الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأرجنتين ترفض «المعاناة» أمام المكسيك

الأرجنتين ترفض «المعاناة» أمام المكسيك
27 يونيو 2010 00:19
يخوض المنتخب الأرجنتيني أول اختبار حقيقي في سعيه لإحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه عندما يواجه المكسيك اليوم على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا وذلك في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته قبل 4 أعوام في ألمانيا. وأنهت الأرجنتين حاملة اللقب عامي 1978 على أرضها و1986 في المكسيك، الدور الأول بأفضل طريقة ممكنة حيث كشرت عن أنيابها بتحقيقها 3 انتصارات متتالية بفضل خط هجومها الناري بقيادة نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وجونزالو هيجواين متصدر ترتيب لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف سجلها في مرمى كوريا الجنوبية. وستكون مواجهة المكسيك أول اختبار حقيقي لرجال المدرب دييجو أرماندو مارادونا على اعتبار أنهم لم يواجهوا أي خطر حقيقي من منتخبات مجموعتهم الثانية أمام نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان والأخيرة واجهوها في غياب 7 لاعبين أساسيين، وعلى الرغم من ذلك تغلبوا عليها 2- صفر. وتكمن صعوبة المهمة أمام المكسيك كونه الأخيرة كانت حجرة عثراء أمام الأرجنتين في الدور ذاته من النسخة الأخيرة في ألمانيا، حيث احتاج الأرجنتينيون إلى التمديد لتخطي عقبة المكسيكيين بهدف رائع من مكسيميليانو رودريجيز في الدقيقة 98 كما أن المنتخب المكسيكي ظهر بوجه مشرف حتى الآن في البطولة، ونجح في التغلب على فرنسا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة 2- صفر في الجولة الثانية قبل أن يخسر أمام أوروجواي صفر -1 . وعلى الرغم من ذلك ضمن تأهله بفارق الأهداف عن جنوب أفريقيا المضيفة، ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الأرجنتيني في مواجهاته للمكسيك لأن الفوز كان حليفه 11 مرة في 25 مباراة جمعت بينهما حتى الآن آخرها كان في الدور ذاته من النسخة الأخيرة في ألمانيا عندما عانت الأرجنتين للفوز 2-1 بعد التمديد بهدف رائع لمكسيميليانو رودريجيز. والتقى المنتخبان مرتين في كأس العالم وكان الفوز من نصيب الأرجنتين الأولى 6-3 في دور المجموعات عام 1930 والثانية 2-1 عام 2006. وحققت المكسيك 4 انتصارات على الأرجنتين بينها انتصار واحد فقط في بطولة رسمية وكان 1- صفر في كوبا أميركا عام 2004 وهو آخر فوز لها عليها، فيما كانت الانتصارات الثلاثة الأخرى في مباريات ودية 2-1 عام 1967 و2- صفر عامي 1973 و1990، وانتهت 10 مباريات بين المنتخبين بالتعادل. ويبدو المنتخب الأرجنتيني مرشحاً بقوة لتخطي المكسيك بالنظر إلى قوته الضاربة في خطي الوسط والهجوم بالإضافة إلى الأسلحة الاحتياطية على دكة البدلاء والتي أكدت أنها لا تقل شأناً عن الأساسيين عندما تألقت أمام اليونان خصوصاً دييجو ميليتو وسيرخيو اجويرو ومارتن باليرمو. والأكيد أن مارادونا الساعي إلى لقبه الثاني بعد الأول كلاعب عام 1986 سيلعب بتشكيلته الأساسية التي خاضت المباراتين الأوليين أمام نيجيريا وكوريا الجنوبية وسوف يستفيد من راحة نجومه هيجواين وتيفيز وخافيير ماسكيرانو وانخل دي ماريا وجابريال هاينتسه ووالتر صامويل وجوناس جوتييريز الموقوف. وتبقى الآمال معلقة على ميسي الذي اشركه مارادونا في المباراة أمام اليونان على الرغم من حسم التأهل حيث اعتبر غيابه “خطيئة” بل أنه منحه شارة القائد ليصبح أصغر قائد في تاريخ المنتخب الأرجنتيني. وتحسن أداء ميسي الذي احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين الخميس الماضي، مع منتخب بلاده في المونديال خلافاً لمشواره معه في التصفيات حيث واجه انتقادات كثيرة من وسائل الإعلام المحلية كونه لا يظهر بالمستوى الرائع الذي يقدمه مع برشلونة. وصنع ميسي أهدافاً لزملائه فيما لم يحالفه الحظ في التسجيل في أكثر من فرصة ردها له القائم. وكان ميسي على مقاعد الاحتياط في