رشا طبيلة (أبوظبي) - تكتظ فنادق ومنتجعات شاطئية في أبوظبي بأفواج أوروبية وروسية وصينية، مع تزايد جاذبية العاصمة في استقطاب سياح الترفيه، في ظل افتتاح عدد من المرافق والشواطئ العامة.
وأكد مسؤولون في فنادق من فئة خمس وأربع نجوم، أن نسب الإشغال تجاوزت 80% خلال الشهرين الحالي والماضي، مع تركيز أكبر على فنادق الجزر، لا سيما في “السعديات”، و”ياس” التي أصبحت محط أنظار السياح لزيارة “ياس ووتر ورلد” و”عالم فيراري”.
وقال أدريان ديجان المدير الإقليمي للمبيعات في “روتانا” أبوظبي، إن الإمارة شهدت الشهر الحالي إقبالاً كبيراً من المجموعات السياحية الألمانية والروسية، مع قرب بدء إجازة عيد الفصح.
واتفق سايد طيون، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق “إنتركونتينينتال”، العلامة التي تضم فندق “كراون بلازا”، وأجنحة “ستيبريدج” الفندقية، مع سابقه، لافتاً إلى أن أبوظبي تستقطب مجموعات سياحية من الأسواق الروسية والصينية والهندية بشكل أساسي، إضافة إلى الأسواق التقليدية مثل البريطانية والألمانية.
من جهته، قال علاء العلي، مدير “نيرفانا” للسفر والسياحة، إن أبوظبي أصبحت مقصداً رئيسياً للمجموعات السياحية، لا سيما مع تعزيز خطوط الطيران بين العاصمة والمدن الرئيسية.
وأضاف “هناك ارتفاع في عدد السياح الخليجيين، لاسيما من السعودية”. وقال ديجان إن فنادق روتانا في أبوظبي تحقق إشغالاً يصل إلى 90% خلال الشهر الحالي ومطلع مايو المقبل، متوقعاً تحقيق إشغال كامل بنهاية الشهر الحالي، مع بدء إجازة عيد الفصح.
وبين العلي أن الفنادق الشاطئية، والمتصلة بالمراكز التجارية، تشهد إشغالاً مرتفعاً يتراوح بين 90 و100%.
واستعادت المملكة المتحدة خلال شهر فبراير صدارة قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي من ناحية عدد نزلاء منشآتها الفندقية.
وبحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استقبلت فنادق أبوظبي 12,6 ألف نزيل بريطاني خلال شهر فبراير، بزيادة 10% عن الفترة نفسها من 2012.
وشهدت المنشآت الفندقية في أبوظبي زيادة بنسبة 200% في عدد النزلاء الصينيين خلال شهر فبراير، وأصبحت الصين حالياً في المركز السابع بين أكبر الأسواق السياحية الخارجية للإمارة.
وقال ديجان “ارتفع عدد المجموعات السياحية الصينية العام الحالي 25% مقارنة بالعام الماضي”.
وفيما يتعلق بالسوق الهندي، ارتفع عدد النزلاء الهنود بنسبة 16% والروس 119%.
ويتميز السائح الروسي بمتوسط فترة إقامة طويلة نسبياً، حيث تظهر الإحصاءات أنه يمضي 5,87 ليلة في فنادق أبوظبي، ليحل في المركز الثاني من ناحية طول فترة الإقامة الفندقية في الإمارة، خلف الزائر الأميركي.
وأكد ديجان أن تلك المجموعات السياحية تفضل المنتجعات الشاطئية، وزيارة الشواطئ، إضافة إلى المرافق الترفيهية، مثل “ياس ووتروورلد”، و”عالم فيراري أبوظبي”، والمراكز التجارية.
وقال طيون إن أبوظبي أصبحت تضم خيارات متعددة ومتنوعة تجذب سياح الترفيه والأعمال في آن معاً.
ولفت إلى أن جهود التسويق من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والاتحاد للطيران، إضافة إلى القطاع الخاص، أسهمت في تعزيز مكانة أبوظبي عالمياً، ما أكسبها شهرة في جميع الأسواق.
وقال العلي إن افتتاح شواطئ السعديات وياس، إضافة إلى “ياس ووترورلد”، جعل المجموعات السياحية الأجنبية تختار أبوظبي لقضاء فترة الربيع.
وقالت مديرة العلاقات العامة الإقليمي لمنتجعات وفنادق “أنانتارا” نانسي نصرللي، إن فنادق المجموعة بأبوظبي والمنطقة الغربية تشهد إقبالاً كبيراً من السياحة المحلية بشكل رئيسي، وبحصة تشكل نصف إجمالي النزلاء، والبقية من الأسواق الأوروبية، المتمثلة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا، إضافة إلى المجموعات الآسيوية، لا سيما الصين. وأوضحت أنه خلال عامي 2010 و2011، كانت نسبة النزلاء المحليين تصل إلى 80%، و20?% للنزلاء من الخارج، لكن استمرت نسبة السياح الدوليين بالارتفاع لتصل إلى قرابة النصف حالياً.
وقالت إن معدلات إشغال فندقي “جزر الصحراء” و”قصر السراب” منذ بداية العام الحالي تتراوح بين 70 و85%. وسجلت المنشآت الفندقية في أبوظبي نمواً قدره 7% في عدد نزلائها خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من 2012، وهو ما رافقه زيادة في عدد الليالي الفندقية والعوائد ومستويات الإشغال ومتوسط فترات الإقامة، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
واستقبل 141 فندقاً وشقة فندقية ومنتجعاً في مختلف أنحاء الإمارة نحو 196,52 ألف نزيل، أمضوا 676,45 ألف ليلة خلال شهر فبراير 2013، بارتفاع 23% مقارنة بفبراير 2012.
عدد اليوم
