الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول “الكومنولث” تتعهد بإنجاح قمة المناخ في كوبنهاجن

دول “الكومنولث” تتعهد بإنجاح قمة المناخ في كوبنهاجن
29 نوفمبر 2009 23:36
تعهدت الدول الـ53 الأعضاء في منظمة الكومنولث أمس الأول أن تبذل ما في وسعها لإنجاح مؤتمر كوبنهاجن حول الاحتباس الحراري، وذلك في وثيقة أقرتها خلال اليوم الثاني من قمتها في ترينيداد وتوباجو. وقال رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود إن دول الكومنولث التزمت في هذا البيان “استخدام كل نفوذها” لتتوصل المفاوضات التي ستجري بين 7 و18 ديسمبر في كوبنهاجن إلى “اتفاق شامل وأساسي وملزم قانوناً”. وأضاف أن منظمة الكومنولث “التي تمثل ثلث سكان العالم، تؤمن بأنه حان وقت التحرك لمواجهة التبدل المناخي”. وتدعو الوثيقة التي تم إقرارها إلى استخدام طاقات نظيفة وتطلب من الدول الغنية مساعدة الدول الفقيرة في تحمل الكلفة الاقتصادية لتنفيذ استراتيجية الحد من انبعاثات غازات الدفيئة. وقال رود “الساعة تدق إلى كوبنهاجن .. نعتقد أن الحماسة السياسية والعزم موجود لتأمين اتفاق شامل في كوبنهاجن”. وتعهد إعلان الكومنولث بشأن تغير المناخ بدعم المجموعة لجهود رئيس الوزراء الدنمركي لارس لوك راسموسن من اجل تأمين مشاركة واسعة والتزام كبير من زعماء العالم في محادثات المناخ في كوبنهاجن. وقال إعلان بورت اوف سبين “نتعهد بمواصلة دعم العملية التي يقودها الزعماء.. للتوصل إلى اتفاق شامل وأساسي وملزم عمليا في كوبنهاجن يؤدي إلى نتيجة ملزمة قانونا بشكل كلي في فترة لا تزيد عن عام 2010”. وفي معالجة المسألة الشائكة المتعلقة بتمويل جهود الدولة الفقيرة لمكافحة تغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض، أيدت الدول المتقدمة في الكومنولث بقيادة بريطانيا مبادرة لإنشاء صندوق تدشين كوبنهاجن يبدأ في 2010 وتصل قيمته الى عشرة مليارات دولار سنوياً قبل حلول 2012. وفي انعكاس للجدل الذي لاحق الطريق الى كوبنهاجن قالت الدول النامية إن هناك حاجة لالتزام بمزيد من الأموال من الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض والتكيف مع متطلبات الحد من التلوث في أي اتفاق للمناخ. وقال رئيس جيانا بهارات جاجديو الذي يرأس قوة المهام الاقتصادية لمجموعة الكاريبي التي تضم 15 دولة أو “كاريكوم” للصحفيين “الآن تماماً، يوجد التزام بالقدر المطلوب، نريد ما يقرب من واحد في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهو 300 مليار دولار للتعامل مع هذه المشكلة”. ورحب جاجديو بما وصفه بعرض “التمويل المؤقت” البالغ قدره عشرة مليارات دولار. ورحب راسموسن والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي انضم إلى مناقشات زعماء الكومنولث في بورت اوف سبين بإعلان المناخ من المجموعة. وقال بان كي مون إنه يتعين على زعماء العالم ان “يبقوا مركزين وملتزمين ويأتوا إلى كوبنهاجن من أجل التوصل إلى اتفاق”.وقال راسموسن إن 89 رئيس دولة وحكومة قالوا حتى الآن إنهم سيحضرون محادثات الشهر المقبل في كوبنهاجن، وأعلن رئيس وزراء ترينداد وتوباجو ومضيف قمة الكومنولث باتريك مانينج أنه سيكون هناك أيضاً بما يرفع العدد الإجمالي المتوقع للحضور إلى 90. ولا يتوقع ان تسفر محادثات الأمم المتحدة في الشهر المقبل عن اتفاق فوري على معاهدة مفصلة بشأن المناخ، حيث أوضحت صياغة إعلان الكومنولث بشأن المناخ أن قادته يتوقعون أن أي اتفاق يجري التوصل اليه في كوبنهاجن سيكون “ملزما عملياً” ويعجل بالتوصل الى معاهدة نهائية. وقال بان كي مون إن أي اتفاق يضع الأساس لاتفاق مثل هذا ملزم قانونا أصبح الآن “في المتناول”. ويتضمن الاتفاق الذي تهدف إليه الأمم المتحدة في كوبنهاجن أهدافاً أكثر صرامة تتعلق بالانبعاثات وتمويلاً بشأن المناخ للدول الفقيرة وتحولاً إلى تكنولوجيا الطاقة النظيفة. وستحل معاهدة المناخ التي يتوقع أن يجري تبنيها كنص نهائي العام المقبل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي سريانه في 2012. وأشار زعماء الكومنولث إلى أنه يتعين تحويل عشرة في المئة من “صندوق تدشين كوبنهاجن” المقترح والبالغ قيمته عشرة مليارات دولار سنوياً إلى دول مؤلفة من جزر صغيرة وهي أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع مستويات البحار والناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض. ونصف أعضاء الكومنولث تقريباً من تلك الدول المؤلفة من الجزر الصغيرة وتضع المجموعة في صدارة مناقشات المناخ حالات دول مثل جزر المالديف بالمحيط الهندي وتوفالو وكيريباتي بالمحيط الهادئ والتي يهدد وجودها ارتفاع مستويات مياه المحيطات. وفي وقت سابق رحب رئيس جزر المالديف محمد نشيد بدعم الدول المتقدمة في الكومنولث وهي بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا - لاقتراح “تمويل البدء السريع” الذي اعتبر أساسياً من أجل أي اتفاق للمناخ. وقال “أعتقد ان الكومنولث يتفهم مأزقناً أكثر من الآخرين.. فقد طرحوا أشياء قوية على المائدة”. ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الجمعة الماضي إلى إنشاء صندوق سنوي قيمته عشرة مليارات دولار سنوياً دافعاً بأن مثل هذا التمويل يتعين أن يكون متاحاً في وقت مبكر من العام المقبل تماماً قبل سريان أي اتفاق جديد بشأن المناخ. وايد هذه الفكرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي حضر قمة الكومنولث كضيف. وبدت توقعات تحقيق اتفاق إطار عمل سياسي واسع أكثر إشراقا الأسبوع الماضي من خلال تعهدات عامة بكبح الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من الصين والولايات المتحدة وهما أكبر دولتين مسؤولتين عن انبعاثات الغازات في العالم
المصدر: بورت اوف سبين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©