المباراة أمام المكسيك قبل 4 أعوام عندما كان عمره آنذاك 19 عاما وهو أبدى “تلهفه للعب اليوم حتى يقود منتخب بلاده إلى فوز سهل خلافاً لمباراتهما في ألمانيا 2006”. وقال ميسي “أتذكر جيداً تلك المواجهة، عانينا كثيراً للفوز، كم تمنيت وقتها أن ألعب لكن الفرصة أمامي الآن اليوم، وسأبذل كل ما في وسعي من أجل التألق والمساهمة في فوز سهل”. وتابع “المكسيك منتخب قوي ويظهر دائماً بمستويات رائعة أمامنا والأمر لن يختلف اليوم، لكننا مصممون على حسم النتيجة في صالحنا ومواصلة انطلاقتنا القوية في المونديال الحالي”. واعترف ميسي “بأنه وصل مرحلة النضج الضرورية للتألق مع الأرجنتين” مشيراً إلى أنه “مستعد تمام الاستعداد لتحمل مسؤولياتي وتقديم أفضل ما لدي من أجل المنتخب”. وأوضح ميسي أن عدم تسجيله للأهداف لا يؤثر عليه، وقال “ذلك لا يقلقني، أكيد أنني أفضل التسجيل، لكن ذلك ليس أمراً خطيراً طالما ينجح زملائي في هز الشباك، المهم هو الحفاظ على مستوانا وروح الانتصارات، أتمنى هز الشباك امام المكسيك”. وطالب قائد المنتخب المكسيكي لاعب وسط برشلونة الإسباني رافايل ماركيز زملاءه بضرورة عدم ترك المساحات أمام زميله في الفريق الكاتالوني ميسي، وقال “أعرفه جيداً من الصعب اللعب ضده أو إيقافه، لكن يجب أن نحاول إغلاق جميع المنافد أمامه لأنه من الصعب أن تنتزع منه الكرة”. وتابع “يتفنن في الاحتفاظ بالكرة والسير بها في جميع الاتجاهات، وبإمكانه تغيير إيقاع اللعب في أي وقت، يجب أن نقفل المساحات أمامه حتى لا يحصل على الكرة كثيراً”. وانتقد ماركيز التشاؤم الذي يسود الأوساط المكسيكية، وقال “سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تقديم مباراة رائعة، دائماً هناك تشاؤم في المكسيك، ليست هناك ثقة كبيرة في قدراتنا، لا نتمتع بالمساندة الجماهيرية الكبرى والتي تتميز عنا بها المنتخبات الأخرى”. وتابع “بالنسبة لنا، نحن نثق في إمكانياتنا ونعمل من أجل نهاية سعيدة للشعب المكسيكي، نحن هنا من أجل ذلك وليس من أجل شيء آخر، نحن بصدد تغيير هذه العقلية، نحن بصدد أن نصبح كباراً من أجل أن نكون الأفضل، سنواجه الأرجنتين، أين هي المشكلة؟ “. وأشار ماركيز إلى ضعف خط دفاع المنتخب الأرجنتيني قائلاً: “الأرجنتين تملك خطاً هجومياً قوياً، لكن الأمر ليس كذلك دفاعياً، سنحاول أن نستغل ضعفها الدفاعي حتى نلحق بها أكثر الأضرار الممكنة”. وأوضح حارس المرمى أوسكار بيريز أن “ليس هناك أدنى شك في أن رجال المدرب خافيير اجويري سيبذلون كل ما في وسعهم داخل الملعب حتى نمحي هذا التشاؤم وندفع المكسيكيين إلى الثقة في قدراتنا”. وتابع “مواجهتنا للأرجنتين ستكون مختلفة عن أوروجواي، سيكون اللعب مفتوحاً وسيكون بإمكاننا لعب كرة القدم عكس المباراة الأولى حيث كان اللعب مغلقاً”. واعتبر لاعب الوسط خيراردو تورادو مواجهة الأرجنتين “مسألة حياة أو موت، نعرف بأن المنتخب الأرجنتيني خصم صعب لكن إذا ركزنا جيداً في المباراة ستكون متوازنة، المكسيك ستكون خصماً صعباً بالنسبة اليهم أيضاً”. وأضاف “سنلعب مباراة العمر لأن الخسارة تعني خروجنا من البطولة، والفوز سيبقينا في المنافسة، يجب أن نفوز للبقاء في البطولة ومواصلة النتائج الجيدة ونستمر في حلمنا، وصدقونا سنتصرف جيداً في المباراة، نملك الأسلحة اللازمة للفوز على الأرجنتين لكن يجب علينا أن نثبت ذلك في الملعب وبدء المباراة بثقة كبيرة في إمكانية تحقيق ذلك”. وتابع تورادو الذي كان ضمن صفوف المكسيك خلال خسارتها أمام الأرجنتين في النسخة الأخيرة “فضلاً عن روح الثأر التي سنخوض بها المباراة، علينا أن نكون أذكياء”. ويعول المنتخب المكسيكي على صلابته الدفاعية وخط الوسط وهو يمني النفس بتعافي مهاجم أرسنال الإنجليزي كارلوس فيلا ليشكل ثنائياً خطيراً مع جيوفاني دوس سانتوس في خط الهجوم بفضل سرعتهما ومراوغاتهما لزعزعة الدفاع الأرجنتيني واستغلال أخطاء لاعبيه القاتلة. وكان فيلا تعرض للإصابة في المباراة امام فرنسا.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©