيام على أن تعرض النماذج الجديدة المقترحة ومخططاتها على الجهات المعنية في البلدية لاعتمادها. كما تتضمن الإجراءات الجديدة عقد لقاءات موسعة مع القائمين على شركات الخيام الكبيرة المعروفة لاطلاعها على المواصفات المقترحة لنماذج الخيام والوقوف على ملاحظاتهم حيالها والتأكيد على ضرورة أن تلتزم الشركات من خلال إقرارات معتمدة وموثقة بالتقيد بكافة المعايير والأصول الفنية التي تتعلق بالنماذج الجديدة للخيام. وأشار الأعضاء الى أن الإجراءات الجديدة تتضمن كذلك تحديد فترة زمنية محددة لإقامة الخيام تتوقف على حجم وطبيعة الغرض الذي أقيمت من أجله على ان تلتزم الشركة المسؤولة عن إزالة الخيمة في الوقت المحدد دون إبطاء مع دفع كافة الرسوم المقررة لاقامة الخيمة واستخراج التصاريح اللازمة لذلك. وستقوم لجنة فنية متخصصة من البلدية بزيارات عشوائية مباغتة على الخيام للتأكد من مدى التزام الشركات بالمعايير والاشتراطات اللازمة لضمان تحقيق كل عناصر الأمن والسلامة الواجبة لأفراد الجمهور بالتزامن مع بدء تطبيق وتعميم المواصفات الجديدة للخيام. وكانت لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين من مختلف الإدارات المعنية في البلدية بما في ذلك إدارة تراخيص المباني وإدارة الصحة العامة وإدارة الممتلكات بالإضافة الى شرطة العين قامت بمعاينة الخيمة التي تهاوت بمنطقة الخبيصي الأسبوع قبل الماضي نتيجة العاصفة ما أسفر عن وقوع إصابات، وأعدت تقريراً مفصلاً عن أسباب سقوط الخيمة وعدم صمودها أمام العاصفة. ودعا مواطنون الى ضرورة إيجاد وسائل أخرى بديلة للخيام التي اتسع نطاق استخدامها في إقامة الأعراس واحتضان المعارض والمهرجانات التي تتردد عليها أعداد غفيرة من الجماهير يكونوا عرضة للخطر حال الظروف المناخية الحادة المفاجئة كالعواصف الشديدة والأمطار أو اشتعال النيران. وتساءل المواطن سعيد الشبلي، لماذا لا تكون هناك صالات عرض مجهزة أو معارض ثابتة تتوفر فيها كافة عناصر الأمن والسلامة الواجبة الكفيلة بحماية الزوار الذين قد تتزايد أعدادهم كثيراً في مناسبات الأعراس والمعارض التجارية الموسمية والدورية التي يتردد عليها عدد كبير جداً من جمهور المتسوقين. وقال المواطن فرحان العتيبي إن الخيام بواقعها الحالي لم تعد مناسبة من حيث الشكل والمضمون في ضوء المعطيات الراهنة التي يخضع فيها كل شيء للتطوير مؤكداً أن الوقت قد حان للبحث عن بدائل مناسبة لهذه الخيام التي باتت تشكل خطراً على مرتاديها وهو ما تأكد مع تكرار حوادث سقوط الخيام في الآونة الأخيرة في العين. وأرجع المواطن راشد المقبالي تكرار حوادث سقوط الخيام في العين مؤخراً وما نتج عنه من إصابة أعداد كبيرة من المتواجدين فيها وقت السقوط الى غياب الدور الرقابي الذي يجب أن تقوم به الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية التي يستوجب عليها التأكد من توفر كافة الاشتراطات والمعايير الكفيلة بالحفاظ على سلامة مرتادي هذه الخيام وعدم تعرض حياتهم للخطر عند هبوب عاصفة عابرة أو هطول أمطار.