الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تشن “هجوماً” عنيفاً على مركبات “الباجي” الصينية

الولايات المتحدة تشن “هجوماً” عنيفاً على مركبات “الباجي” الصينية
29 نوفمبر 2009 23:35
انتشرت في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة مركبة “هو فوشين” الصينية الصنع”، وهي مركبة الأراضي الصعبة “الباجي” الأصغر حجماً عن باقي نظائرها. غير أن هناك مشكلة كبيرة وهي أن هذه المركبة الصينية ذات اللون الأصفر الجذاب والسعر البخس، حيث لا يزيد ثمنها على 250 دولاراً فقط ينقصها شيء واحد هو المكابح الأمامية! ففي سوق مركبات الأراضي الصعبة العالمية البالغ حجمها 5 مليارات دولار أصبح النمو الهائل للواردات الصينية في هذا النوع من المركبات الى الولايات المتحدة يشكل أحدث تحد تواجهه الوكالة الأميركية لسلامة المنتجات الاستهلاكية، التي بدأت مؤخراً حملة كبرى للنهوض بسلامة منتج يقتل نحو 900 شخص كل سنة، يعني أكثر من أي من المنتجات الأخرى البالغ عددها 15 ألف منتج التي تراقبها الوكالة. ويعيب “فوشين” أيضاً أن مقودها حاد الأطراف ما قد ينجم عنه إصابات وافقت على سحب طوعي للنسخ المعروضة في السوق لاستعمال الأطفال. ولكن ذلك لم يحل المشكلة الأكبر. فقبل أسابيع مضت قام مسؤولو الجمارك في ميناء هيوستن بمصادرة شحنة من مركبات الأراضي الصعبة الصينية غير المستوفية لمعايير السلامة الأميركية. ويذكر أن الوكالة الأميركية لسلامة المنتجات الاستهلاكية بصدد سن لوائح جديدة بموجب قانون أقر العام الماضي حول المعايير الصناعية الطوعية الخاصة بمركبات الأراضي الصعبة الى معايير إلزامية. وتقوم الوكالة بمراقبة مبيعات مركبات الأراضي الصعبة الصينية على شبكة الإنترنت. وتقول رئيسة الوكالة أينيز تنتيبوم “لقد شهدنا حالات لم يف المصنعون الصينيون فيها بمعاييرنا”. وقد ترأست أينيز الشهر الماضي وفداً أميركياً مؤلفاً من 10 أعضاء اجتمع مع مسؤولين حكوميين ومصنعي مركبات الأراضي الصعبة في المدينة الصناعية تايزو في إقليم جيانجو بالصين حيث قالت: “لقد شرحنا مواصفاتنا وعليكم تصنيع هذا المنتج بناء على معاييرنا”. ولكن على الرغم من أن قانون العام الماضي منح الوكالة صلاحيات واسعة لمراقبة مركبات الأراضي الصعبة سواء المستورد منها أو الأميركي الصنع، فلا تزال المركبات الصينية تشكل مشكلة. ومثلما هو الحال في باقي الواردات الصينية كلعب الأطفال المصبوغة والحوائط الجافة يصعب تحديد المسؤولية القانونية، ولا تستطيع الوكالة وضع يدها على المنتجات المعيبة إلا بعد وقوع الضرر وإبلاغ المتضررين. يذكر أن مركبات “الباجي” الصينية الصنع بدأت ترد الى أسواق أوروبا من حوالى خمس سنوات مضت، يعني في نفس الفترة تقريباً التي دخلت الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي تعتبر فيه مبيعات المركبة محدودة في أوروبا تكتسب المركبة شعبية هناك لنفس أسباب رواجها في أميركا: السعر المنخفض البالغ غالباً ثلث سعر نظائرها الأميركية الصنع والتصاميم الجذابة. ويقول ماتيو كامب خبير التحليل الصناعي في مؤسسة باور برودكتس: “إنه في الأساس سباق يفوز به من في مقدوره عرض أرخص ماكينة”. ويكمن القلق الأكبر في أن معظم مركبات “الباجي” الصينية يستعملها أطفال قد لا تتجاوز أعمارهم أحياناً 6 سنوات. وكان القانون الموسع لصلاحيات الوكالة قد صدر نتيجة منتجات ملوثة وردت معظمها من الصين منها أغذية حيوانات أليفة ملوثة ولعب أطفال مصبوغة بطلاء يحتوي على الرصاص - وهو يشمل أصنافاً يستخدمها أطفال دون الثانية عشرة من العمر من ضمنها مركبات الباجي. ويقول راس رابنر محامي التجارب في ريدينج كاليفورنيا المتخصص في حالات انقلاب المركبات إن مثلما هو حال المنتجات الأخرى التي ترد من الصين من الصعب حصول الوكالة على تفويض يؤثر فعلياً على المصانع الصينية”.وعلى عكس السيارات التي تواجه معايير سلامة صارمة من الحكومة الأميركية والتي يجب أن يحصل مستخدموها على تراخيص لقيادتها تعتبر متطلبات سلامة مركبات الأراضي الصعبة “الباجي” أقل كثيراً. فسائقو هذه المركبات لا يلزمهم عموماً أي تراخيص وكثيراً ما يقوم مراهقون باستعراض حركاتهم الجسورة والتباهي بها في أفلام فيديو على يو تيوب. وقبل تفعيل قانون النهوض بسلامة منتجات المستهلك العام الماضي كانت معايير سلامة مركبات الأراضي الصعبة “الباجي” طوعية فقط ولم يكن يراها سوى الباعة التقليديين. وقد أشادت الرابطة المهنية التي تمثل مصنعي مركبات الأراضي الصعبة التقليديين بالمعايير الإلزامية كوسيلة لبيان الفارق بين المنتجات المستوردة والمنتجات المحلية، وهناك بعض الشركات الصينية التي التزمت بالمعايير الصارمة الجديدة ولكن لا يزال البعض الآخر لا يدري بها أو لا يعرف ماذا يفعل إزاءها. عن “انترنانشيونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©